{قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أباهُ} سورة يوسف 61
أباه: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الألف، لأنه من الأسماء الخمسة.
{ءَاوَى إلَيْهِ أخاهُ} سورة يوسف 69
أخاه: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الألف، لأنه من الأسماء الخمسة.
{إنَّ أبانا لَفِي ضلاَلٍ مُبِينٍ} سورة يوسف 8
أبانا: اسم إنَّ منصوب، وعلامة نصبه الألف، لأنه من الأسماء الخمسة.
{ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ} سورة الأحزاب 40
أبا: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الألف، لأنه من الأسماء الخمسة.
{إذْ قالُوا لَيُوسُفُ وأخُوهُ أحَبُّ إلَى أبِينا مِنَّا} سورة يوسف 8
أبينا: اسم مجرور بحرف الجر، وعلامة جره الياء، لأنه من الأسماء الخمسة.
{يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أبِيكُمْ} سورة يوسف 9
أبيكم: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء، لأنه من الأسماء الخمسة.
{فَبَدأَ بِأوْعِيَتِهِمْ قَبلَ وِعاء أخِيهِ} سورة يوسف 76
أخيه: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء، لأنه من الأسماء الخمسة.
وأما من كلام العرب:
قول الأعشى، " من البسيط ":
هَلْ سَرَّ حِنْقِطَ أنَّ القَومَ صالَحَهُمْ * أبُو شُرَيْحٍ ولَمْ يُوجَدْ لهُ خَلَفُ
أبو: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو، لأنه من الأسماء الخمسة.
وقول النابغة الذبياني، " من البسيط ":
أُنبِئْتُ أنَّ أبا قابوسَ أوْعَدَني * ولا قَرارَ على زَأرٍ مِنَ الأسَدِ
أبا: اسم أنَّ منصوب، وعلامة نصبه الألف، لأنه من الأسماء الخمسة.
وقال عمرو بن كلثوم، " من الوافر "
وكُنَّا الأيْمَنينَ إذا الْتَقَينا * وكانَ الأيْسَرِينَ بَنُو أبينا
أبينا: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء، لأنه من الأسماء الخمسة.
فإن قلتِ: على أيِّ لغة، يَعتمد الإعراب؟
قلتُ: على لغة القرآن، وهي اللغة الفصحَى.
ولكنَّ المبتدئ، يرَى أنَّ لغة القصر هي الأسهل.
فإذا قال: " جاءَ أبا سَعيدٍ "، وقلنا له: انتبه، قال: أنا على لغة القصر.
وإذا قال: " مَررتُ بأبا سعيدٍ "، قلنا له: انتبه، قال: أنا مع القاصرين.
أما إذا قال: " رأيتُ أبا سعيدٍ "، فهنا تستوي اللغتان ظاهرًا، وتختلفان حكمًا.
فعلى الفصحَى: " أبا ": مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الألف، لأنه من الأسماء الخمسة.
وعلى لغة القصر: " أبا ": مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدَّرة على الألف للتعذُّر.
والله أعلم.
وشرط الإعراب بالحروف، تحقُّق أمرين:
الأمر الأول: أن يكون الاسم مضافًا، فإن لم يكن مضافًا، أُعرِب بالحركات الظاهرة.
نحو قوله تعالى: {ولَهُ أخٌ} سورة النساء 12
أخٌ: مبتدأ مؤخَّر مرفوع، وعلامة رفعه ضمَّة ظاهرة في آخره.
وقال تعالى: {إنَّ لَهُ أبًا شَيْخًا كَبِيرًا} سورة يوسف 78
أبًا: اسم إنَّ منصوب، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
وقال عزَّ اسمُه: {وبَناتُ الأخِ} سورة النساء 23
الأخِ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.
الأمر الثاني: أن يكون مضافًا لغير ياء المتكلِّم، فإن أُضيف إليها، أُعرِب بالحركات المقدَّرة علَى ما قبل ياء المتكلِّم.
نحو قوله تبارك وتعالى: {حَتَّى يَأْذَنَ لِي أبِي أوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي} سورة يوسف 80
أبي: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمَّة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منع من ظهورها اشتغال المحلِّ بحركة المناسبة.
وقال جلَّ وعزَّ: {قالَ أنا يُوسُفُ وهَذا أخِي} سورة يوسف 90
أخي: خبر مرفوع، وعلامة رفعه ضمَّة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منع من ظهورها اشتغال المحلِّ بحركة المناسبة.
وقال تعالى: {قالَتْ إنَّ أبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا} سورة القصص 25
أبي: اسم إنَّ منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منع من ظهورها اشتغال المحلِّ بحركة المناسبة.
وقوله جلَّ في عُلاه: {وأخِي هارُونُ هُوَ أفْصَحُ مِنِّي لِسانًا} سورة القصص 34
أخي: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمَّة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منع من ظهورها اشتغال المحلِّ بحركة المناسبة.
والآن، أعود إلى مثال المشاركة:
" أبي وأمِّي في الحديقةِ "
كلمة " أب ": من الأسماء الخمسة، لكنها فَقدت هنا شرطًا، حيث أضيفت إلى ياء المتكلِّم، فوجَب إعرابها بالحركة المقدَّرة.
والله أعلم
بقي النظر في إعراب كلمة " أمِّي "
أرَى أن أبحث هذا الموضوع في المشاركة التالية
مع عاطر التحايا
ـ[الطائي]ــــــــ[02 - 06 - 2005, 08:19 م]ـ
والله ما لُبابُ البرِّ ملبوكاً بالشهاد بأشهى إليَّ ممّا قرأتُ للتوّ!!
انظروا كيف جعل أستاذنا حازم - حفظه الله - من هذا السؤال اليسير درساً كاملاً جامعاً مانعاً، أَلقَمَ به كلّ تساؤلٍ إجابةً شافية!!
اللهم فاشهد؛ إني أحبّ حازماً فيك!!
ليت الغضى لم يقطع الركبُ وصله، ليتك لم تؤجِّل إعراب كلمة (أمي) إلى الإشراقة التالية، يقتلنا الانتظار والشوق، هل يمكن أن تكون إلا معطوفة؟!! لِمَ لا؛ فبحرك زاخرٌ بالدرر البكر!!
معلَّقةً أبصارُنا بمِرقاب الحاسوب لهفةً ننتظر ...
¥