تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما الفرق بين تكليماً وكلاماً؟

ـ[نوف]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 01:11 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

علمت أن الفرق بين المصدر واسم المصدرأن يكون اسم المصدر أقل حروفاً ويدل على الاسم فقط فيكون مصدر كلّم .. تكليماً واسم المصدر كلاماً

السؤال

لماذا زيدت التاء في المصدر؟ وهل لها علاقة بالتضعيف في " كلّم"؟

وإن كان هناك فرق بين المصدر اسم المصدر غير ما ذكر فأرشدونا إليه , بارك الله في علمكم

واسم محمد هل هو مصدر ميمي؟

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:32 م]ـ

الأخت نوف

إن كنت تقبلين جوابا ميدانيا فإليكه:

الفرق بين المصدر واسم المصدر أن المصدر يدل على الحدث فهو معنى من المعاني، أما اسم المصدر فهو يدل على الأثر الحسي لهذا الحدث الذي دل عليه المصدر، فالإعطاء مصدر وهو أمر معنوي يترتب على حدوثه شيء حسي وهو العطاء، أي الشيء الذي يعطى على الإطلاق، فاسم المصدر فيه شبه من اسم المفعول في المعنى، ولكنه ليس قياسيا مثله، ومثل الإعطاء الإنبات، فهو مصدر يترتب عليه ظهور شيء حسي هو النبات، والإغارة مصدر والغارة اسم مصدر، وقد يتحد المصدر واسم المصدر في اللفظ ويفرق بينهما السياق مثل البناء فهو مصدر للفعل بنى واسم مصدر يعني الشيء المبني، وأسماء المصادر سماعية.

أما مصدر فعّل فهو في الأصل على فِعّال لأن القاعدة العامة في مصادر الثلاثي المزيد هو كسر الأول من الماضي وزيادة ألف قبل الآخر مثل أكرم إكراما واجتمع اجتماعا واستقبل استقبالا

فالقياس أن يكون فعّل على فِعّال، لكن العرب استثقلت هذه الصيغة فتخلصوا من التشديد فحذفوا الزائد من المضعف وعوضوا عنه بتاء في الأول، فصار تفعال، ثم لما غيروا الأول غيروا الآخر فقلبوا الألف ياء فصار (تفعيلا)

وقد ورد على القياس: كذّب كِذّابا.

أما محمد فيصلح أن يكون اسم مفعول من مصدر الفعل (حمّد) ويصلح أن يكون مصدرا ميميا ويصلح أن يكون اسم زمان أو مكان للفعل المذكور، والسياق هو الذي يميز المراد.

أرجو أن يكون في هذا الجواب الميداني بعض الفائدة.

مع تحياتي.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 02:48 م]ـ

تصحيح:

لأن القاعدة العامة في مصادر الثلاثي المزيد هو كسر الأول

لأن القاعدة العامة في مصادر الثلاثي المزيد هي كسر الأول .....

بقي أن أبين الفرق بين التكليم والكلام، فالتكليم اسم معنى يدل على حدوث فعل توجيه الكلام إلى شخص آخر، والكلام هو الأثر الحسي المصاحب أو المترتب على هذا الحدث، فالمكلّم هو من يوجه إليه الكلام وهو اسم مفعول، والكلام هو الأصوات ذات الدلالة الصادرة من المكلِّم وهو اسم مصدر. وليس كل فعل يشبه التكليم أو التكلم، فلكل فعل ما يناسبه بحسب معناه.

مع التحية

ـ[الخيزران]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 12:01 ص]ـ

للفائدة

سؤال الأخت الكريمة عن مصدر" كلَّم" ذكرني بالآيةِ الكريمة (وكَلَّمَ اللهُ موسى تكليمًا) * واحتجاجِ ابن قتيبة** بها على القائلين من المعتزلة بأن تكليمَ الله لموسى -عليه السلام- مجازٌ، فـ "تكليما" مفعول مطلق مؤكد لعامله، والتأكيد بالمصدر وهو الحدث ينصرف إلى تقريرِ الحدث الذي دلَّ عليه العامل، وتأكيدِ حدوثه حقيقة لا مجازًا، فالمراد من الآية رفع التوهم عن الفعل، وهو الحديث والكلام، فلما أريد من الآية أن كلام الله وقع حقيقة لا مجازًا قال (تكليما) ... . وجاء في " البحر المحيط": " لولا التأكيد بالمصدر لجاز أن تقول قد كلَّمْتُ لك فلانًا بمعنى كتبت إليه رقعة وبعثت إليه رسولا، فلما قال (تكليما) لم يكن إلا كلامًا مسموعًا من الله تعالى "****


* النساء، من الآيه (164)
** تأويل مشكل القرآن، ص (82)
... أسلوب التوكيد في القرآن الكريم، محمد حسين أبو الفتوح ص (81)
**** 3/ 414

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير