[الاستبدال على المحور الرأسي]
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 11:31 ص]ـ
[الاستبدال على المحور الرأسي]
(نحوُ الخلفاء) مر الخليفة أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- برجل معه ثوب، فقال للرجل: أتبيعه؟ قال الرجل: لا رحمك الله. فاستاء الخليفة من الرجل وقال: ألا قلت: لا ورحمك الله، فخجل الرجل وانصرف.
وسأل أمير المؤمنين المأمون يوما يحيى بن أكثم: هل تغديت اليوم؟ فقال: لا وأيد الله أميرالمؤمنين، فقال المأمون: ما أظرف هذه الواو وما أحسن موقعها!
فما الذي سبب فرح المأمون واستياء أبي بكر؟
إنه الاستبدال على المحور الرأسي، أو الاختيار بين إثبات الواو أو حذفها
فيحيى بن أكثم أجاب ثم استأنف كلاما جديدا، فصارت كلمة (أيد) مقطوعة عما قبلها، وليس لها معها علاقة معنوية، أي صارت غير مبنية على (لا)
بل هي بداية جملة جديدة، ومن أجل هذا قال المأمون: ما أظرف هذه الواو وما أحسن موقعها، لأنها فصلت بين (لا) والفعل، فلم يعد للفعل بهاعلاقة.
أما البائع فقد بنى (رحم) على (لا)،فصارت علاقة (رحم) مع حرف النفي (لا)،وذلك لأن الكلام مبني بعضه على بعض بحسب قوة العلاقة المعنوية
ويمكن أن أمثل ذلك كما يلي:
لا و أيد الله أمير المؤمنين
لا رحم ك الله
فعندما تمت عملية حذف الواو على المحور الرأسي (محور الاختيار)
انتقلت كلمة (رحم) لتتصل مع (لا) فصارت الرحمة منفية، وذلك لأن الكلام اختيار وتأليف بحسب قوة العلاقة المعنوية
والسلام عليكم
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 03:27 م]ـ
السلام عليكم
ربما أتخيل قول البائع: لا, رحمك الله.
حيث قالها متصلة بنفس واحد فأصبحت تشبه (لا رحمك الله).
وهذا يثير سؤالا هو لو أن البائع فصل بسكتة خفيفة بين -لا- والفعل هل كان أبو بكر: r سيستاء؟
وهل الخليفة: r حين فصل بالواو أراد وضع جدار محسوس بين -لا- والفعل لا يزيله تعاقب الليل والنهار؟
شكرا لك أستاذ عزام
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 11:12 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم