تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هي العلامات التي تدلني على المتعدي واللازم]

ـ[فتى حريملاء]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 02:04 م]ـ

سمعت أن هناك علامات يتضح من خلالها أن الكلمة متعدية أو لازمة، فأتمنى أن تساعدوني في ذلك: rolleyes:

ـ[أبو الحسين]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 06:15 م]ـ

الفيصل في معرفة المتعدي من اللازم هو السياق، والاستعمال، فهناك بعض الأفعال التي تكون في موضع لازمةً، وفي آخر متعديةً، إنما هناك بعض الطرق التي يُستأنس بها منها مثلا:

- إضافة الضمير (الهاء) إلى الفعل المراد تمييزه، ويعود هذا الضمير على اسم سابق ليس ظرفا، وليس مصدرا، ثم يوضع الفعل في جملة مفيدة، فإن استقام المعنى كان الفعل متعديًا، وإن لم يستقم كان لازمًا.

ومثال ذلك: (الولد ضربته) يستقيم المعنى، إذًا فالفعل هنا متعدٍ.

(الولد ماته) لا يستقيم المعنى، فالفعل هنا لازم.

وقد شُرطَ أن يكون الاسم السابق غير مصدر، وغير ظرف؛ لأن الضمير يعود عليهما دون لبس في الفعل اللازم، والمتعدي على السواء، فنقول: (الركض ركضته)، و (الساعة استرحتها).

- ويمكن وضع الضمير (ياء المتكلم) فإن استقام المعنى كان الفعل متعديا، وإن لم يستقم كان لازما.

ومثال ذلك: (قتلَني) المعنى العام سليم، إذًا الفعل (قتل) متعدٍ.

(نامني) المعنى فاسد لايستقيم، إذا الفعل (نام) لازم.

- صياغة اسم المفعول من الفعل المراد تمييزه، فإن أدى اسم المفعول المعنى دون الحاجة إلى الجار والمجرور، كان الفعل متعديًا، وإن احتاج إلى الجار والمجرور كان الفعل لازمًا.

ومثال ذلك: (الواجب مكتوبٌ) فالمعني مستقيم؛ إذًا فالفعل (كتب) متعدٍ.

(الصف مقعود فيه)، ولا يستقيم المعنى إن قلنا: (الصف مقعود)؛ إذًا فالفعل (قعد) لازم.

هذا والله أعلم.

ونرجو إضاءة المسألة بنور علمائنا الأجلاء في هذا المنتدى المبارك.

ـ[ابن يعيش]ــــــــ[18 - 04 - 2005, 09:33 م]ـ

السلام عليكم

نشكر أبا الحسين على هذه الإشراقة الرائعة

و أحب أن أشارك في هذا الموضوع فأقول:

إن هناك علامات يمتاز بها اللازم عن المتعدي منها:

1) أن كل ما دل على طهر و دنس فهو لازم (دنس، طهر، نظف ... )

2) كل ما دل على لون أو عيب فهو لازم (عور، حول، خضر، سود، اعورّ، اخضر، اسود، احمرّ .... )

3) مطاوع الفعل المتعدي لواحد (كسرته فانكسر، مددته فامتدّ) ما تحته خط هو اللازم

4) ما جاء على وزن (تفعلل) " تبتل، تبلبل، تدرب ... "

5) ما جاء على وزن (افعنلل) " اقنعسس "

و هناك غيرها من العلامات، نأمل من الجميع إفادتنا بها.

و أي تعقيب على ما كتبته فعلى الرحب و السعة

محبكم .... النبراس

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[19 - 04 - 2005, 06:08 م]ـ

أبا الحسين طال غيابك عن الفصيح فأين أنتم أخي الكريم،

الأساتذة الكرم النبراس، فتى حريملاء حياكم الله

هذه محاولة لتلخيص شرح ابن هشام لشذور الذهب لأقسام الفعل من حيث اللزوم والتعدي، أرجو أن يكون فيه شيء من الفائدة، والفضل للمتقدم

قال ابن هشام رحمه الله:

وقد قسمت الفعل بحسب المفعول به تقسيما بديعا فذكرت أنه سبعة أنواع:

[1] أحدها ما لا يطلب مفعولا به البتة وذكرت له علامات

* إحداها أن يدل على حدوث ذات كقولك حدث أمر وعرض سفر ونبت الزرع وحصل الخصب وقوله إذا كان الشتاء فأدفئوني فإن الشيخ يهرمه الشتاء

* الثانية أن يدل على حدوث صفة حسية نحو "طَالَ اللَّيْلُ" و"قَصُرَ النَّهَارُ" و"خَلُقَ الثَّوبُ" و"نظف" و"طهر" و"نجس"

* الثالثة أن يكون على وزن فعُل بالضم ك"ظَرُفَ" و"شَرُفَ" وكرم

* الرابعة أن يكون على وزن انفعل نحو "انكسَرَ" و"انصرفَ"

* الخامسة أن يدل على عرض ك"مرض زيد" و"فرح" و"أشر" و"بطر"

* السادسة والسابعة أن يكون على وزن فعَل أو فعِل اللذين وصفهما على فعيل ك"ذل "فهو "ذليل" و"سمن" فهو" سمين"

[2] النوع الثاني ما يتعدى الى واحد دائما بالجار ك "غَضِبْتُ مِنْ زَيْدٍ" و"مَرَرْتُ بِهِ أو عَلَيْهِْ" فإن قلت وكذلك تقول فيما تقدم: "ذَلَّ بِالضَّرْبِ" و"سَمن بِكَذَا" قلت المجروران مفعول لأجله لا مفعول به

[3] الثالث ما يتعدى لواحد بنفسه دائما كأفعال الحواس نحو "رأيت الهلال" و" شَمَمْتُ الطِّيبَ" و" ذُقْتُ الطَّعَامَ" و" سَمِعْتُ الأَذَانَ" و"لَمَسْتُ المَرْأَةَ"

[4] الرابع ما يتعدى إلى واحد تارة بنفسه وتارة بالجار ك"شَكَرَ" و"نَصَحَ" و"قَصَدَ" تقول: " شَكَرْتهُ" و "شَكَرْتُ لَهُ" و"نَصَحْتُهُ" و" نَصَحْتُ لَهُ" و "قَصَدْتُه" و" قَصَدْتُ لَهُ" و" قَصَدْتُ إِلَيْهِ" قال الله تعالى:"وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ وقال:" أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ" وقال:" وَنَصَحْتُ لَكُمْ"

[5] الخامس ما يتعدى لواحد بنفسه تارة ولا يتعدى أخرى لا بنفسه ولا بالجار وذلك نحو "فَغَرَ " و"شَحَا" تقول: "فَغَرَ فَاه"ُ و" شَحَاهُ" بمعنى فتحه و" فَغَرَفُوه ُو"شَحَافُوهُ" بمعنى انْفَتَحَ

[6] السادس ما يتعدى الى اثنين وقسمته قسمين

* أحدهما ما يتعدى إليهما تارة ولا يتعدى أخرى نحو "نَقَصَ" تقول: "نَقَصَ المَالُ" و "نَقَصْتُ زَيْدًا دِينَارًا" بالتخفيف فيهما، قال الله تعالى:"ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا"

* الثاني ما يتعدى إليهما دائما وقسمته ثلاثة أقسام

- أحدها ما ثاني مفعوليه كمفعول "شكر" ك"أَمَرَ" و"اسْتَغْفَرَ" تقول:" أَمَرْتُكَ الخَيْرَ" و"أَمَرْتُكَ بِالخَيْرِ"

- والثاني ما أول مفعوليه فاعل في المعنى نحو "كَسَوْتُهُ جُبَّةً" و"أَعْطَيْتُهُ دِينَارًا" فإن المفعول الأول لابس وآخذ ففيه فاعلية معنوية

-الثالث ما يتعدى لمفعولين أولهما وثانيهما مبتدأ وخبر في الأصل وهو أفعال القلوب وأفعال التصيير

أخوكم أبوأيمن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير