تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إعراب: "في هذا الشارع فنادق كثيرة"، وسؤال عن شبه الجملة]

ـ[حنين]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 05:05 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"في هذا الشارع فنادق كثيرة"

في - حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب

هذا - اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر

الشارع - بدل من (هذا) مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره

هل نقول "بدل من" أم "بدل لِ"؟

وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بخبر مقدم محذوف تقديره (كائنة)

فنادق - مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

كثيرة - صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها

=> هل إعرابي صحيح بارك الله فيكم؟


هل شبه الجملة "في هذا" فقط؟ أم "الشارع" جزء منه لأنه بدل؟

وإن كانت الجملة "لأختي فساتين كثيرة"، هل شبه الجملة "لأخت" أم "لأختي"؟

جزاكم الله خيراً.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[07 - 06 - 2005, 12:44 ص]ـ
عبارة ابن منظور: أبدل الشيء من الشيء، وعبارة النحاة هي (بدل من)، أما إعراب المثال، فقد قطعت حنينُ قول كل خطيب، وليس البدل (الشارع) جزءا من المبدل منه (هذا) لأن البدل من التوابع، في حين أن المضاف إليه جزء من المضاف وعليه فإن شبه الجملة هي (لأختي، وليست (لأخت).
ويرى بعض النحاة قديما وحديثا، أن نعتبر شبه الجملة هنا (في هذا) أو (لأختي) خبرا بذاته وليس متعلقا بخبر محذوف، وذلك تسهيلا وتجنبا لمسألة التعلق. وهذا الرأي يوضح بجلاء أن شبه الجملة (لأختي) إذا سدت مسد الخبر، فلا يستقيم المعنى الإخباري إلا بالمضاف والمضاف إليه معا، ولو فصلنا المضاف إليه عن شبه الجملة، لكان الإخبار عن أختٍ عموما، وليس عن أخت خصوصا.
والله أعلم

ـ[حنين]ــــــــ[07 - 06 - 2005, 08:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل/ "جهالين"،

جزاكم الله خير الجزاء على ما تفضلتم به.

لكن ...
عندما تعلمت إعراب المضاف والمضاف إليه - مثلاً (هذه أختُ ياسرٍ)، نقول:

هذه - (ها) للتنبيه، (ذه): اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ
أختُ - خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف
ياسرٍ - مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره

ولا نقول بأن (أخت ياسر) خبر.

هل ما تعلمته خطأ؟

بارك الله فيكم.

-- استدراك
في مشاركتي الأولى لم أفصل (ها) التنبيه عن اسم الإشارة (ذا)

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[07 - 06 - 2005, 10:56 م]ـ
الفاضلة حنين
السلام عليكم، أختَ علمٍ وحوار

ثقةً يطيرُ إلى حنينَ سُؤالُ
إخْطاؤكِ التعليمَ كيف يقالُ
أجفلتَ هادئةً، دلاءَ مُحاولٍ
قدْ فاتَهُ أنَّ الفصيحَ نِزالُ

كان اشتراكي في الفصيح تواصلا مع النحو من جديد، فقديما تطلبتُ النحو وعلوم اللغة، بيد أنَّ تراكضي المرير صوب الرزق أسقط من جيوب ذاكرتي حفظ محكك، ورواية متحوط، ولقد آنست في الفصيح نار التجدد، فقلت أشارك، لعل التناظر يخطف من عقل الدارس كسل التراخي.

إذا راق لي السؤال، واجتهدت أن لدي إجابة وافية عنه أبادر فأشارك، وإن لم تكن لديَّ أعود إلى مراجعي فأقتبس، فإذا لم أجد شيئا في مراجعي غير اليسيرة أدلي بدلوي، منتظرا من دلاء المشاركين التصويب أو التأييد.

ولم أجد في مراجعي ما يجيب عن التساؤل، وإلى أن تأتي الإجابة من مشرف أو فصيح، أو من نص لعالم في النحو، أقترح أن نتداول تحليل الموضوع فأقول:

لو علَّمَنا النحاةُ إعرابها (أخت: مضاف مرفوع، ياسر مضاف إليه، والمضاف والمضاف إليه في محل رفع، خبر المبتدأ) لصح الربط المعنوي بين طرفي الجملة، فيقع طرف على معنى الطرف الآخر، أو ينفى وقوعه عن الآخر، كي يتم المراد من الجملة وصولا إلى الحكم الذي هو الإسناد كما يقول النحو الوافي. وذلك ما ذهبت إليه بوضوح عبارتي:

فلا يستقيم المعنى الإخباري إلا بالمضاف والمضاف إليه معا
وقد يكون الإعراب الذي اقترحتُه هو الذي قصدوه، لكنهم جنبونا كثرة الإعراب على المحل.
وتؤيد نماذج الإعراب في كتب النحو التطبيقية أن شبه الجملة في حالة دخول الجار على المضاف هو حرف الجر والمضاف والمضاف إليه، ليصح التعلق ولتكتمل الجملة، فهم يقولون في (لأختي: اللام حرف جر، أخت: اسم مجرور وهو مضاف، الياء: ضمير متصل في محل جر، مضاف إليه، والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف الذي تقديره كائنة أو موجودة) ولو كانت شبه الجملة قد انتهت عند المضاف، لعلقوها قبل أن يذكروا إعراب المضاف إليه. وما قولهم الجار والمجرور بمُخرِجٍ المضاف إليه من شبه الجملة، فالمجرور هنا ليس المضاف وحده، لأن معنى الجر نحويا لا يقع فقط على لفظ المضاف، وإنما على معنى التركيب، ليؤدي النحو وظيفته التي هي جلاء المعنى، ولا يتجلى المعنى إلا ببيان تعلق شبه الجملة.
فإذا كان الخبر قد انتهى عند (هذه أخت)، فهذا يعني أن الجملة الاسمية قد حققت غرضها الذي يحقق الإفادة، فهل يكون المضاف إليه حمولة زائدة تتطفل على الجملة؟

والنحو فيما أجتهد يجب أن يتواءم مع المعنى الذي استخدمت من أجله الجملة، فقائلُ الجملة رأى أخت ياسر، فأشار إليها ليخبر سامعه خبرا، مفاده: المرأةُ التي أشير إليها هي أخت زيد، زيدٍ المعروف لدى السامع والقائل، فلو انتهى الخبر عند (هذه أخت)، يكون الخبر المستفاد هنا غير الخبر المراد، فلم يرد القائل أن يخبرنا خبرا مفاده: هذه المرأة هي أختٌ لأخ أو أخت.
هذا ما لدي الآن، وللفصيح النشيط حنين كل التقدير، منازلة في سبيل العلم والمعرفة.
والسلام عليكم
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير