المثبت. اسمح لي بالسؤال أستاذي الكريم، هل يحمل الترخيم في طياته معنى التصغير بما أن الترخيم دليل مودة وكذلك التصغير في بعض أغراضه يكون دليل مودة كقول الأم لابنتها " بُنيتي " بدلا من " ابنتي "؟ فلو حمل الترخيم معنى التصغير لما كانت مها ترخيما لمهاة لأن مها جمع بينما مهاة مفرد، وأما الدليل على أن مها ترخيم مهاة فهذا إنما جاء انطلاقا من محاولة تطبيق القاعدة، فلو عاملنا مهاة على أنها علم وأردنا ترخيمه لجعلناه مها ثم تناقلناه على أنه مها دون العودة إلى الأصل فيصبح الأمر أشبه بمسألة تناقل الألسنة ُ حكاية ً دون الرجوع إلى موردها فنقول حينها: جاءت مها ورأيت مها وسلمت على مها، وأما الدليل فلا علم لي إلا أنها جريا على القاعدة.
الثالث: كيف يمكن تحديد الساقط من المرخم فيما يحتمل أكثر من أصل؟
سؤال مهم، وربما إجابته تكون أن الترخيم لا يكون إلا في حضرة المُنادى لهذا سنعرف أي اسم يريده المُنادي، أما في حال التعريض دون التصريح فلن نعرفه إلا بقرينة، وإذا انتفت القرينة فلن نصل للاسم الأصلي
قلتُ: نعم , لأمرين:
الأول: لا علاقة للإعراب في هذه الحالة وحركة الحرف الأخير من المرخم ,
إنما حركة الإعراب للحرف الأخير من الأصل قبل ترخيمه.
الثاني: حركة الحرف الأخير من المرخم حركة أساسية , وهي حركته من
الأصل قبل الترخيم , وتتغير من كلمة لأخرى بخلاف الضم اللازم لأخر الأصل
كحركة إعراب.
وعلى هذا الشرح أستاذي الكريم برجاء تصويب هذا التطبيق
سأكتب أعلاما ثم أرخمها وأعربها:
نجاة - توفيق - إسلام - زينب - زينة
نجاة: نج
نج َ: منادى مُرخم مبني على الضم على التاء المحذوفة للترخيم (لغة من ينتظر).
نجُ: منادى مُرخم مبني على الضم على التاء المحذوفة للترخيم (لغة من لا ينتظر).
توفيق: توف
توف ِ: منادى مُرخم مبني على الضم على القاف المحذوفة للترخيم (لغة من ينتظر).
توف ُ: منادى مُرخم مبني على الضم على القاف المحذوفة للترخيم (لغة من لا ينتظر).
إسلام: إسل
إسل َ: مُنادى مرخم مبني على الضم على الميم المحذوفة للترخيم (لغة من ينتظر).
إسل ُ: منادى مرخم مبني على الضم على الميم المحذوفة للترخيم (لغة من لا ينتظر)
زينب: زين
زين َ: منادى مرخم مبني على الضم على الباء المحذوفة للترخيم (لغة من ينتظر)
زين ُ: منادى مرخم مبني على الضم على الباء المحذوفة للترخيم (لغة من لا ينتظر)
زينة: زين
زين َ: منادى مرخم مبني على الضم على الباء المحذوفة للترخيم (لغة من ينتظر)
زين ُ: منادى مرخم مبني على الضم على الباء المحذوفة للترخيم (لغة من لا ينتظر)
للتفريق بين مُرخم زينب وزينة يستوجب ذلك حضورهما أو وجود قرينة على الاسم الأصلي أما لو انعدمت القرينة فلن نعرف " زين " عائدة على أي منهما.
آخر سؤال وأعتذر بشدة عن هذه الإطالة ولكن التحاور مع العلماء يفتح الأبواب كلما ظننا أنها ستوصد
هل الأسماء المركبة تُرخم (المركبة تركيبا إسناديا - مزجيا - إضافيا كتأبط شرا و معديكرب - وعبد الله) فهل يكون الترخيم خاصا بالجزء الأول فيها فنرخم تأبط و معد و عبد؟
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 06:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت أخطاء في مداخلتي السابقة ولم أنتبه إليها وكانت من السرعة، وانتهى وقت التعديل ولكن لا يزال هناك فرصة اعتماد مداخلة جديدة والحمد لله.
يُحكى أن طالبا للعلم كان يدأب على السماع عن شيخين في نفس العلم، وكان أحد هذين الشيخين مستطرد الأفكار، غزير الكلمات، عميق الشرح، يتناول المتون بالشرح المستفيض، وكان الشيخ الآخر متقد الذهن، يربط الجزء بالكل، ويعقد المقارنات بين أقوال العلماء، ويُبصّر تلاميذه بالفروق بين الأقوال فيختصر عليهم وقتا في الوقوف عليها بعد الانصراف من الدرس، وكان هذا الطالب إذا ما سمع عن شيخه الأول أحسّ كأن على رأسه طائرا، وإذا ما سمع عن شيخه الثاني أحس ّ كأنه ينصت للدرس لأول مرة، وحين يعود إلى منزله فيسأله أبوه عمّا حصّله في يومه فيقول سمعت عن شيخيّ كذا وكذا ورأيتهما يستشهدان بكذا وكذا، فلا يبقى في ذهنه إلا ما سمعه عنهما مقترنا باسميهما.
.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 06:24 م]ـ
وكذلك هنا
¥