تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 11:57 م]ـ

ولا شك أن للتأخر العقلي أثره في اكتساب اللغة عند الطفل, وفي مدى قدرته على استخدامها, ويظهر ذلك في قلة المفردات وفي اتصال الأفكار دائما بالمحسوسات مع عجز والتواء في طريقة النطق. وقد أكد بعض علماء النفس دور الكلام في تنظيم السلوك وتكامله في مراحله الأولى, كما أكدوا وظيفته من حيث كونه نوعا من التفكير الخارجي لدى الطفل السوي. فحسب لوريا فإن البلهاء مثلا يبدون نوعا من القصور الذاتي في العلميات العصبية مما يبدو واضحا بوجه خاص في طريقة الكلام بالإضافة إلى المعاناة من تفكك الترابط بين الكلام وأنساق التخاطب أو الإشارات الحركية للرموز ويمثل كل من القصور الذاتي العصبي والتفكك أشد أنواع الاضطرابات التي يعانون منها.

ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 09:33 م]ـ

يرى أوكونور وهيرملين أن ثمة مشكلتين فيما يتصل بالكلام: المشكلة الأولى تتمثل في معنى الكلمات لدى المتأخرين عقليا, والثانية في العلاقة بين الكلمات والسلوك الحركي.

وتأخذ اضطرابات الكلام المنجرة عن نقص في القدرة العقلية صورا متعددة, منها أن تكون على شكل إحداث أصوات معدومة الدلالة ينتجها الطفل من أجل التواصل والتخاطب والتفاهم, فيكون في هذه الحالة أقرب إلى الصم والبكم, ومنها ما تأخذ مظهرا آخر كأن يكون الطفل قد تقدم في السن بدرجة تسمح له بأن يستعمل اللغة استعمالا ميسورا غير أنه لا يستطيع الكلام باللغة المألوفة ويستعمل لغة خاصة ليست لمفرداتها أي دلالة لغوية.

ويرى سبرين أن ثمة علاقة بين الارتقاء العقلي والارتقاء اللغوي (أو التطور العقلي والتطور اللغوي) وأن للغة دورا في الوظائف العقلية العليا كالتجريد وتكوين المفهوم والتعليم.

ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 12:36 ص]ـ

اضطراب اللغة أو العيوب اللغوية يسميها المتخصصون من الأطباء النفسيين وعلماء النفس الكلينيكيين "أمراضا عصبية" بدلا من تسمية الأمراض النفسية التي توحي بأعراض أخرى مثل القلق والخوف والوساوس. ويطلقون كذلك تسمية "أمراض ذهنية" بدلا من "أمراض عقلية".

المرض الذهني: اضطراب شديد يصيب تكامل الشخصية ويؤثر في علاقات الشخص الاجتماعية. ويرى كثير من الباحثين أن الفصاميين يعانون من اضطرابات لغوية أو كلامية مختلفة, وأن اضطراب اللغة يعد من الخصائص الرئيسة عند الفصاميين. ويصف كربيلين الفصاميين بأنهم فقدوا خصيصة التنظيم أو الترتيب المنطقي لتسلسل أفكارهم وذلك ما ينعكس على كلامهم. ويقول بلويلر أن كلام الفصاميين خيط مجزء من الأفكار المرتبطة بطريقة غير منطقية لتكوين فكرة جديدة, وأن بناء الجملة عندهم ودلالات الألفاظ مضطربة. ولعل نقص التكامل الدلالي في لغة الفصاميين مرجعه سوء التكامل في الأفكار اللغوية, وليس اضطرابا في التفكير كما كان يُظن.

وقد وجد أندرين أن كلا من الفصاميين والمهووسين يظهرون اضطرابا في التفكير يشمل التطاير وعدم الاتساق المرتبط بالرغبة الزائدة في الكلام بينما يتميز الفصاميون وحدهم بالاقتضاب في الكلام بالإضافة إلى الفقر الواضح في مضمون الكلام. وقد استخدمت تقنيات تجريبية لدراسة كلام الأسوياء والفصاميين مركزة على المكونات البنائية للجملة والكلمة فقط (دونا عن المكونات الدلالية) وانتهى أصحابها إلى أن الفصاميين مستمعين يعالجون الجمل بطريقة المستمعين الأسوياء نفسها, أي أنهم يمكنهم أن يدركوا اللغة بطريقة سوية, ولكنهم يعانون من إصابة بعض جوانبها. لذلك فإن الاضطراب لدى الفصاميين يظهر في التعبير اللغوي من إدراكه لها. فالفصاميون أقل دقة في إرسال رسالة لفظية من الأسوياء, ولكنهم لا يختلفون عنهم في قدرتهم على الاستفادة من الرسائل التي ترسل إليهم مستمعين, وذلك في ظل ظروف محايدة وطبيعية, بينما يتدهور أداء الفصاميين بدرجة ما في ظل ظروف التشتيت.

ومن أعراض الفصاميين الكتاتوثيين:

- فقد الكلام تماما, وكأنه أصيب بالبكم.

- اختلاط الكلام, حيث يتكرر دون ارتباط ويتعدد بطريقة غير مفهومة ولا يكف المريض عن الكلام.

- تكرار الكلام أو بعض الجمل بالمعنى واللهجة والنغمة نفسها.

- ابتداع الكلمات, أي اتخاذ لغة خاصة يتكلم بها ولا يفهمها أحد.

ـ[المقفع]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 12:03 م]ـ

بارك اله فيك على هذا الموضوع

ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 08:58 م]ـ

تتخذ عيوب النطق أشكالا عدة منها ما يعرف باسم الأفيزيا (أحبذ الترجمة "الأفازية") وتتمثل في احتباس الكلام والتأخر في الكلام؛ وما يعرف باسم العيوب الإبدالية وتتصل بنطق الحروف وتقويمها وتشكيلها؛ وما يعرف باسم الكلامي الطفلي (كلام الأطفال)؛ وما يعرف باسم الكلام التشنجي؛ وما يعرف باسم العيوب الصوتية. وهناك عيوب اللجلجة أو التهتهة أو الثأثأة في الكلام, وهناك عيوب ناتجة عن نقص القدرة السمعية – أو القدرة العقلية – مما تسبب اضطرابات في التمييز بين الأصوات, وقد يكون لعدم التوافق المزاجي دور في ذلك أو بسبب البيئة المنزلية وفقر الكلام فيها أو بسبب العوامل العاطفية أو بسبب نقص الحافز أو الباعث على الكلام أو بسبب التقليد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير