[يا رعى الله زمانا]
ـ[أبو باسل]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 06:15 م]ـ
[يا رعى الله زمانا]
هل يعتبر (يا) حرف نداء
أو حرف تنبيه؟
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 12:44 ص]ـ
أخي أبا باسل ..... السلام عيكم
(يا) هنا حرف نداء و المنادى محذوف تقديره " هؤلاء "
و لك مني كل التقدير ...... محبك
ـ[حازم]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 09:15 ص]ـ
يا رُبَّ غابِطِنا لَوْ كانَ يَطْلُبُكُمْ * لاقَى مَباعَدةً مِنكُمْ وحِرْمانا
أستاذي العزيز / " أبو باسل "
أقف متأمِّلاً عند مشاركاتك التي تلألأت بالنور، وتوشَّحت بالورود والزهور، وما زالت تملأ النفس بالإعجاب والسرور.
زادك الله علمًا – أيها الفتى الألمعيّ -.
" يا رعَى اللهُ زمانا "
قال الفذُّ ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " مغنيه ":
(وإذا ولي " يا " ما ليس بمنادَى:
كالفعل في {ألا يا اسْجُدُوا}، وقوله
ألا يا اسْقياني بَعدَ غارة سِنْجالِ * وقَبلَ مَنايا عادِياتٍ وآجالِ
والحرف في نحو: {يا ليتَني كُنتُ مَعهُم فأفُوزَ}، (يا ربَّ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة).
والجملة الاسمية: كقوله
يا لعنةُ اللهِ والأقوامِ كُلِّهمُ * والصالحينَ علَى سَمعانَ مِنْ جارِ
فقيل: هي للنداء، والمنادى محذوف.
وقيل: هي لمجرد التنبيه، لئلا يلزم الإجحاف بحذف الجملة كلها.
وقال ابنُ مالك – رحمه الله -: " إنْ وَلِيها دعاء كهذا البيت، أو أمر نحو {ألا يا اسْجُدوا}، فهي للنداء، لكثرة وقوع النداء قبلهما، نحو: {يا آدمُ اسْكُنْ}، {يا نُوحُ اهْبِطْ}، ونحو: {يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلينا ربُّكَ}.
وإلاَّ فهي للتنبيه ".
والله تعالى أعلم) انتهى
أعود إلى: " يا رعَى اللهُ زمانا "
يا: حرف تنبيه.
أو هي حرف نداء، والمنادَى محذوف، تقديره: " يا قوم، يا هؤلاء " مثلا
والله أعلم
هذا وقد ألغَزَ الحَرِيرِي في مَقاماتِه، فقال: " وما العامِل الذي يَتَّصِل آخِرُه بأَوَّلِه، ويَعْمَل مَعْكوسُه مِثْلَ عَمَلهِ "
والجواب: هو " يا "، ومَعْكوسُها " أيْ "
ختامًا، أشكر الأستاذ الفاضل / " النبراس " على دقَّة إجابته، وكريم مشاركته.
ولكما عاطر التحايا
ـ[الكوفي]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 01:05 م]ـ
ولك الشكر أخي الكريم النبيل حازم على هذه الإجابة الرصينة.
ونرجو ألا تطول غيباتك، فبتتبعي لمشاركاتك وجدتك تغيب كثيرًا ...
فأرجو ألا يتكرر ذلك .. وكم من الموضوعات التي هي بحاجة إلى قلمك ... وليتك تدخل منتدى البلاغة والإعجاز ... وتشارك فيه بما يفتح الله عليك ....
ـ[أبو باسل]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 10:21 م]ـ
شكرا جزيلا لأخي حازم
ولأخوي النبراس والكوفي