ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 10:30 م]ـ
[إهداء الرسول عصا لابن أنيس]
ثم قام بي، فأدخلني بيته فأعطاني عصا، فقال أمسك هذه العصا عندك يا عبد الله بن أنيس. قال فخرجت بها على الناس فقالوا: ما هذه العصا؟ قلت: أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أمسكها عندي. قالوا: أفلا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسأله لم ذلك؟ قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا؟ قال آية بيني وبينك يوم القيامة. إن أقل الناس المتخصرون يومئذ قال فقرنها عبد الله بن أنيس بسيفه فلم تزل معه حتى مات ثم أمر بها فضمت في كفنه ثم دفنا جميعا.
عن شبكة الإسلام بتصرف.
ماشاء الله أخي نائل شكراً لك على هذه المساهمة الجميلة عن العصا ..
نتابع عن ليست عصا وحسب!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 10:32 م]ـ
أخي الكريم زين الشباب، ما أجمل هذه الدرر عن العصا!
بوركت أخي الكريم، وأرى أن يتبنى أحدهم دراسة أو رسالة تخرج عن العصا، ولن يرجع صفر اليدين والله أعلم.
وأرى أن نتطرق الى العصا في الشعر العربي بنوع من التوسع، مارأيكم؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 10:34 م]ـ
ما أجملك يا زين الشباب!
سلمت الأنامل الذهبية.
أخي عبد العزيز، مشكور على المساهمة هنا نفع الله بك.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 10:54 م]ـ
أخي أحمد:ماذا تبقى من منافع العصا إلا النَّزر اليسير
حسب معرفتنا، وقد يكون لها دلائل وإشارات متعددة، " ومآرب أخرى " فكلمة أخرى دالة على العموم
أبدعت في الموضوع
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 11:13 م]ـ
أظن \مآرب أخرى\ وردت هنا تضمينا للآية وتلميحا إلى القرآن وقصة موسى عليه السلام, ولم تأت في معناها الحرفي إن جاز التعبير. بوركتم.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 02:10 ص]ـ
عن الجاحظ قال: أن غنية الأعرابية كان لها ابن شديد العرامة ــ الجهل والشراسة ــ كثير التلفت إلى الناس مع ضعف أسر ــ خلقة ــ ودقة عظم فواثب مرة فتى من الأعراب فقطع الفتى أنفه وأخذت غنية دية أنفه فحسنت حالها بعد فقر مدقع ثم واثب آخر فقطع أذنه فأخذت غنية دية أذنه فزادت الدية في المال وحسن الحال ثم واثب بعد ذلك آخر فقطع شفته فأخذت الدية فلما رأت ما قد صار عندها من الإبل والغنم والمتاع والكسب بجوارح ابنها حسن رأيها فيه فذكرته في أرجوزة لها تقول فيها:
أَحْلِفُ بالمَرْوَةِ يَوْماً والصَّفا=أَنَّكَ خَيْرٌ مِنْ تَفارِيقِ الْعَصَافقيل لابن الأعرابي: ما تفاريق العصا؟
قال: العصا تقطع ساجورا ــ خشبة تعلق في عنق الكلب ــ وتقطع عصا الساجور فتصير أوتادا ويفرق الوتد فتصير كل قطعة شظاظا ــ الشظاظ خشبة عقفاء تدخل في عروتي الجوالق ــ فإن كان رأس الشظاظ كالفلكة صار للبختي مهارا ــ وهو العود يدخل في أنف البختي ــ وإذا فرق المهار جاءت منه تواد
وإذا كانت ــ أي العصا ــ قناة فكل شقة منها قوس بندق فإن فرقت الشقة صارت سهاما فإن فرقت السهام صارت حظاء ــ وهي سهام صغار ــ فإن فرقت الحظاء صارت مغازل فإن فرقت المغزل شعب به الشَّعّابُ أقداحه المشقوقة على أنه لا يجد أصلح منها
فإذا كانت العصا صحيحة سالمة ففيها من المنافع الكباروالمرافق الأوساط والصغار ما لا يحصيه أحد وإذا فرقت ففيها مثل الذي ذكرنا وأكثر فأي شيء يبلغ في المرفق والرد مبلغ العصا وفي قول موسى عليه السلام "ولي فيها مآرب أخرى" دليل على كثرة المرافق فيها لأنه لم يقل ولي فيها مأربة أخرى والمآرب كثيرة.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 06 - 2008, 02:15 ص]ـ
أخي أحمد:ماذا تبقى من منافع العصا إلا النَّزر اليسير
حسب معرفتنا، وقد يكون لها دلائل وإشارات متعددة، " ومآرب أخرى " فكلمة أخرى دالة على العموم
أبدعت في الموضوع
بل تكلم الجاحظ في كتابه البيان والتبيين عن العصا في تسع وأربعين صفحة منها ما أوردته لكم وأرجو أن يعين الله لأذكر طرفا مما ذكر الجاحظ هنا.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 03:15 م]ـ
- و من الذين جهلوا فوائد العصا ذلك القائل:
لا تشترِ العبد إلا و العصا معه=إنّ العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ
- و من فوائد العصا أيضاً , أنها قد تكون قدوةً لك أيها الإنسان , و مضرب مثلٍ حثّ عليه ديننا الحنيف .. ! ;) ;) ألم تسمع أو تقرأ:
تأبى العِصِيُّ إذا اجتمعنَ تكسرا=وإذا افترقْنَ تكسّرت آحادا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:29 م]ـ
أخي أحمد:ماذا تبقى من منافع العصا إلا النَّزر اليسير
حسب معرفتنا، وقد يكون لها دلائل وإشارات متعددة، " ومآرب أخرى " فكلمة أخرى دالة على العموم
أبدعت في الموضوع
مرورك يزيد من منافعها أخي محمد .. جزاك الله خيراً أيها الحبيب.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:31 م]ـ
أظن \مآرب أخرى\ وردت هنا تضمينا للآية وتلميحا إلى القرآن وقصة موسى عليه السلام, ولم تأت في معناها الحرفي إن جاز التعبير. بوركتم.
صحيح أخي ضاد، مقصود الأعرابي كما تفضلت،إنما اردنا شحذ الذهن، وكما ترى مازال الخير يهطل.
¥