تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ثمود]

ـ[دارس]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 06:40 م]ـ

الأساتذة الأفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثمود ممنوعة من الصرف

ماعلة منعها؟

ألا يمكن أن تكون العلمية ووزن الفعل

أم أنها العلمية والتأنيث.

وهل يصح أن تكون علة منعها العلمية والعجمة؟

أليست ثمود قبيلة عربية؟

ـ[الكوفي]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 08:08 م]ـ

أما وزن الفعل فما أبعده عن (ثمود)

أما العجمة فمحتملة.

ولكن الصحيح أنها ممنوعة من الصرف للعملية والتأنيث باعتبار القبيلة.

ـ[حازم]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 09:55 م]ـ

الأخ الفاضل / " دارس "

أرحِّب بك في منتدى الفصيح، وأشكرك على هذه المشاركة القيِّمة.

جاء في " اللسان ":

(واختلف القراءُ في إِعرابه في كتاب اللَّه عزّ وجلّ، فمنهم من صرفه، ومنهم من لم يصرفه، فمن صرفه ذهب به إلى الحيّ، لأَنه اسم عربي مذكر، سمي بمذكر، ومن لم يصرفه ذهب به إلى القبيلة، وهي مؤَنّثة.

ابن سيده: و" ثمودُ " اسم؛ قال سيبويه: يكون اسمًا للقبيلة والحيّ) انتهى

وجاء في " الأصول في النحو ":

(وأما " ثمود " فهو فَعول من الثمد، وهو الماء القليل) انتهى

وقال أبو شامة، في " إبراز المعاني ":

(ووجه التنوين وعدمه: مبني على صرف هذه الكلمة، وعدم صرفها.

وللعرب فيها مذهبان:

تارة تصرفها ذهابا إلى اسم الحيّ، وتارة تترك صرفها ذهابا إلى اسم القبيلة) انتهى

قلتُ: قرأ حفص وحمزة بترك تنوين كلمة " ثمود " في كلِّ المواضع.

وقرأ شعبة بالتنوين في كلِّ المواضع، عدا موضع النجم.

وقرأ الكسائيُّ بالتنوين في كلِّ المواضع.

وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بترك التنوين في الموضع الثاني من هود، وبالتنوين في المواضع الباقية.

والمواضع المختلف فيها خمسة مواضع، هي:

{ألا إنَّ ثَمُودَ كَفرُوا رَبَّهُمْ ألا بُعْدًا لِثَمُودَ} سورة هود 68

{وعادًا وثَمُودَ وأصْحَابَ الرَّسِّ وقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} سورة الفرقان 38

{وعادًا وثَمُودَ وقَد تَبَيَّنَ لَكُم مِن مَساكِنِهِمْ} سورة العنكبوت 38

{وثَمُودَ فَما أبْقَى} سورة النجم 51

والوجه عند مَن منع صرفها، أنه جعلها اسمًا للقبيلة، فاجتمع فيها العلمية والتأنيث، فامتنعت من الصرف.

والوجه عند مَن صرفها، أنه جعلها اسمًا للحيِّ، والحيُّ مذكَّر، فصرفها، لأنه لم يجتمع فيها سببان من الأسباب المانعة للصرف.

والله أعلم.

وأنشدوا على منع الصرف، " من الوافر ":

ونادَى صالحٌ يا رَبِّ فاتْرُكْ * بِآلِ ثَمودَ مِنكَ غَدًا عَذابا

وأنشدوا على الصرف، " من الطويل ":

دَعَتْ أم عَمرٍو أمرَ شرٍّ عَلِمْتُهُ * بِأرضِ ثَمودٍ كلها فأَجابَها

ختامًا، أشكر الأستاذ الفاضل / " الكوفي " على روعة إجابته.

مع عاطر التحايا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير