تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إنَّ ابنَ جُلهُمَ أَضحى حيّةَ الوادِي

فلا حجة فيه لأنَّه ليس بترخيم، لأنّهم يُسمّون المرأة جُلهُمَ والرجل جُلهُم فدلَّ ذلك على أنّه ليس بترخيم.

وكذلك قول الآخر:

ديارَ مَيّةَ إذ ميٌّ تُساعِفُنَا

ولا يُرى مِثلَها عُربٌ ولا عَجَمُ

لا حجة فيه لأنَّه كان يُسمّيها مرّة ميّاً ومرّة ميّةَ، فافهم. (انتهى من كلام الزجاجي)

والله الموفق.

ـ[السلفي1]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 09:01 م]ـ

[ quote= نورالقمر;358374]

هل يجوز ترخيم " مها " مثلا أم لا يجوز؟ القاعدة تقول لا، فهل المنع باتا فلا يجوز تدليلها وترخيمها؟

قلتُ: "مها " ثلاثي , وهذا الثلاثي في ترخيمه قولان , فالكوفيون يجيزونه.

وعليه: فالأصل الذي عليه أئمة اللغة هو أن نقول:

لا ترخم " مها " , لأنها ثلاثي , وترخيمها إجحاف بها , ولا داع له , لأنها

خفيفة في النطق , والمقصود بالترخيم التخفيف , وهذا قول البصريين ,

أو نقول:

ترخم , وهذا مذهب الكوفيين ,

وأما القول بأن " مها " مرخمة أصالةً , فلا تحتاج للترخيم , فهذا لا أعلم قائلاً

له من العلماء كما مرّ , ولا أراه , وذلك لأمور:

الأول: القول بأن " مها " ترخيم " مهاة " - مثلاً - هو عدول عن الأصل ,

والعدول عن الأصل يحتاج لدليل , ولا دليل هنا ,

فالأصل أن " مها " علم قائم بذاته مقصود في نفسه ,

نحو: عمر و حسن ..... , فلو ادعى واحد أنها مرخمة وجب عليه الدليل

المثبت.

الثاني: لو احتملنا صحة كون " مها " ترخيمًا لـ " مهاة " لحكمنا بهذا الحكم

على ما لا يعد من الأعلام الثلاثية والرباعية , ولمنعناها من الترخيم بتلك الحجة,

وهذا لا يصح , لأنه منع بلا بدليل وخلافًا لكلام العلماء ,

نحو: جمان , رخمها العلماء " جم " ,

فلو أعملنا ما ذكر قولنا: لا ترخم , لأن " جمان " ترخيم " جمانة " ,

ونحو: حرمل , رخمها العلماء حرم ,

فلو أعملنا ما ذكر قولنا لا ترخم , لأنها ترخيم " حرملة ".

نحو: صفيّ ,

يمكن رد ترخيمها , لأنها ترخيم صفية ,

ونحو: ميّ و هاني و سامي و سمير و سعيد ....

لأنها ترخيم: مية و هانية و سامية و سميرة وسعيدة .... ,

الثالث: كيف يمكن تحديد الساقط من المرخم فيما يحتمل أكثر من أصل؟

فمن أين علمنا أن " مها " ترخيم " مهاة " فربما " مهار" أو " مهان " أو

" مهام "؟

ومعلوم التوسع اللغوي في الأعلام , وأنها لا تعلل ولا تدرك.

وإن أمكن في مرخم أن نعرف ما سقط منه تحديدًا , فهو لا يتسنى في غيره.

فـ " ميّ " ترخيم " ميًّا " أم " ميّة "؟

و " صف " ترخيم " صفا " أم " صفى " أم " صفار " أو " صفاء "؟

الرابع: لو قلنا أن " مها" مرخم لقصرناها على النداء فقط , لأن الترخيم

مخصوص بالنداء كما لا يخفى ,

أي: عند النداء نقول: يا مها , وفي غيره نقول الأصل " مهاة " ,

فـ " مها " هذه التي ناديناها هي التي نقول فيها: تزوج فلان مهاة بنت فلان,

وجاءت مهاة , وخرجت مهاة , وهذه نتيجة مهاة ,

وهذا لا نعلم قائلا به.

والله الموفق.

ـ[السلفي1]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 09:29 م]ـ

[ quote= نورالقمر;358650]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الكريم السلفي جزاك الله خيرا، ونفعنا بما فتح به عليك من علم، آمين.

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.

أحسن الله تعالى إليك أستاذتي الكريمة , ونفع الله تعالى بك , وبارك فيك ,ورفع

قدرك.

إذا لم يكن مثلكم - أستاذي الكريم - خبازا للخبز فماذا يقول ممن هو مثلي قائم على طرف العلم لم يبلغ فوه جرعة من بئره؟ وإني أستئذن سيادتكم في ذكر هذه القصة وأستسمحكم في عرضها ههنا.

يُحكى أن طالبا للعلم كان يدأب على السماع عن شيخين في نفس العلم، وكان أحد هذين الشيخين مستطرد الأفكار، غزير الكلمات، عميق الشرح، يتناول المتون بالشرح المستفيض، وكان الشيخ الآخر متقد الذهن، يربط الجزء بالكل، ويعقد المقارنات بين أقوال العلماء، ويُبصّر تلاميذه بالفروق بين الأقوال فيختصر عليهم وقتا في الوقوف عليها بعد الإنصراف من الدرس، وكان هذا الطالب إذا ما سمع عن شيخه الأول أحسّ كأن طائرا على رأسه، وإذا ما سمع عن شيخه الثاني أحس ّ كأنه ينصت للدرس لأول مرة، وحين يعود إلى منزله فيسأله أبوه عمّا حصّله في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير