تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تساؤلات حول المنقوص]

ـ[الطائي]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 05:42 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

لديَّ تساؤلات حول الاسم المنقوص أرجو من الأعضاء الإجابة عنها:

- هل يجيز أحد من علماء اللغة إثبات ياء المنقوص وقفاً؟

مثلاً: إني ناسٍ، تنطق وقفاً هكذا: إني ناسْ، فهل يحوز نطقها: إني ناسيْ؟!

- سمعتُ المذيع يقول: درجة الحرارة ثمانٌ وثلاثون، فهل لحن المذيع؟

هل كان الأصح أن يقول (ثمانٍ وثلاثون)؟

وسمعته يقول: بلغت درجة الحرارة ثمانياً وثلاثين، فهل لحن هنا أيضاً؟

هل كان الأصح أن يقول: ثماني وثلاثين على اعتبار أن اللفظة ممنوعة من الصرف؟

وماذا عن (18) كيف يكتب وينطق ويعرب هذا الرقم في حالات الإعراب الثلاث؟

تساؤلات مبعثرة لا تدلّ إلا على جهل السائل، ولا تدلّ إلا على تسرّع إدارة المنتدى في أن تخلع عليه لقب (فصيح رائع) ووالله إنه لرائع الجهل!!

رمياً بسهام العلم هذا الجاهلَ حتى يستقيم اعوجاجه لا عدمتكم!!

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 12:40 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

- هل يجيز أحد من علماء اللغة إثبات ياء المنقوص وقفاً؟

مثلاً: إني ناسٍ، تنطق وقفاً هكذا: إني ناسْ، فهل يجوز نطقها: إني ناسيْ؟!

نعم، يجوز ذلك.

قال ابن هشام في " أوضح المسالك ":

" فإن كان (أي: الاسم المنقوص) مرفوعا أو مجرورا؛ جاز إثبات يائه وحذفها، ولكن الأرجح في المنون الحذف؛ نحو: (هذا قاضٍ)، و (مررت بقاضٍ)، وقرأ ابن كثير: {ولكل قوم هادي}، {وما لهم من دونه من والي}؛ والأرجح في غير المنون الإثبات؛ كـ (هذا القاضي)، و (مررت بالقاضي) " اهـ.

أما إذا كان الاسم المنقوص منصوبا؛ فيجب إثبات يائه منونا كان أو غير منوَّن؛ نحو: {ربنا إننا سمعنا مناديًا}، و: {كلا إذا بلغتِ التراقيَ}.

والله أعلم.

وننتظر من الأساتذة الفضلاء المزيد، والإجابة عن سؤالك الآخر.

والله الموفِّق.

ـ[حازم]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 08:13 م]ـ

لا تُخفِ ما فَعَلَتْ بِكَ الأشْواقُ * واشْرَحْ هَواكَ فَكُلُّنا عُشَّاقُ

فَعسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى * في حَمْلِهِ فالْعاشِقُونَ رِفاقُ

قدْ كانَ يَخفَى الحُبُّ لَولا دَمعُكَ الْـ * جارِي ولَولا قَلبُكَ الخَفَّاقُ

أستاذي الحبيب / " الطائي "

وما زالَتْ مشاركاتك تزداد إشراقا، وما زلتُ بها كَلِفًا توَّاقًا، أرتوي منها عِلمًا عذبًا دِهاقا، ونَبعًا صافِيًا رَقراقا، لا أطيق لها بُعدًا أو فِراقا.

قد زَخَرت بغريب اللغات، وتألَّقت ببديع المفردات.

" ما شاء الله "، زادك الله النور الأسْنَى، والمزيدَ مع الحسْنَى.

قولك: (هل يجيز أحد من علماء اللغة إثبات ياء المنقوص وقفًا؟)

نعم، إثبات ياء المنقوص وقفًا، لغة صحيحة، نزل بها القرآن العظيم.

وهي قراءة ابن كثير المكيِّ، من روايتيه.

فقد أثبت ابن كثير الياء في أربعة أحرف، في عشرة مواضع من القرآن العظيم، وهي:

{هادٍ} في مواضعها الخمسة، {واقٍ} في الثلاثة، {والٍ}، {باقٍ}

قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله -:

وَهادٍ وَوالٍ قِفْ وَواقٍ بِيائِهِ * وَباقٍ دَنا

نحو قوله تعالى: {وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ} سورة غافر 33

وقوله تبارك وتعالى {وَما لَهُم مِنَ اللّهِ مِن واقٍ} سورة الرعد 34

وقوله جلَّ ذكره: {وَما لَهُم مِن دُونِهِ مِن والٍ} سورة الرعد 11

وقال – عزَّ في علاه –: {وَما عِندَ اللّهِ باقٍ} (96) سورة النحل 96

قال العلاَّمة، أبو شامة، في " إبراز المعاني ":

(ابنُ كثير يقف بالياء على الأصل، وإنما حذفت في الوصل لاجتماعها مع سكون التنوين، فإذا زال التنوين بالوقف رجعت الياء.

والباقون يحذفونها تبعا لحالة الوصل.

وهما لغتان، والحذف أكثر، وفيه متابعة الرسم) انتهى

فتوجيه قراءة ابن كثير، أنه قرأ على الأصل، لأنه بزوال التنوين في الوقف، زال التقاء الساكنين، فأعاد الياء المحذوفة.

والله أعلم.

وعليه يجوز أن تقول: " إني ناسِي "

ولكني لن أنسَى – إن شاء الله – وَعدي بزيارة مجلسك المبارك.

وقولك: (سمعتُ المذيع يقول: " درجة الحرارة ثمانٌ وثلاثون "، فهل لحن المذيع؟)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير