تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هكذا أنزلت]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:00 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم يحكى أن أعرابيا قال بعدما استمع إلى أحدهم يقرأ مخطئا أو لاحنا في قوله تعالى: إن الله حكيم عزيز): ما هكذا أنزلت، إنما هي: إن الله عزيز حكيم، لأن العزة والقوة سبب في الحكمة والتحكم، فيجب أن تتقدم عليها.

كما قال أعرابي اّخر بعدما استمع الى المؤذن يقول: أشهد أن محمدا رسولَ الله (بنصب رسول):ماذا صنع؟ أوصنع ماذا؟ كما يقول الجرجاني.

هذا الأعرابي أدرك بفطرته أن الكلام مع (النصب) ناقص، وأن "إن" بحاجة إلى اسم وخبر حتى يكون الكلام مفيدا.

لله در الأعراب، الذين انسابت الفصحى على ألسنتهم كانسياب الماء، من قبل أن يقرأوا الكتاب، وسبحان الخالق الوهاب.

إلى اللقاء في مشاركة جديدة

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:02 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يحكى أن أعرابيا قال بعدما استمع إلى أحدهم يقرأ مخطئا أو لاحنا في قوله تعالى: إن الله حكيم عزيز): ما هكذا أنزلت، إنما هي: إن الله عزيز حكيم، لأن العزة والقوة سبب في الحكمة والتحكم، فيجب أن تتقدم عليها.

كما قال أعرابي اّخر بعدما استمع الى المؤذن يقول: أشهد أن محمدا رسولَ الله (بنصب رسول):ماذا صنع؟ أوصنع ماذا؟ كما يقول الجرجاني.

هذا الأعرابي أدرك بفطرته أن الكلام مع (النصب) ناقص، وأن "إن" بحاجة إلى اسم وخبر حتى يكون الكلام مفيدا.

لله در الأعراب، الذين انسابت الفصحى على ألسنتهم كانسياب الماء، من قبل أن يقرأوا الكتاب، وسبحان الخالق الوهاب.

إلى اللقاء في مشاركة جديدة

ـ[ابن يعيش]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 01:12 م]ـ

لله درك يا ابن الأردن، و لا فض فوك، و جعلك الله ممن يخدمون العربية،

((قليل منك يكفيني و لكن قليلك لا يقال له قليل))

و أتحفنا دائماً بالدرر.

تلميذك ....... النبراس

ـ[نبراس]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 02:08 م]ـ

جزيت خيرا

ـ[البصري]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 04:57 م]ـ

الذي أذكر أني قرأته فيما يتعلق بالواقعة الأولى هو أن الأصمعي روى أنه كان يقرأ: " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ، وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " فأخطأ وقال: والله غفور رحيم. وكان أعرابي يستمع إليه، فقال: ما هكذا أنزلت. أو أنه سأله: كلام من هذا؟ فقال الأصمعي: كلام الله. فقال: ليس هذا كلام الله. قال الأصمعي فانتبهت فقرأتها: والله عزيز حكيم. فقال: الآن هو كلام الله. يا هذا، عز فحكم فقطع، لو غفر ورحم ما قطع.

ـ[المهندس]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 06:38 م]ـ

الأخ الأستاذ / عزام

أما عمن لحن في التشهد، ففهم الأعرابي أن الكلام ناقص، فهذا مثالجيد يبين أن العرب كانوا يفهمون إعراب الكلام بالسليقة والسماع ودون درس أو كتاب

وأما عمن لحن في القرآن

فليس يا أخي كل ما يُقرأ يكون جيدا فيقال

هذه القصة قد استفتحتها بأضعف صيغ التمريض (يُحكى)

وكلام الله ينبغي أن يصان مثل يحكى ويقال،

خصوصا إذا كان الكلام يحتمل معنى فاسدا

فروايتك أو قولك: (لأن العزة والقوة سبب في الحكمة والتحكم، فيجب أن تتقدم عليها)

خطأ فاحش، وغلط واضح، ومن الناس من يكون قويا منيعا ولا يكون حكيما

وهو قد يحتمل معنى أن الله - وحاشا لله - كان متجردا عن صفة من صفات الكمال حتى اتصف بغيرها أولا ثم اتصف بها،

ولقد قرأت وأنا أكتب ردي هذا رد الأخ البصري ولم أكن قرأته من قبل

وورد مثله عن كعب الأحبار رضي الله عنه.

فالله عزيز لا يمتنع عليه شيء ولا يعجزه شيء، وهو حكيم في أفعاله سواء عاقب أو غفر

أما الذي ورد عن كعب الأحبار رضي الله عنه، ففي قوله تعالى:

{فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم} 209 البقرة

ذكر القرطبي وغيره أن النقاش أن كعب الأحبار لما أسلم كان يتعلم القرآن، فأقرأه الذي كان يعلمه "فاعلموا أن الله غفور رحيم" فقال كعب: إني لأستنكر أن يكون هكذا، ومر بهما رجل فقال كعب: كيف تقرأ هذه الآية؟ فقال الرجل: "فاعلموا أن الله عزيز حكيم" فقال كعب: هكذا ينبغي، قال القرطبي: و"عزيز" لا يمتنع عليه ما يريده، "حكيم" فيما يفعله.

وقال ابن جرير عند تفسير قوله تعالى:

{وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} 220 - البقرة

(القول في تأويل قوله تعالى: {إن الله عزيز حكيم}

يعني تعالى ذكره بذلك: إن الله عزيز في سلطانه لا يمنعه مانع مما أحل بكم من عقوبة، لو أعنتكم بما يجهدكم القيام به من فرائضه، فقصرتم في القيام به، ولا يقدر دافع أن يدفعه عن ذلك ولا عن غيره مما يفعله بكم وبغيركم من ذلك لو فعله هو، لكنه بفضل رحمته من عليكم بترك تكليفه إياكم ذلك، وهو حكيم في ذلك لو فعله بكم، وفي غيره من أحكامه وتدبيره لا يدخل أفعاله خلل ولا نقص ولا وهي ولا عيب، لأنه فعل ذي الحكمة الذي لا يجهل عواقب الأمور، فيدخل تدبيره مذمة عاقبة، كما يدخل ذلك أفعال الخلق لجهلهم بعواقب الأمور، لسوء اختيارهم فيها ابتداء.)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير