[اللغة العربية تنعى حظها؟؟؟]
ـ[ابن العربية]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 07:50 م]ـ
الرجاء مساعدتي في اعراب القصيدة للشاعر حافظ ابراهيم:
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ ... فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي
فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني ... وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسَاتي
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني ... أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي
أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً ... وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ
أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ تَفَنُّنَاً ... فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بالكَلِمَاتِ
أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ ... يُنَادِي بوَأْدِي في رَبيعِ حَيَاتي
وَلَوْ تَزْجُرُونَ الطَّيْرَ يَوْمَاً عَلِمْتُمُ ... بمَا تَحْتَهُ مِنْ عَثْرَةٍ وَشَتَاتِ
سَقَى اللهُ في بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمَاً ... يَعِزُّ عَلَيْهَا أَنْ تَلِينَ قَنَاتي
حَفِظْنَ وَدَادِي في البلَى وَحَفِظْتُهُ ... لَهُنَّ بقَلْبٍ دَائِمِ الحَسَرَاتِ
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ ... حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ
أَرَى كُلَّ يَوْمٍ بالجَرَائِدِ مَزْلَقَاً ... مِنَ القَبْرِ يُدْنيني بغَيْرِ أَنَاةِ
وَأَسْمَعُ للكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً ... فَأَعْلَمُ أنَّ الصَّائِحِينَ نُعَاتي
أَيَهْجُرُني قَوْمي عَفَا اللهُ عَنْهُمُ ... إِلَى لُغَةٍ لم تَتَّصِلْ برُوَاةِ
سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَاكَمَا سَرَى ... لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُرَاتِ
فَجَاءَتْ كَثَوْبٍ ضَمَّ سَبْعِينَ رُقْعَةً ... مُشَكَّلَةَ الأَلْوَانِ مُخْتَلِفَاتِ
إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ ... بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي
فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى ... وَتُنْبتُ في تِلْكَ الرُّمُوسِ رُفَاتي
وَإِمَّا مَمَاتٌ لا قِيَامَةَ بَعْدَهُ ... مَمَاتٌ لَعَمْرِي لَمْ يُقَسْ بمَمَاتِ
ولكم مني جزيل الشكر ....
ـ[فادية]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 08:14 م]ـ
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني ... أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي
أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً ... وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ
ألم حتى النخاع. ووجع مستمر لا يهدأ ولن يندمل؛ لأننا نزيده في كل يوم وجع إلى وجع وغربة وضياع.
فلم يعد أحد يشعر بقيمة اللغة العربية إلا من رحم ربي.
حتى المعلمين والمعلمات لا يملكون منها إلا دروسا تردد طوال العام فلا يشعر الطالب بقيمة ما يدرسه ولا لماذا يدرسه؟ قد انفصل حتى عن دينه للأسف الشديد.
ابن العربية ليتنا نحلل هذه الجوهرة على الأقل نحاول الاقتراب من أنينها.
اتصور هذا النهي رجاء وأمل، عتاب وشجن، من الغربة من الضياع كخوف الأم على أبنائها على الرغم من قمة القسوة.
فلم يكن خوف اللغة على ذاتها وهنا قمة التجرد من الأنانية بل الخوف على مستقبل الأبناء الذين لا يدركون ما الذي ينتظرهم في المستقبل قد يفقدون هويتهم ولا يشعرون بذلك الخطر الذي يزحف إليهم للقضاء على وجودهم.
وقد أجاد الشاعر عندما قال الزمان لما في التعبير من مساحة كبيرة للتحليق والانطلاق في عالم من الألآم وضياع الهوية، وفيه إيحاء بأنهم لن يروا ما يسرهم أو يثلج أو يرفع قيمتهم بين الأمم.
كما نجد التجدد والاستمرار كحال الأم في خوفها على أبنائها من خلال استخدام المضارع فقد جعل المشكلة قائمة ومستمرة وهذا يعود إلينا فلم يجد بصيص من الأمل يجعله يطمئن لحال اللغة العربية.
عفوا هذه بعض الكلمات كتبتها اللحظة عندما استمتعت بهذه القصيدة الرائعة لشاعر متأمل حساس.
سأحاول متابعة الأفكار ربما تكون بسيطة ولكن هي مجرد رؤية لا تصل إلى النقد
فأنا في بداية الطريق.