تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفرق (الفصل) بين العامل والمعمول]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[29 - 05 - 2005, 09:47 ص]ـ

الفرق (الفصل) بين العامل والمعمول بما ليس من سببه:

لا يجوز الفصل بين العامل والمعمول بشيء غريب عنهما"فأما الفعل

الذي لايجوز أن يفرق بينه وبين ما عمل فيه فنحو قولك: كانت زيدا الحمى تأخذ، هذا لا يجوز، لأنك فرقت بين كان واسمها (الحمى) بما هو غريب منها، لأن زيدا ليس بخبر لها ولا اسم (أي أنه لاتوجد علاقة معنوية لكان مع هذه الكلمة الغريبة، لأن علاقة زيد مع الفعل تأخذ).

وبلغة البناء أو النظم الجرجانية نجد أن هذا المثال يترتب كالتالي:

(كانت) (الحمى) (تأخذ زيدا)

(المبني عليه) (المبني، الاسم) (المبني، الخبر)

فعلاقة زيد هي مع الفعل تأخذ، وهذا يعني أن الكلام يترتب بحسب قوة العلاقة المعنوية،

وبين المبني عليه والمبني علاقة معنوية تقوم على منزلة المعنىوالاحتياج وعدم الاستغناء.

"ولا يجوز زيد فيك وعمرو رغب، إذاأردت: زيد فيك رغب وعمرو، لأنك فرقت بين فيك ورغب بما ليس منه، وهو غريب عنهما، وإذا قلت زيد راغب نفسه فيك، فجعلت نفسه تأكيدا لزيد لم يجز، لأنك فرقت بين راغب وفيك بما هوغريب منه

،،فإن جعلت نفسه تأكيد لما في راغب جاز (ويقصد أن نفسه تأكيد للضمير

المستترفي اسم الفاعل هكذا: زيد راغب (هو) نفسه فيك وعمرو) فالكلمات

تتجاور بحسب الأهميةوقوة العلاقة المعنوية القائمة بينها. (1)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ابن السراج –الأصول، ج 2ص ص 237 - 238

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير