ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 05:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم السلفي جزاك الله خيرا، ونفعنا بما فتح به عليك من علم، آمين.
إذا لم يكن مثلكم - أستاذي الكريم - خبازا للخبز فماذا يقول ممن هو مثلي قائم على طرف العلم لم يبلغ فاه جرعة من بئره؟ وإني أستئذن سيادتكم في ذكر هذه القصة وأستسمحكم في عرضها ههنا.
.
عفوا , خطأ من السرعة في الكتابة
ـ[السلفي1]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 06:29 م]ـ
[ quote= نورالقمر;358322] ا
وسؤال آخر أستاذي ,
الترخيم أعرف أنه يكون في نوعين من العلم:
- العلم المختوم بتاء التأنيث المربوطة سواء أكان لمذكر أم مؤنث مثل:
فاطمة - حارثة - طلحة - عائشة
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أختي الكريمة ,وأحسن الله تعالى إليك.
الترخيم طرده فريق من العلماء في كل ما خُتم بتاء علمًا كان أم لا ,
نحو: ثقة وعالمة وضابطة وتقية و طويلة و ظريفة و تقية وصبية .... ,
ونص في المحيط البرهاني على قصره على العلم.
أما ما يخص الثلاثي المختوم بالتاء:
نص جمع على ترخيمه , وهم جمهور الكوفيين , وبعضهم شرط تحرك وسطه,
وعموم كلام البصريين وتعليلهم يمنعه , فهم لا يرون ترخيم الثلاثي مطلقًا
كما نص عليه العكبري في التبيين.
وعليه الثلاثي المختوم بالتاء نحو هبة و سنة و لمة ... محل خلاف لا اتفاق في
جواز ترخيمها.
قلتُ: ولعل من قال بترخيمها - ترخيم الثلاثي المختوم بالتاء خصوصًا -
نظر إلى أن الأصل في الترخيم إنما هو في المختوم بالتاء كما جاءت به
نصوص السنة.
- والعلم المزيد على أربعة حروف مثل جعفر - منصور.
قلتُ: لعلك تقصدين " ثلاثة " بدلاً من " أربعة ".
وشرط الترخيم أن يتبقى ثلاثة أحرف.
قلتُ: شرط للبصريين دون الكوفيين كما مر في ترخيم الثلاثي.
فيجوز لنا حذف حرفين مثل في يا منصور أقول يا منص،
قلتُ: نعم , وهنا لطيفة أشار إليها الزجاجي في جمله ,هي غاية في الأهمية ,
وملخصها:
الكوفيون يقولون بحذف الراء والواو , وعلتهم: أن الحرف قبل الأخير ساكن
، فهنا نحذف حرفين ,
البصريون يقولون بحذفهما لأنه لا يمكن حذف الراء دون الواو , فالواو مرتبطة
بالراء وجودًا وعدمًا.
والقاعدة عند الكوفيين: في الرباعي إذا كان الجرف قبل الأخير ساكنًا حذف
الحرفان الأخيران.
فكيف أعرف باقي الاسم الذي يريده الشاعر مثلا في بيته؟
قلتُ: هذه مسألة جديرة بالبحث والاهتمام والجواب المقنع , لأن المرخم إن لم
نعرف أصله احتمل أكثر من أصل ,
نحو: الأعلام صفا و صفى و صفيّ وصفاء وصفور و صفار ترخيمها
صف, فإذا قال قائل: يا صف (بالضم أو الفتح) كان أصلها ذا احتمالات ,
ولذا فإن أقنع ما ذكره الزجاجي في مضمون كلامه أن الترخيم لا يكون إلا إذا
كان المُخاطب (السامع) عالمًا الاسم الذي تم ترخيمه.
قلتُ: وإذا علم المُخاطب أصل لفظ الترخيم انتشر بين الناس , وتناقلوه بالتحمل
من بعضهم البعض.
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 07:52 م]ـ
[ quote= نورالقمر;358374]
تذكرت أن رسولنا - صلى الله عليه وسلم - نادى السيدة عائشة - رضى الله عنها وأرضاها - بـ يا عائش، أليس كذلك؟ وهذا من باب التدليل.
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
نعم أختي الكريمة , هو كذلك , ونص عليه علماؤنا.
ربما لو دللنا الأطفال بالترخيم لكان أفضل من سوسو وتوتو ولولو لكن اللغة تضعف في صدورنا عاما بعد عام، و الله حافظها بحفظ كتابه المبين.
قلتُ: إلا ّ أن تقع تلك الكلمات من باب الترخيم العربي , فـ " سوسوة " مثلا
ترخيمها " سوسو ".
فيما يخص كلمة " صاح ِ " أستاذي الكريم هل ورودها منونة في قولنا " يا صاح ٍ " من باب الضرورة الشعرية وتنوين ما ليس بحقه التنوين؟ أم أن الضرورة لا تبيح إلا تنوين النصب في المنادى المستحق للضم كقول الشاعر:
ضربت صدرها إليّ وقالت * يا عَدِيّا ً لقد وقتك الأواقي
قلتُ: الضرورة الشعرية فيما يخص الترخيم محصورة في الترخيم لغير
المنادى, ونازع في بعضها بعضهم حيث قال: إن ما ورد بها مرخمًا ,وليس
بمنادى , لم يكن من باب الترخيم بل هي أعلام بذاتها.
نحو:
أودى ابنُ جُلْهُم عبّادٌ بِصَرمَتِه
¥