تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأخ المبتدأ: ما ذهبت إليه من التصحيح صحيح، إلا أن ادعاءك حذف المبتدأ غير صحيح، فالمبتدأ موجود، وهو (كان) نفسها، و (كان) هنا لا يراد بها الفعل، وإنما جاءت على سبيل الحكاية، فكأنه قال: رغم أن اللفظ مذكر.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 10:41 ص]ـ

أخي المبتدأ

سرني تصحيحك لي، وسرني أكثر أن الأخ الحمودي لم يكن مخطئا في عبارته التي تأبطتُ تصويبها فكدمت في غير مكدم، وعندما قرأت ردك كنت قاب قوسين أسألك: من أين جئتَ بأن؟ كي يكون لها خبر، فقد كنتُ أطرقُ قرى، كأن كان وحدها في القرى، لولا أنني رجعت فقرأت ما كتبه أبو حمودي فإذا بأن موجودة، فما بالي منحت طرفي غيرها، وما دام هذا هو الخطأ الثاني لي في هذا المنتدى، على ذات النسق، يكتب الأخ معمر (حيِّ) فيقرأ ذهني (حيَّ)، ثم يكتب الأخ أبو حمودي (إن كان مذكر) فيحذف ذهني (إن)؛ فأسأل الله أن يلهمني التلفت نحو الحي، وإن وجعت ليتا وأخدعا، فالتلفت المتأني المتفحص، هو دوائي فأستميحكم عطفا حتى ينشر الدواء فعاليته في ذهني وعيوني.

أما عن إعراب (إن كان مذكر) أخي المبتدأ

فأنت تصححني بقولك إنها ناقصة وليست تامة، وذلك ما قلتُه في إعرابي سابقا إليكه:

فكان ناقصة هنا وليست تامة

ولو ظننتُها تامة لما نصبتُ مذكرا عندما ضربتُ أن بعرض الحائط،

وتقديرك للمبتدأ في اجتهادي لم يكن لغاية إعرابية وإنما لتعليل تذكير كان فأصبح في تقدير أرجحه على تقديرك:

(إن فعل كان مذكر)، فحذفت المضاف (فعل) وأقمت مقامه المضاف إليه (كان).

أما تقديرك (إن الفعل كان مذكر) فليس بعيدا عن الصواب لتعليل تذكير كان كما اجتهد في إبعاده الدوسري، وفي هذه الحالة اسمحا لي أن أفكر عاليا فأقول:

أصبح أصل الجملة على تقديرأخي المبتدأ قبل دخول الناسخ: (الفعل كان مذكر)

وإعرابها: الفعل (مبتدأ)، كان (بدل) مذكر (خبر المبتدأ)

فدخول مبتدأ على جملة اسمية يعني أننا أمام أكثر من مبتدأ وهو ما فهمه الأخ الدوسري فاعترض على ذلك لوجود مبتدأ اصلي، ولكن المعنى كما أجتهد لم يعد كما يُراد، فهل قصد الأخ المبتدأ أن يخبرنا على هذا النحو: الفعل كان (مبتدأ وخبر)، ما الإخبار في ذلك، إلا أنه يخبرنا على هذا النحو: الفعل مذكر، وهنا عين الإخبار على أساس البدلية بين المبدل منه المقدر (الفعل) و البدل (كان).

إذن تقدير لفظة الفعل كان لتعليل التذكير كما تساءل أبو حمودي أولا، وكما اجتهدت ثانيا في تساؤل الحمودي، وكما خرَّج المبتدأ ثالثا ذلك التساؤل.

فإن كانت جملة إسمية دخل عليها المبتدأ فقد جعل المبتدأ ُ الجديدُ (الفعل) المبتدأ َ القديم َ (كان) بدلا منه لا مبتدأ ثانيا، وعلى كل التقديرات هناك جملة اسمية واحدة نسخها الحرف الناسخ (إن).

وتقدير الدوسري (رغم أن اللفظ مذكر) يقصد باللفظ (كان) المحكيُّ لفظُها وهذا تقدير يشترى لولا أن الحكاية لا تعلل التذكير ولا التأنيث فهي نقل عيني دون تصرف، فكما يقدر أن (كان) محكيٌ لفظُها، يقدر أن (كان) محكية ٌ لفظتُها.

هذا ما أصبو إليه في هذا المنتدى، تناظر بريء، وحوار جريء، فبيننا وإن افترق النسب أدب أقمناه مقام الوالد.

جهالين

ـ[أبوحمودي]ــــــــ[04 - 06 - 2005, 09:49 م]ـ

] بعد التحية والسلام

لماذا جاءت كان مؤنثة؟

لماذا جاءت أخواتها؟ وهل ينطبق الكلام على إن؟

هل إعراب يسراً في قولة تعالى (فإن مع العسريسراً) صفةً

شاكر ومقدرتعاونكم معي [/ color]

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 06 - 2005, 10:20 م]ـ

تلخيصا لما سبق فإن قول النحاة كان واخواتها، إن واخواتها، قد يكون على إضمار كلمة مؤنثة هذا تقديرها:

لفظة كان وأخواتها، لفظة إن وأخواتها، أو كلمة كان وأخواتها، كلمة إن وأخواتها.

وقد كان بإمكانهم أن يقولوا: كان وإخوانه، إن وإخوانه على إضمار هذا تقديره:

فعل كان وإخوانه، حرف إن وإخوانه.

لكنهم لم يقولوا ذلك، واجتهادي أنه ما دام الكلام كما يقول ابن مالك: واحده كلمة، فتقدير التأنيث كان هو الأولى، وكذلك فإن العرب عندما تتحدث عن عمدة الأشياء تميل إلى المؤنث، فكما قالوا امهات الكتب، لا آباء الكتب، ميلا إلى الأم المنجبة، فقد يكون قولهم كان وأخواتها، لا كان وإخوانه، ميلا إلى الأخت الرابطة. هذا من باب المحاكاة الساذجة فالأمر غير ذلك، إذ لم أجد في كتب علل النحو شيئا عن هذا.

ـ يسرا في الآية الكريمة اسم إن مؤخر منصوب

ولا عليك سل ما تشاء

محمد الجهالين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير