(أبي وأمي) إعراباً وعطفاً؟
ـ[حنين]ــــــــ[29 - 05 - 2005, 05:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"أبي وأمي في الحديقة"
أبي - أب: متبدأ مرفوع وعلامة رفعه؟؟؟ (لا أدري، الضمة المقدرة؟ الواو المقدرة لأنه من الأسماء الخمسة) وهو مضاف؛ الياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة
و - حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
أمي - أم: معطوف على (أب) مرفوع وعلامة رفعه؟؟؟ (الضمة المقدرة) وهو مضاف؛ الياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة
في - حرف جر
الحديقة - اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بخبر محذوف تقديره (كائنان؟)
----
كيف أعرب (أبي) و (أمي)؟
وهل تعتبر (أم) مبتدأً ثانياً؟ أم كون (أم) معطوفاً على (أب) يستلزم أن تلعب الكلمة الدور نفسه؟ (المعذرة على ركاكة السؤال، لكني - وللأسف - أجد صعوبة في التعبير عما أعني باللغة العربية، والله المستعان)
أرجو التصحيح والتوجيه، بارك الله فيكم.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[01 - 06 - 2005, 09:21 ص]ـ
الأخت الفاضلة حنين
أبي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة
و: حرف عطف
أمي: اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة
في الحديقة: خبر المبتدأ
والله أعلم
ـ[حازم]ــــــــ[02 - 06 - 2005, 07:59 م]ـ
الأستاذة المتألِّقة / " حنين "
أشكرك على هذا الموضوع المثمر، وما زالت مشاركاتك تتميَّز بصحَّة الإعراب، وتتألَّق بمتانة الجواب، أسأل الله أن يبارك في علمك، ويذلِّل لك كلَّ الصِّعاب.
كما أشكر النَّجم، الأستاذ / " عزام "، على إجابته الرَّصينة.
مقدِّرًا إثراءَه المتواصل لصفحات " الفصيح "، بمشاركاته الرائعة، ومواضيعه السَّاطعة، زاده الله علمًا وتوفيقًا.
وأحببتُ أن أشير إلى أنَّه يجوز في كلمة " أب " وتالييه، وهما " أخ، حَم "، ثلاث لغات:
الأولَى.
الإتمام: وهو إعراب الكلمات الثلاثة السابقة بالحروف:
أيْ: بالواو نيابة عن الضمة رفعًا.
وبالألف نيابة عن الفتحة نصبًا.
وبالياء نيابة عن الكسرة جرًّا.
الثانية.
القصر: وهو أن تلزم الألف دائما، فتعرَب بحركات مقدَّرة على الألف.
فيقال: " هذا أباك "، " ورأيتُ أخاك "، ومَررتُ بحماها "
وعلى هذا جاء قول الشاعر:
إنَّ أباها وأبا أباها * قدْ بَلغا في المَجدِ غايتاها
ولو أراد إعرابها بالحروف، لقال: وأبا أبيها
الثالثة.
النقص: وهو أن تُعرَب بحركات ظاهرة على آخرها.
أي: ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتجر بالكسرة.
فيقال: " هذا أخُ زيدٍ "، " ورأيتُ أخَ زيدٍ "، " ومَررتُ بأخِ زيدٍ ".
ومنه قول الشاعر:
بِأبِهِ اقْتدَى عَدِيٌّ في الكَرَمْ * ومَنْ يُشابِهْ أبَهُ فَما ظَلَمْ
ولم يقل: بأبيه اقتدَى، ولم يقل: ومن يشابه أباه
فإن قلتِ: أيُّ اللغات أفصح؟
قلتُ: الأولى، لأنَّ القرآن نزل بها.
ثمَّ القصر، وهو أشهر من النقص.
قال ابنُ مالكٍ – رحمه الله -، في " الخلاصة ":
أبٌ أخٌ حَمٌ كَذاكَ وهَنُ * والنَّقْصُ في هذا الأخِيْرِ أحْسَنُ
وفي أبٍ وتالِييْهِ يَنْدُرُ * وقَصْرُها مِنْ نَقْصِهِنَّ أشْهَرُ
الإتمام أن يقال: هذا أبو زيدٍ، وأكرمتُ أبا زيدٍ، وعَجبتُ مِنْ أبي زيدٍ
والقصر: هذا أبا زيدٍ، وأكرمتُ أبا زيدٍ، وعَجبتُ مِنْ أبا زيدٍ
والنقص: هذا أبُ زيدٍ، وأكرمتُ أبَ زيدٍ، وعَجبتُ مِنْ أبِ زيدٍ
وشواهد القول الأول، من الكتاب العزيز:
قال الله تعالى: {ولَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أبُوهُمْ إنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} سورة يوسف 94.
أبُوهم: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو، لأنه من الأسماء الخمسة.
{إذْ قالَ لَهُمْ أخُوهُمْ نُوحٌ ألا تَتَّقُونَ} سورة الشعراء 106
أخُوهم: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو، لأنه من الأسماء الخمسة.
{وأبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ} سورة القصص 23
أبُونا: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو، لأنه من الأسماء الخمسة.
{وكانَ أبُوهُما صالِحًا} سورة الكهف 82
أبُوهما: اسم كان مرفوع، وعلامة رفعه الواو، لأنه من الأسماء الخمسة.
{قالَ إنِّي أنا أخُوكَ} سورة يوسف 69
أخوك: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو، لأنه من الأسماء الخمسة.
¥