ـ[سلام الله عليكم]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 04:59 م]ـ
الجر على المجاورة هو أن يتبع ما جاوره لفظاً لا حكماً، ومنه قول العرب: (هذا جحرُ ضبٍ خربٍ) مع أنه صفة لجحر المرفوع، ومقتضى القواعد رفع خرب لأن صفة المرفوع مرفوع، ولكن العرب جرَّته على سبيل المجاورة. فالجر بالمجاورة معروف في اللغة العربية مشهورة في الإعراب لكثرته.
ومنه قوله تعالى {إني أخاف عليكم عذابَ يوم أليمٍ} جرّ " أليماً " وهو صفة العذاب المنصوب وقوله تعالى {وحور عين} على قراءة من جر وهو معطوف على قوله {بأكواب وأباريق} والمعنى مختلف إذ ليس المعنى يطوف عليهم ولدان مخلدون بحور عين.
وكذلك قول الشاعر:
لم يبق إلا أسيرٌ غير منفلتٍ ** وموثقٍ في عقال الأسر مكبول
فخفض موثقاً لمجاورته منفلت، وهو مرفوع معطوف على أسير
وفي الآية" أرجلكم " معطوفة على الرءوس في الإعراب، والحكم مختلف فالرءوس ممسوحة والارجل مغسولة وهو الإعراب الذي يقال هو على الجوار وليس بممتنع أن يقع في القرآن لكثرته كما بينا.
ولكن سيدتي في ما يخص الآية فقاعدة الجر بالمجاورة لا تصح،، لماذا؟
لأن الجر بالمجاورة يجب أن لا يكون هناك فصل بين الكلمة وما جاورته، (جحر ضب خرب) ليس هناك فاصل بين الحجر وبين الخرب، ولكن في الآية الكريمة حدث العطف وهو يكون فاصل ..
قال ان حزم في المحلى ج 2 ص 56 ((وامسحوا برءوسكم وأرجلكم) وسواء قرئ بخفض اللام أو بفتحها هي على كل حال عطف على الرؤوس: إما على اللفظ وإما على الموضع، لا يجوز غير ذلك، لانه لا يجوز أن يحال بين المعطوف والمعطوف عليه بقضية مبتدأة.)
ـ[عين الضاد]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 05:32 م]ـ
ولكن سيدتي في ما يخص الآية فقاعدة الجر بالمجاورة لا تصح،، لماذا؟
لأن الجر بالمجاورة يجب أن لا يكون هناك فصل بين الكلمة وما جاورته، (جحر ضب خرب) ليس هناك فاصل بين الحجر وبين الخرب، ولكن في الآية الكريمة حدث العطف وهو يكون فاصل ..
قال ان حزم في المحلى ج 2 ص 56 ((وامسحوا برءوسكم وأرجلكم) وسواء قرئ بخفض اللام أو بفتحها هي على كل حال عطف على الرؤوس: إما على اللفظ وإما على الموضع، لا يجوز غير ذلك، لانه لا يجوز أن يحال بين المعطوف والمعطوف عليه بقضية مبتدأة.)
أخي الفاضل إلى ماذا تريد أن تصل بإصرارك أن تكون " أرجلكم " مجرورة بالعطف على اللفظ من رؤوسكم؟
فأنا وضحت لك التخريج المشهور بين العلماء وأخص بذلك ما تكلم به الشيخ ابن عثيمين:
أما قراءة {وأرجلَكم} بالنصب، عطفاً على {وجوهكم} فهي قراءة سبعية.
وأما قراءة {وأرجلِكم} بالجر، فتخرج على ثلاثة أوجه:-
الثالث:
أن القراءتين تنزل كل واحدة منهما على حال من أحوال الرِجل، وللرِجل حالان:
الحال الأول: أن تكون مكشوفة، وهنا يجب غسلها.
الحال الثاني: أن تكون مستورة بالخف، وهنا يجب مسحها.
فتنزل القراءتان على حالَي الرِجل، والسنة بيَّنت ذلك، وهذا أصح الأوجه وأقلها تكلفاً، وهو متمشٍ على القواعد وعلى ما يُعرف من كتاب الله تعالى حيث تنزل كل قراءة على معنى يناسبها، ويكون في الآية دليل على جواز المسح على الخفين.
ـ[سلام الله عليكم]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 05:36 م]ـ
شكرا يكفي إلى هنا
وصلت الفكرة
ـ[عين الضاد]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 06:00 م]ـ
شكرا يكفي إلى هنا
وصلت الفكرة
بالتوفيق أخي.
ـ[تايغر]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 12:36 م]ـ
هذه الأية " وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم .... "
سئلت عنها في المقابلة الشخصية في الجامعة الأسبوع الماضي
تطور النقاش حول إعراب " وأرجلكم " على قراءة من قرأ بالجر
النتيجة أن أحد الأساتذة قال لرفاقه:
أن قراءة الجر بالمسح على الخفين
ـ[عين الضاد]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 02:07 م]ـ
هذه الأية " وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم .... "
سئلت عنها في المقابلة الشخصية في الجامعة الأسبوع الماضي
تطور النقاش حول إعراب " وأرجلكم " على قراءة من قرأ بالجر
النتيجة أن أحد الأساتذة قال لرفاقه:
أن قراءة الجر بالمسح على الخفين
صدق هذا الأستاذ وفقه الله، وهو ما قال به شيخنا ابن عثيمين رحمه الله، والشكر لك موصولا لنقلك ما قاله الأستاذ بارك الله فيه وفيك ونفع بكم.
ـ[السلفي1]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 05:25 م]ـ
[ quote= عين الضاد;358913]
بسم الله.
¥