تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 12:44 ص]ـ

يرجع تاريخ تحديد الأعطاب المخية (الدماغية) المسؤولة عن اضطرابات اللغة والكلام إلى ما يزيد عن قرن من الزمان, حيث أمكن استغلال الحوادث الطبيعية التي حدث لبعض الأفراد فأثرت في بعض الوظائف السلوكية لديهم (كالعجز عن استخدام اللغة) وأمكن استغلالها لتحديد المناطق الدماغية المسؤولة عن تلف تلك الوظائف وذلك بواسطة جراح المخ.

يعود الفضل في ذلك للطبيب الفرنسي بروكا عام 1881, الذي لاحظ أثناء جراحته لشخصين أن هناك تلفا في بعض المناطق من الجزء الأيسر من الفص الجبهي مما جعله يستنتج المواقع الدماغية المسؤولة عن استخدام اللغة وتسمى هذه المنطقة إلى اليوم باسم "منطقة بروكا".

وأمكن لفرنيك باستخدام المنهج نفسه أن يحدد منطقة أخرى من المخ مسؤولة عن فهم اللغة المنطوقة والمكتوبة وهي "منطقة فرنيك", وتتصل بمنطقة بروكا من خلال خلية طويلة منحنية تمر بالمراكز الحسية البصرية والسمعية, ويعزو الباحثون تطورَ اللغة في أعلى مراحلها الارتقائية لدى الإنسان إلى نمو هاتين المنطقتين.

http://www.medarus.org/Medecins/MedecinsImages/Medecinsexamcompl/Broca_aire.png

ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 10:57 م]ـ

هامش: جاء في جريدة الأهرام القاهرية بتاريخ 14/ 2/1982 الصفحة الخامسة تحت عنوان: دواء جديد لتعثر النطق عند الأطفال.

توصل فريق من أطباء المخ والأعصاب في نيويورك إلى ابتكار عقار جديد لعلاج تعثر الكلام الذي تبدأ أعراضه في الطفولة. والعقار الجديد يشبه في تركيبه الكيميائي الطبيعي كيمياويات المخ مما يساعد على تنشيط الذاكرة في الجزء الأيسر من المخ الخاص بالكلام كما يمنع التداخل بين جزءيه والذي ينتح عنه أعراض المرض. والجدير بالذكر أن الأطباء توصلوا إلى نتائج هذا العقار بعد عمل الإشعاعات الملونة على مخ المرضى والتي كشفت تداخلا بين الجزء الأيمن والجزء الأيسر في المخ وهو الجزء الذي يتعلق بعملية الكلام.

يقسم البروفسور ستيفن ماتيس أسباب الإصابة بالمرض إلى أربعة هي تخلفُ صعوبة النطق نتيجة تلف في جهاز النطق الحركي وصعوبةٌ في تسمية الأشياء وخللٌ في التوافق البصري بالإضافة إلى عدم القدرة على إعادة متتالية صوتية بترتيبها نفسه. وتبدأ أعراضه في الطفولة وتتلخص في عدم التوافق بين ما يريد أن يقوله المريض وبين ما ينطق به. ويعامل الأطفال المصابون به معاملة المتخلفين عقليا علما بأن هذا المرض غير مرتبط بيولوجيا بانخفاض نسبة الذكاء لديهم إذ أثبتت التجارب أن معظم المصابين نسبة ذكائهم متوسطة وفوق المتوسط بالإضافة إلى ميلهم الشديد إلى كثرة الحركة وعدم التركيز وضعفهم الشديد في علوم الرياضيات. ويعالج هؤلاء الأطفال في بداية الأمر لا عن طريق العقاقير بل عن طريق التدريب السليم على نطق الحروف وترتيبها وهو علاج طويل الأجل قد يستغرق سنوات عمرهم الأولى مما يضطر الطبيب في النهاية إلى اللجوء إلى العقاقير.

ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 11:22 م]ـ

تنقسم عيوب الكلام إلى:

- عيوب ترجع العلة فيها إلى أسباب أو عوامل عضوية

- وعيوب ترجع العلة فيها إلى أسباب وظيفية.

يكون السببَ في القسم الأول إما عيب في الجهاز السمعي أو الجهاز الكلامي, وإما لنقص القدرة العقلية العامة, وهي تؤدي إلى خلل في تأدية هذا العضو لوظيفته, فيحدث نتيجة ذلك عيب في النطق أو احتباس الكلام أو نقص في القدرة التعبيرية. وهناك عيوب نطقية يولد بها الطفل وهي عيوب مرضيّة في حاجة إلى تتبع وعلاج, وثمة عيوب يولد بها الطفل وهي ليست مرضيّة ولكنها تمثل نوعا من القصور في أعضاء جهاز النطق.

ونذكر منها:

عيوبا كلامية: التأخر في قدرة الطفل على الكلام, واحتباس الكلام, ومرض الحبسة)

وعيوبا إبدالية (تتصل بطريقة نطق الحروف أو تقويمها وتشكيلها): الكلام الطفلي والكلام التشنجي

وعيوبا صوتية (التي تتصل بطلاقة اللسان وانسيابه في التعبير): اللجلجة, والتلعثم.

وتنقسم الاضطرابات في سلوك التخاطب اللفظي على أساسه محكات لغوية وغير لغوية إلى:

- اضطرابات الكلام التي تقابل أعضاء إنتاج اللغة وأعضاء الاستقبال: اللجلجة (يمكن علاج اللجلجة بأساليب مختلفة من أهمها العلاج السلوكي) واللعثمة واضطرابات القراءة.

- اضطرابات اللغة التي تقابل الأعطاب المخية من اضطرابات في فهم اللغة وإنتاجها.

- الاضطرابات النطقية ولها مظاهر تتجلى في عملية النطق.

ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 11:56 م]ـ

اضطرابات الكلام لدى المتأخرين عقليا:

عرفت هيئة الصحة العالمية الضعف العقلي أو التأخر العقلي بأنه عدم اكتمال أو قصور في مستوى الارتقاء العام للوسع العقلي. وعرفت الجمعية الأمريكية التأخر العقلي بأن مستوى الأداء العقلي دون المتوسط, وينشأ أثناء فترة الارتقاء ويصحبه خلل في النضج والتعلم والتوافق الاجتماعي.

ويمكن التقسيم حسب مستويات الذكاء, فنجد فئة ضعاف العقول (التأخر العقلي البسيط) وتقع نسبة ذكائهم بين 50 و70%, وفئة البلهاء (التأخر العقلي المتوسط) وتقع نسبة ذكائهم بين 25 و50%, وفئة المعتوهين (التأخر العقلي الشديد) وتقع نسبة ذكائهم تحت 25%.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير