تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

خفض بواو القسم (ذاتِ البُرُوجِ) نعت للسماء، واختلف النحويون في جواب القسم فمنهم من قال: هو محذوف، ومنهم منقال: التقدير لَقُتِلَ أصحاب الأخدود وحذفت اللام، ومنهم من قال: الجواب (إنْ بَطشَ رَبّكَ لشَديدٌ)، وقال أبو حاتم: التقدير قتل اصحابُ الأخدود والسماءِ ذاتِ البروجِ. قال أبو جعفر: وهذا غلط بَيّنٌ وقد أجمع النحويون على أنه لا يجوز والله قامَ زيدٌ بمعنى قام زيد والله وأصل هذا في العربية أنّ القسم إِذا ابتدئ به لم يجز أن يُلغَى ولا يُنْوَى به التأخير، وإذا توسّط أو تأخّر جاز أن يُلغَى، وفيها جواب خامس أن يكون التقدير (والسماء ذات البروج) (إِنّ الذِينَ فَتَنُوا المُؤمِنِينَ والمُؤمناتِ) لآية وما اعترض بينهما معطوف وتوطئة للقسم/318مأ قال محمد بن يزيد: واعلم أن القسم قد يؤكد بما يصدّق الخبر قبل ذكر المُقْسمِ عليه ثم يّذكرُ ما يقع عليه القَسَمُ فمن ذلك (والسماء ذات البروج) ثم ذكر قصّة اصحاب الأخدود، وإنما وقع القسم على قوله "إِنّ بَطشَ ربك لَشَديدٌ".

{وَ?لْيَوْمِ ?لْمَوْعُودِ}

واو عطف لا واو قسم، وكذا (وَشاهِدٍ ومَشهُودٍ) [3] قال أبو جعفر: قد ذكرنا معناه، وقد قيل: لا يخلو الناس يوم القيامة من شاهد ومشهود فالمعنى ورب الناس.

وقال عبدالغني الدقر في معجمه:

واو القسم: من حروف الجر .... فإن تلتها واو أخرى .. فالتالية واو عطف، وإلا لاحتاج كل من الاسمين إلى جواب

أختي حنين

إن إجابة البصري كافية وافية، يتفق معها أبو جعفر النحاس، وتتفق معها حنين القائلة نعم لعبارة البصري:

ولا شك أن الأعراب على الظاهر وعدم التقدير أولى من التقدير

وعبارة الخلوفي يتفق معها أبو جعفرالنحاس، وعبد الغني الدقر

وقد لا يعني فهم المفسرين تكرار القسم مؤديا إلى وجوب تكرار الواو للقسم إعرابا، كون الواو الأولى قد أفادت معنى القسم، وتكرار الواو قد أفاد عطف حكم المعطوف على حكم المعطوف عليه إعرابا، دون إلغاء عطف حكم القسم من حيث المعنى؛ وذلك منعا للبحث عن جواب لكل قسم. فالمفسون إما أنهم قد كرروا القسم وإما أنهم قد عطفوا عليه. فوقع القسم إما بالواو على معنى القسم وإنما بالواو على معنى العطف. ولم يقل أحد منهم نصا: إن الواو الثانية واو قسم مع أنهم اعتبروا ما بعدها مقسوم به. فلا خلاف إذن.

ولكن ألا يجوز أن يكون جواب القسم صالحا لأكثر من قسم، فنبتعد عن غموض الإعراب إزاء وضوح المعنى.

ـ[حنين]ــــــــ[10 - 07 - 2005, 02:46 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل/ "الخلوفي"،

شكر الله مروركم ومشاركتكم.

الأخ الفاضل/ "جهالين"،

جزاكم الله خير الجزاء.

فهمت من ردكما - بارك الله فيكما - أن الواو في (واليوم الموعود) واو عطف، و (اليوم) معطوف على (السماء) مجرور مثله؛ وهذا العطف يفيد القسم من حيث المعنى، ذلك أن تكرار القسم لا يوجب تكرار واو القسم إعراباً. هذا يمنع من البحث عن جواب لكل قسم.

صحيح؟

المعذرة على التكرار ... لكني أحببت التأكد من عدم إساءة الفهم.

والسلام عليكم

ـ[اسلام 1975]ــــــــ[05 - 11 - 2005, 04:59 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[أبوأسماء]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:22 ص]ـ

نظرت في كتاب معجم إعراب لمحمد سيد طنطاوي ألفاظ القرآن ووجدتها

حرف قسم

والعلم لله تبارك علاه

ـ[أبوأسماء]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:26 ص]ـ

تعديل: كتاب معجم إعراب ألفاظ القرآن الكريم

ـ[حنين]ــــــــ[08 - 01 - 2006, 08:46 م]ـ

جزاكم الله خيراً أخي الفاضل (أبو أسماء)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير