تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 03:08 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الكريم السلفي جزاك الله خيرا، ونفعنا بما فتح به عليك من علم، آمين.

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.

أحسنت أختي الكريمة ,وأحسن الله تعالى إليك.

آسف على عدم الجواب؛ إذْ أعطيتُ الخبز لخبازه , وليس من الأدب أن يتقدم

المسلم بالجواب على سؤال خص به غيره قبله إلا إذا جرى العرف بينهما

بالرضا , وليس من الأدي أن يتقدم المفضول في حضرة الفاضل إلا بإذنه أو

عرف جرى بينهما بالإذن , وما سيأتي هى تنبهات فحسب , نفعنا الله تعالى

وإياك بها.

إذا لم يكن مثلكم - أستاذي الكريم - خبازا للخبز فماذا يقول ممن هو مثلي قائم على طرف العلم لم يبلغ فوه جرعة من بئره؟ وإني أستئذن سيادتكم في ذكر هذه القصة وأستسمحكم في عرضها ههنا.

يُحكى أن طالبا للعلم كان يدأب على السماع عن شيخين في نفس العلم، وكان أحد هذين الشيخين مستطرد الأفكار، غزير الكلمات، عميق الشرح، يتناول المتون بالشرح المستفيض، وكان الشيخ الآخر متقد الذهن، يربط الجزء بالكل، ويعقد المقارنات بين أقوال العلماء، ويُبصّر تلاميذه بالفروق بين الأقوال فيختصر عليهم وقتا في الوقوف عليها بعد الإنصراف من الدرس، وكان هذا الطالب إذا ما سمع عن شيخه الأول أحسّ كأن طائرا على رأسه، وإذا ما سمع عن شيخه الثاني أحس ّ كأنه ينصت للدرس لأول مرة، وحين يعود إلى منزله فيسأله أبوه عمّا حصّله في يومه فيقول سمعت عن شيخيّ كذا وكذا ورأيتهما يستشهدان بكذا وكذا، فلا يبقى في ذهنه إلا ما سمعه عنهما مقترنا باسمهما.

وأظن أن هذا الطالب لا يذكر مَن مِن شيخيه تحدث أولا لكنه يذكر العلم الذي أخذه عنهما فيدعو لهما أن جعلاه متعلما ثم يُبلّغ العلم عنهما إلى من بعدهم أجمعين، وسواء أكان الشيخ الأول أم الثاني هو من تحدث أولا فلكل منهما صفاته التي تتمم النقص لدى الطالب ولكل منهما طريقته في الشرح والتي تزيد مساحة التحصيل لدى الطالب، وإني في النهاية أحسبهم من العلماء الذين فتح الله عليهم من علمه واختصهم عن باقي عباده بهذا الفتح، وإنه لفضل من الله يؤتيه من يشاء من عباده، وربما لا يستبصر العالم هذه المكانة لكن من هم دونه من الناس يستبصرونها.

قلتُ: لا أرى صحة هذا التعبير ,

والصحيح: منادى مرخم مبني على ضم التاء المحذوفة.

أستاذي الكريم، هل هنا نكتفي بذكر هذه الجملة دون أن نوضح أن الحرف الأخير - بعد الترخيم - مضموم أو مفتوح أو مكسور مثل " عائش َ " لأننا لو اكتفينا بهذه الجملة لما أوضحنا حركة الحرف الأخير - بعد الترخيم -؟

وقال النووي رحمه الله تعالى في المجموع:

" اتفقوا على جواز ترخيم الاسم المنتقص إذا لم يتأذى بذلك صاحبه ثبت أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم (رخم أسماء جماعة من الصحابة فقال: لعائشة

يا عائش ولانجشة يانجش) ". أ. هـ

المقصود بالجواز في كلام النووي رحمه الله تعالى الجواز الشرعي لا اللغوي ,

ولو كان الترخيم حسنًا مطلقًا لما احتاج العلماء إلى قيدهم: " إذا لم يتأذى بذلك

صاحبه " ,

نقطة يجب الانتباه إليها، فربما كان الترخيم يؤذي صاحب الاسم فيقع هذا ضمن التنابز بالألقاب والله أعلم، جزاك الله خيرا على هذه الإفادة الشرعية.

أشكرك جزيلا أستاذي الكريم السلفي وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 03:26 م]ـ

كلام خارج النص .....

الأخ الحبيب السلفي

النحويون لا يستشهدون بالحديث النبوي إلا في ما ندر -وإن كان عندي أولى أن نستشهد بكلام المصطفى من أن نستشهد بجفاة الأعراب - وهم يعتذرون بالقول إننا لا نضمن وصول الحديث سالما لفظا كما نطقه المصطفى عليه الصلاة والسلام ,

ومن النحاة المحدثين من يستشهد بالحديث النبوي.

واعذروني على إخراج العربة عن مسارها:)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعذرني كذلك أخي الكريم لو أخرجت معك العربة عن مسارها - وما أظن أننا مخرجوها بل هو من صلب مناقشات النحو -

ولماذا لا نستشهد بالحديث النبوي في أمور اللغة؟

إننا نأخذ من الأحاديث أمور ديننا، وكتب الصحاح قد بذل فيها العلماء من الجهد ما جعل أحد العلماء كالإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري يشد الرحال إلى إحدى الأعرابيات اللائي قد سمعن حديثا عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحين وصل إلى مكانها ووجدها توحي إلى ناقتها أن معها طعاما في جرابها وليس معها فقام من فوره ولم يستمع إليها خشية أن تكذب كما كذبت على ناقتها.

فلماذا لا نستشهد لغويا بالحديث النبوي الصحيح ونأخذه من كتب الصحاح وقد أوتي رسولنا - صلى الله عليه وسلم - جوامع الكلم؟ ولماذا يضيع جهد علماء الحديث في الجمع ويقتصر الأمر - مع عظمه - على التشريعات دون أخذ ما يُقوّم لساننا العربي بما ورد عن رسولنا - صلى الله عليه وسلم - من فصيح اللغة؟ فبين أيدينا منبع لغوي يخاطب جميع اللهجات ويوضح لنا قواعد اللغة ثم نتركه؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير