السؤال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة, وجملة (أمر السؤال) في محل رفع خبر المبتدأ (ما)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 06 - 2005, 06:32 م]ـ
أخي المدرس العربي
كسوتني بردا ليس لي أن أرتديه، وأسقيتني رحيق ثناء أتطلبه صدقة جارية، فلك قرنفلُ التبسم، وزعترُ العزم.
أما سؤالك عن النص الذي أوردتَه:
حكي أن عبد الملك بن مروان قال للشعبى: كم عطاءك؟ قال: ألفين
قال: لحنت، قال: لمّا ترك أمير المؤمنين الإعراب كرهت أن أعرب عليه
فإليك ما استطعت من إجابة إلى تساؤلاتك:
- وجه الخطأ وصوابه فى قول كل من عبد الملك والشعبى
إن كان حكي أن عبد الملك قد قال كم عطاءك بفتح الهمزة كما رسمتَها، فهو إن قصد الاستفهام طالبا بيان مقدار العطاء على أساس أن (كم) استفهامية، فحذف تمييزها الذي تقديره (درهما أو دينارا: كم دينارا ... ) كونه معلوما لدى السامع؛ فقد كان عليه أن يضم الهمزة، فيقول: كم عطاؤك.
وإن قصد الإخبار عن كثرة العطاء فكم خبرية والتقدير: كم دينارٍ عطاؤك، فحذف التمييز (دينار) للعلم به، فقد كان عليه ايضا أن يضم همزة العطاء.
أما إن قالها عبد الملك بضم الهمزة فلا تثريب عليه.
وقد كنت أخشى أن يكون للعطاء معنى غير إعطاء العطية، فلم أجد عند ابن منظور غير العطو الذي هو التناول، وأسكت وسواسي قولُ عبدالملك: (لحنت) فلا جرم أنه قصد عدم سلامة الجواب تركيبا وتشكيلا، ولم يقصد عدم سلامة فهم المعنى، لو كان لها معنى آخر.
أما جواب الشعبي: (ألفين) فقد كان رأي عبد الملك أن النصب خطأ، والصواب: (ألفان) على الرفع خبرا لمحذوف تقديره (عطائي ألفان)، أو مبتدأ خبره محذوف تقديره (ألفان عطائي).
أما الشعبي إذ يعترف بلحنه المقصود (نصب ألفين وكان حقها الرفع)، فهو يؤكد لنا أن عبد الملك قد قالها بفتح همزة العطاء لحنا منه، ولو أراد الشعبي مخرجا لوجده فأضمر فعلا تقديره أعطيتني ألفين، لكنه إن قصد اللحن فقد لحن، وإن لحن غير قاصد، فقد أحسن التخريج.
- علامة الإعراب فى مروان
الفتحة نيابة عن الكسرة لامتناع (مروان) من الصرف
ـ موقع المصدرين المؤولين
لم أجد إلا مصدرا مؤولا واحدا في (أن أعرب) وتقديره إعرابي وهو في محل نصب، مفعول به لكرهت. أما إن كان الثاني في رأيك (عطاؤك) فهو ليس مصدرا مؤولا وإعرابه: مبتدأ مؤخر تقدم عليه خبره كم.
ـ نوع أنَّ
أنَّ: حرف مشبه بالفعل، أما (أنْ) التي قال بعضهم إنها تأتي حرف تفسير، فهي ليست الواردة في النص لأن التي في النص هي المشددة.
وشروط أنْ التفسيرية كما جاء في محيط الأنطاكي:
وقوعها بين جملتين، أو أن يكون في الجملة السابقة لها معنى القول دون حروفه، وعدم دخول حرف الجرعليها (اقتباس بتصرف).
محمد الجهالين
أسَيِّجُ جيراني بَراكينَ نَخْوَةٍ
إذا هبَّني المُحْتاجُ، أطربني الهَبُّ
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 10:26 ص]ـ
الأخوان العزيزان نبراس، وجهالين لكما كل التقدير والتحية
بالنسبة للمصدر المؤول الثانى
أليس من الممكن أن يكون (أن+قال) والتقدير (قول)
أى حكى قول عبد الملك للشعبي
وأنتظر التعقيب مرة أخرى بخصوص هذا الجزء