تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ونرى المؤلف من ص 59 - 63 يستعرض الأراضي الفلسطينية بعد إعلان قيام الكيان اليهودي في 15 - 5 - 1948م تحت اسم: (دولة إسرائيل) بما منحتهم إياه بريطانيا بعد انتهاء الانتداب خمسة ملايين إيكر (فدان إنجليزي يعادل 4 دونمات). ثم استولت على أراضي 750.000 لاجئ منعوا من العودة، ولخصّ الجدول رقم (3) مساحة فلسطين بعد حرب 1948م، بما يلي: 77% استولى عليها اليهود، 21.7% مساحة الضفة الغربية التي ضمّت للأردن 1.3% قطاع غزّة.

وفي طريقة تنفيذ المشروع ضد الشعب الفلسطيني المجازر والتدمير للقرى، والجرائم يورد نصاً مما جاء في كتاب إيلان هاليفي، إسرائيل من الإرهاب إلى المجزرة، نقلاً عن صحيفة أحرنوت، فقد كتب الجنرال اليهودي (مائير بايل) الذي كان في دير ياسين، لحظة وقوع المذبحة، وكان يشغل ضابط الاتصال مع الهاغانا: إن الهجوم على دير ياسين، وصمة عار سوداء في تاريخ الشعب اليهودي والمجتمع الإنساني، بل قال مناحم بيغين في كتاب الثورة: إن مذبحة دير ياسين أسهمت في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي ولولا دير ياسين لما قامت إسرائيل (ص 65 - 66).

وفي عنوان عنده باسم: أراضي فلسطين في نظر حاخامات اليهود ص 85 - 88، أورد كثيراً من كلام الحاخامات الكبار الذين وصفوا حربهم في الاستيلاء على الأراضي المقدسة، وأن القتال في فلسطين واجب مقدس، ونموذج ذلك رسالة لمؤتمر شبابي يهودي، عقد في (بروكيلين) قال الحاخام (ابراهام شابير) الذي كان الحاخام الأكبر للكيان): نريد شباباً يهودياً قوياً أو شديداً، نريد شباباً يهودياً يدرك أن رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد، يجب أن تثبتوا لهم أنكم قادرون على اجتثاثهم من الأرض، يجب أن نتخلّص منهم كما يتم التخلص من الميكروبات والجراثيم (ص 87).

وبعد أن استعرض الهجرة إلى فلسطين، والقوانين التي أصدرت، حيث بلغ عدد اليهود في عام 2002م حوالي خمسة ملايين و200 ألف، وقد قابل هذا التوطين طرد الشعب الفلسطيني من وطنه، وسلب أرضه، فاستعرض ثمانية من القوانين التي تبيح لليهود الاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي وطرد أهلها (ص 95 - 97).

وعن أكاذيب يهودية لتبرير الاحتلال لأرض فلسطين (ص 99 - 104) أورد ثماني كذبات هي أكذوبة أرض الميعاد، والحق الديني لليهود في فلسطين، وأكذوبة الحق التاريخي والطبيعي لليهود في تلك الأرض، وأكذوبة فلسطين صحراء خالية. وأكذوبة فلسطين أرض بلا شعب، وأكذوبة الفلسطينيون خرجوا منها طوعاً، وأكذوبة اليهود حوّلوا فلسطين الصحراء إلى جنان. وغيرها من الأكاذيب الكثيرة التي لخّصها (عاموس أيلون) بقوله: الإسرائيليون أصبحوا غير قادرين على ترديد الحجج البسيطة، المصقولة وأنصاف الحقائق المتناسقة التي كان يسوقها الجيل السابق (ص 99).

كما أورد نماذج من آراء يهود يدحضون أكاذيب قادتهم، مؤرخين وشعراء وصحافيين بل وسياسيين، نموذج ذلك ما قاله (بني موريس) أحد أبرز المؤرخين اليهود، وهو باحث ومراسل ميداني وصحافي: نحن الإسرائيليين كنّا طيبين، لكننا قمنا بأفعال مشينة، وبشعة كبيرة، كنّا أبرياء لكننا نشرنا الكثير من الأكاذيب، وأنصاف الحقائق التي أقنعنا أنفسنا وأقنعنا العالم بها، نحن الذين ولدنا لاحقاً بعد إنشاء الدولة، عرفنا كل الحقائق الآن، بعد أن عرض علينا زعماؤنا الجوانب الإيجابية فقط من تاريخ إسرائيل لكن للأسف كان ثمة فصول سوداء لم نسمع شيئاً عنها، لقد كذبوا علينا، عندما أخبرونا أن عرب اللدّ والرّملة، طلبوا مغادرة بيوتهم بمحضهم، وكذبوا علينا عندما أبلغونا بأن الدولة العربية أرادت تدميرنا، وأننا الوحيدون الذين نريد السلام طوال الوقت، وكذبوا علينا عندما قالوا: أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض، وكذبة الأكاذيب التي سمّوها الاستقلال، لقد حان وقت معرفة الحقيقة كل الحقيقة وهذه مهمة ملقاة على عاتقنا نحن المؤرخين (ص 100).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير