ـ[السلفي1]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 02:12 م]ـ
[ quote= حسانين أبو عمرو;363181]
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأستاذ السلفي حفظكم الله
بدية أشكر ك على ما تفضَّلت به , فهو ينِم عن سعة صدر, وغزارة علم , وكرم خلُق.
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أستاذي الكريم ,وبارك ربك فيك , فما ذكرتَ إلا كريم خلقك ودماثته ,
فأنا أشرف بالعلم عنكم والتتلمذ على يديكم , فمن دخل العلم بلا شيخ خرج منه
كما دخل.
وأقول: أي ُّ شبه بين شئ ساكن ٍ لا حول له ولا قوة بشئ كله حركة ونشاط؟
تشبيه أكله الدجاجتين والبطتين بركوب المهلب البغلتين.
هل أكل الدجاجتين يحتاج لكل هذه الحركة وذلكم النشاط؟
قلتُ: أستاذي الكريم.
لم أقصد إيقاع الشبه بين الساكن (الدجاجة المشوية أو المطبوخة) والمتحرك
(البغل) ,
ولكن وجه الشبه يقع في حال الآكل مع حال الراكب ,
المراد: أن حاليّ في الأكل كحال الراكب , فكما أن الراكب يتمكن من بغلته فأنا
كذلك تمكنت من مأكولي , وكما تعامل الراكب مع بغلته تعاملت أنا مع مأكولي ,
وهذا كله على سبيل المجاز.
أعتقد – من وجهة نظرى - أن فيه تكلُّفا.
قلتُ: بارك لله فيك أستاذي ,
هل من ضابط للتكلف؟ , ما حد التكلف في التقدير؟ , وهل وضع
المتقدمون ضوابطه؟ , فهذه كلمة (فيه تكلف) وجدتُ كثيرًا يستخدمها دون
مراعاة أصلا لها , فلعلكم تفيدون فيها.
والله الموفق ,
وكم سعدتُ بكم يا دكتور , والله أسأل لكم التوفيق والسداد.
ـ[السلفي1]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 02:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأستاذ السلفي حفظكم الله
أما قضيةُ اللفظ والمعنى فلا ينفصل أحدهما عن الآخر على الإطلاق , والمعرب الذي ينظرإلى أحدهما دون الآخر يعد مخطئا , وسوف أحيل سعادتك على كتاب مغني اللبيب لترى تعقيبات ابن هشام الأنصاري على النحاة الذين نظروا إلى أحدهما وأغفلوا الآخر.
http://www.b-99.com/vb/t4523.html
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أستاذي الكريم ,وبارك الله فيك ,ونفع بك ,ورفع أجرك , وأابك.
قول النحاة في مثل قولهم:
" جُنّ الرجلُ " , " سُلّ الرجلُ " , " زُكِم الرجلُ " , ...
إن " الرجل " هنا يعرب فاعلاً ,
هل هذا من باب مراعاة المعنى أم من مراعاة اللفظ؟
وكذا في قولهم: " مات الرجلُ " , " طلعت الشمس " .... ,
أرجو منكم الإفادة , وشكر الله لك سعيك وتعليمك.
والله الموفق.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 05:45 م]ـ
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أستاذي الكريم ,وبارك الله فيك ,ونفع بك ,ورفع أجرك , وأابك.
قول النحاة في مثل قولهم:
" جُنّ الرجلُ " , " سُلّ الرجلُ " , " زُكِم الرجلُ " , ...
إن " الرجل " هنا يعرب فاعلاً ,
هل هذا من باب مراعاة المعنى أم من مراعاة اللفظ؟
وكذا في قولهم: " مات الرجلُ " , " طلعت الشمس " .... ,
أرجو منكم الإفادة , وشكر الله لك سعيك وتعليمك.
والله الموفق.
أكرمك الله وأعزك د السلفي
لا يخفى على سعادتك أن ّ الفاعل هو من قام بالفعل , أو اتَّصف به. فالأول نحو قام زيد , والثاني نحو مات عمرو.
يقول ابن هشام في أوضح المسالك: شرح قطر الندى
الفاعل عبارة عن اسم صريح أو مؤول به أسند إليه فعل أو مؤول به مقدم عليه بالأصالة واقعا منه أو قائما به مثال ذلك زيد من قولك ضرب زيد عمرا و علم زيد
فالأول اسم أسند إليه فعل واقع منه فإن الضرب واقع من زيد والثاني اسم أسند إليه فعل قائم به فإن العلم قائم بزيد.
وإنما مثلت الفاعل ب قام زيد و مات عمرو ليعلم أنه ليس معنى كون الاسم فاعلا أن مسماه أحدث شيئا بل كونه مسندا إليه على الوجه المذكور ألا ترى أن عمرا لم يحدث الموت ومع ذلك يسمى فاعلا
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 05:57 م]ـ
[ QUOTE= السلفي1;363205] [ quote= حسانين أبو عمرو;363181]
بسم الله.
كما دخل.
وأقول: أي ُّ شبه بين شئ ساكن ٍ لا حول له ولا قوة بشئ كله حركة ونشاط؟
تشبيه أكله الدجاجتين والبطتين بركوب المهلب البغلتين.
هل أكل الدجاجتين يحتاج لكل هذه الحركة وذلكم النشاط؟
.
هل من ضابط للتكلف؟ , ما حد التكلف في التقدير؟ , وهل وضع
المتقدمون ضوابطه؟ , فهذه كلمة (فيه تكلف) وجدتُ كثيرًا يستخدمها دون
مراعاة أأصل لها , فلعلكم تفيدون فيها.
التكلف في نظري هو أن يترك المعرب الوجه القريب والظاهر ويذهب إلى الوجيه البعيد والخفي.
بيان ذلك هنا:
تعلم سيادتك أن َّ لغة من يلزم المثنى الألف هي لغة لقوم وليست لكل العرب , فهل الشاعر الذي قال هذا البيت يَنتسب لأصحاب تلك اللغة؟
وجهة نظري أن الوجه الظاهر هو ما قلته , ولعل المقصد من ذكر البيت وهو الإلغاز يتضح على أساس هذا التحليل بخلاف الوجه الآخر فليس فيه إلغاز , وإنما يمكن أن يقال إنه لغة.
ومع كل هذا فأنا لا أمنع ما تفضلت بذكره فهو اجتهاد طيب ومبارك , ولكن لكل وجهته.
¥