[من يضبط]
ـ[الطائي]ــــــــ[26 - 05 - 2005, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ألا أيها النُّوَّامُ ويحكمُ هُبّوا=أسائلكم هل يقتل الرجلَ الحبُّ
من يتفضّل بضبط كلمة (أسائلكم)؟!
لكم التحية ...
ـ[نبراس]ــــــــ[26 - 05 - 2005, 06:06 ص]ـ
أُسَائِلٌكُم
ـ[الطائي]ــــــــ[26 - 05 - 2005, 04:16 م]ـ
أشكر تكرمك بالرد أخي (نبراس) ...
وأتساءل: لِمَ لا تُضبطُ هكذا (أُسائِلْكُمُ) على اعتبار أنّ الفعل (أُسائل) جواب الطلب فهو مجزوم؟!
ما رأيك؟
ـ[برقش]ــــــــ[27 - 05 - 2005, 09:11 م]ـ
السلام عليكم
هل "أسائلكم" هي فعلا جواب الطلب لفعل الأمر "هبّوا"؟ لكي يُجزم الفعل المضارع بعد فعل الأمر، يجب أن تستوفي الجملة بعض الشروط، أحدها هو أن يكون الفعل المضارع جواب الطلب أو الجزاء لفعل الأمر. ولكن لا يبدو لي أن الفعل "أسائلكم" هو جواب أو جزاء "هبّوا". فهو ليس مثل "ادرسْ تنجحْ" حيث الدرس شرط النجاح (بمعنى: ادرس، فإن درست تنجح)، بل أظن أنه استئناف للكلام. فالشاعر في رأيي لا يقول "هبّوا، وإن هببتم أسائلكم"، بل يقول: "هبوا أيها النوّام، فأنا أسائلكم ... ". ويماثل ذلك القول "دعهم يذهبون" وليس "دعهم يذهبوا" إذ لا شرط في الجملة.
هذا والله أعلم
ـ[الطائي]ــــــــ[29 - 05 - 2005, 09:45 ص]ـ
أستاذنا / برقش ...
لا أذكر أني قرأتُ لك ردّاً واحداً فيه ولو بعض ضعف أو ركاكة؛ إن هي إلا العبارة الرشيقة، والحجة القاطعة، في عرضِ شائق، ومنطق سليم.
أتأذن لي في ممارسة هوايتي المفضلة (المشاكسة)؟!
(دعهم يذهبون)، لا أدري لِمَ لَمْ أَتَقبّل هذه العبارة؟!
فزعتُ إلى ذاكرتي واستجديتُها بعض آيات الذكر العظيم فوجدتُ قوله - تعالى -:
"فقلتُ استغفروا ربكم إنه كان غفّارا، يرسلِ السماءَ عليكم مدرارا"
هنا الشرط واضح: إن تستغفروا ربكم؛ يرسلِ السماء عليكم مدرارا.
أما هنا:
"ذروني أقتلْ موسى" هل الشرط متحقق؟!
وهنا:
"فذروها تأكلْ" كذلك.
هذان التعبيران القرآنيان شبيهان بـ (دعهم يذهبوا).
حريٌّ بكشف اللَّبس إيرادُك - أستاذي برقش - بعض الآيات - إن وجدت - وبعض شواهد الشعر عن تعابير مشابهة لعبارة (دعهم يذهبون).
في الانتظار بكلّ الحواسّ ...
ـ[برقش]ــــــــ[31 - 05 - 2005, 10:01 م]ـ
أخي الطائي
ما كان عليَّ أن أكون جازما إلى هذا الحد عندما ذكرتُ أنه لا يقال "دعهم يذهبوا". فهناك الكثير من الشواهد التي تجيز الطريقتان (!) وقد حصرتُ بحثي على فعل الأمر "دع".
أمثلة على جزم المضارع بعد "دع":
* دع العوراء تخطأْك [مع تسكين الهمزة] (مجمع الامثال)
* دع القطا ينَمْ (مجمع الامثال)
* دع شرا يعبُرْ (مجمع الامثال)
* ومنه قولهم: رويدَ الشعر يُغِبَّ ولا يكون يُغِبُّ؛ معناه: دعه يمكثْ يوما أو يومين (لسان العرب تحت غبب)
* دَعْني أذبْ في ذكرهنَّ صَبابَةً فمدامعي بلَظَى الجوى لم تَجْمُدِ (ابن رزيق؛ الموسوعة الشعرية)
* دَعني أَمُت بِالهَوى لا يَلحَني لاحِ لَيسَ المَشوقُ إِلى الأَحبابِ كَالصاحي (بشار بن برد؛ الموسوعة الشعرية)
أمثلة على رفع المضارع بعد "دع":
* وقال أبو بكر في قولهم: دَعْ فلانا يَخِيسُ، معناه دعه يلزم موضعه الذي يلازمه، والسجن يسمى مُخَيَّسا لأنه يُخَيَّس فيه الناس ويلزمون نزوله. (لسان العرب تحت خيس)
* وقولهم: دعه يترمَّعُ في طمته أي يتسكع في ضلاله يجيء ويذهب، قال أبو زيد، أو معناه: دعه يتلطخُ في خرئه، فكأنه يتحرك فيه فيتلطخ. (تاج العروس تحت رمع)
* وفيه يقول أَبو وَجْزَةَ:
دَعِ الأَعْفَثَ المِهْذارَ يَهْذِي بشَتْمِنا، فنحنُ، بأَنْواعِ الشَّتِيمةِ، أَعْلَمُ (لسان العرب تحت عفث)
* يقال "كِلْني الى كذا" اي دعني أقوم به. (المنجد تحت وكل)
* دَعني أَفيقُ مِنَ الخُمارِ إِلى غَدٍ وَاِفعَل بِعَبدِكَ ما تَشا مَولائي (ابن المعتز؛ الموسوعة الشعرية)
* دعني أعللُ قلبي بينَ العذيبِ وبارقْ (ابن الوردي؛ الموسوعة الشعرية)
* دَعني أَجِدُّ إِلى العَلياءِ في الطَلبِ وَأَبلُغُ الغايَةَ القُصوى مِنَ الرُتَبِ (عنترة؛ الموسوعة الشعرية)
* دعوني ألومُ النفسَ إذ أمَّلتكمُ وأندبُ مدحي فيكمُ بعويلِ (ابن الرومي؛ الموسوعة الشعرية)
يمكنني أن أورد عشرات الأمثلة في الجزم وفي الرفع أيضا.
¥