تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لماذا مُنِعَت كلمة (ثمود) من الصرف؟ ولمَ لمْ تُمنَع (عاد)؟

ـ[حنين]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 05:11 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم، لماذا منعت كلمة (ثمود) من الصرف؟

عندما بحثت عن الموضوع، وجدت ما يلي في "الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) " عند تفسير قوله تعالى في الآية 73 من سورة الأعراف (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا):

ولم ينصرف "ثمود" لأنه جعل اسما للقبيلة. وقال أبو حاتم: لم ينصرف، لأنه اسم أعجمي. قال النحاس: وهذا غلط؛ لأنه مشتق من الثمد وهو الماء القليل. وقد قرأ القراء "ألا إن ثمود كفروا ربهم" [هود: 68] على أنه اسم للحي. وكانت مساكن ثمود الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى. وهم من ولد سام بن نوح. وسميت ثمود لقلة مائها. وسيأتي بيانه في "الحجر" إن شاء الله تعالى.

هل قول النحاس "هذا غلط" يعني أن ثمود ليست اسماً أعجمي؟

وهل كونها (اسما للقبيلة) يعني أنها علم مؤنث، لذلك منعت من الصرف؟

---

بالنسبة لـ (عاد) فهو اسم غير ممنوع من الصرف، هل هو اسم علم أعجمي مكون من 3 أحرف، لذا لم يمنع؟

أعينوني، أعانكم الله على طاعته.

ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 10:08 م]ـ

أختي حنين

لو كان اسماً أعجمياً لمنع الصرف مطلقاً، لكنه قرئ مصروفاً، فمن منع الصرف تأوّله بالقبيلة، فيكون علماً مؤنثاً، ومن صرفه تأوله بالحي، والحي مذكر، وبهذا يكون كلام النحاس صحيحاً، ويبدو أن النقل من القرطبي ليس دقيقاً، والصواب أن يكون (وقد قرأ القراء "ألا إن ثموداً كفروا ربهم" أي بالتنوين، لأنه جعله اسماً للحي. وقد بوّب سيبويه في الكتاب باباً لذلك، وهو باب أسماء القبائل والأحياء ... وقال فيه: " فأما ثمود وسبأ فهما مرة للقبيلتين ومرة للحَيَّيْنِ، وكثرتهما سواء " (2/ 28 بولاق، 3/ 252 هارون)

وعاد اسم للحي، ولهذا صرفه. وربما جُعل للقبيلة فيمنع، وحمزة رحمه الله يمنع الصرف في قراءته.

راجعي - أختي - الحجة للقراء السبعة لأبي علي الفارسي 4/ 353 وصفحاتٍ بعدها، وفيه:" إلا أنه لا ينبغي أن يُخرَج عما قرأت به القراء، لأن القراءة سنة، فلا ينبغي أن تحمل على ما تجوّزه العربية حتى ينضمّ إلى ذلك الأثرُ من قراءة القراء".

ـ[حنين]ــــــــ[18 - 05 - 2005, 04:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل/ "ابن أبي الربيع"،

جزاكم الله خيراً ونفع بكم.

هلا تكرمتم بتوضيح العبارة "فلا ينبغي أن تحمل على ما تجوّزه العربية حتى ينضمّ إلى ذلك الأثرُ من قراءة القراء"؟

بارك الله فيكم.

ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 12:35 ص]ـ

وعليك السلام

المعنى أن العربية قد تجيز في القرآن دلالة تركيبية (نحوية) ولم تأت القراءة على هذا التركيب، فلا يُقرأ بهذا الوجه العربي الصحيح إن لم يكن هناك قراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن القراءة سنة متبعة.

مثال ذلك قوله تعالى (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَك) فأنت تعرفين أن الاستثناء التام المنفي أو شبه المنفي كما هنا يجوز فيه وجهان (إلا امرأتَك) و (إلا امرأتًك) والمتبوع مرفوع، ولكن لا يجوز القراءة بالضم، وإن كان الضم جائزاً في العربية، لأنها لم ترد.

ـ[حنين]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 01:14 ص]ـ

الأمر واضح الآن ولله الحمد.

بارك الله فيكم.

ـ[حازم]ــــــــ[19 - 05 - 2005, 09:13 م]ـ

ولا تأخُذْ بِعَثْرةِ كلِّ قَومٍ * ولكنْ قُلْ هَلُمَّ إلى الطَّريقِ

فإنْ تَأخُذْ بِعَثرَتِهِمْ يَقِلُّوا * وتَبقَى في الزَّمانِ بِلا صَديقِ

بدايةً، أشكر الأستاذة المتألِّقة / " حنين " على مشاركاتها المتميِّزة، سائلاً الله لها المزيد من العلم والتوفيق.

كما أشكر الأستاذ الفاضل / " ابن أبي الربيع " على إجاباته الرَّصينة، وأسأل الله أن يبارك في علمه.

ولعلَّه يأذَن لي بتعليق يسير.

قال – رعاه الله -:

(وحمزة - رحمه الله – يمنع الصرف في قراءته)

وكان الكلام متِّصلاً حول علَّة المنع من الصرف لكلمة: " ثمود، سبأ، عاد "

وظاهر القَول أنه أطلق المنع لحمزة، ولكنَّ في المسألة تفصيلا.

أما كلمة " ثمود "، فإنَّ قراءة حمزة – رحمه الله – من غير تنوين، أي: ممنوعة من الصرف، في جميع مواضعها المختلف فيها، وهي خمسة مواضع في أربع سور:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير