وفى تفسيرقوله تعالى: "وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم" يقول القرطبى أي جعلت قلوبهم تشرب حب العجل، وهذا تشبيه ومجاز عبارة عن تمكن أمر العجل في قلوبهم. وفي الحديث: (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ... ) الحديث، خرجه مسلم. يقال أشرب قلبه حب كذا، وإنما عبر عن حب العجل بالشرب دون الأكل لأن شرب الماء يتغلغل في الأعضاء حتى يصل إلى باطنها، والطعام مجاور لها غير متغلغل فيها.
قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين) آية (97)
وعن قوله تعالى: "فإنه نزله على قلبك" يقول القرطبى ان الضمير في "إنه" يحتمل معنيين، الأول: فإن الله نزل جبريل على قلبك. الثاني: فإن جبريل نزل بالقرآن على قلبك. وخص القلب بالذكر لأنه موضع العقل والعلم وتلقي المعارف. .
قال تعالى (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) آية (204)
ويقول القرطبى وهي تشبه ما ورد في سنن الترمذي: إن من عباد الله قوما ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، يشترون الدنيا بالدين، يقول الله تعالى: أبي يغترون، وعلي يجترئون، فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم منهم حيران.
ثم قال تعالى (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم) آية (225)
وقال القرطبى فى تفسير قوله تعالى: "ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم" هو في الرجل يقول: هو مشرك إن فعل، أي هذا اللغو، إلا أن يعقد الإشراك بقلبه ويكسبه.
قال تعالى (وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم) آية (283)
. وقال القرطبى فى تفسيره "ومن يكتمها فإنه آثم قلبه" خص القلب بالذكر إذ الكتم من أفعاله،
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 09:33 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كيف يمكن للقلب أن يعمل فور وصول الدم قبل اتصاله بالجهاز العصبي.
هل للقلب دماغه الخاص.
فالقلب يسجل والمخ يسجل ووجدوا أن توقعات القلب دائما تأتي قبل توقعات المخ.
القلب يعطي الاشارة ويتوقع قبل المخ وتذهب الإشارة الى المخ،لكي يأخذ الاستعداد.
مجموع مما شاهدت وقرأت وتصرفت في بعضه
جزاك الله خيراً أخي الحبيب وإليك ما قرأته تحت هذا الموضوع.
قبل أيام من تاريخ كتابة هذه المقالة (10/ 4/2008) نشرت جريدة ديلي ميل قصة مذهلة تؤكد بشكل كبير أن القلب له دور حاسم في الإيمان والكفر والمشاعر والإدراك أيضاً. فقد تزوجت امرأة من شاب وبعد سنوات من زواجه وبسبب إلحاده أراد أن يتخلص من حياته فانتحر بمسدس في رأسه فمات.
ولكن قلبه بقي يعمل فقام الأطباء باستئصاله وهو بحالة جيدة وتمت زراعته لمريض مؤمن يحب فعل الخير جداً، هذا المريض لديه فشل في القلب وبحاجة لقلب جديد وتم له ذلك، وفرح وشكر أهل الشاب المنتحر صاحب القلب الأصلي وبدأ حياة جديدة.
وجاءت المصادفة ليلتقي بزوجة الشاب المنتحر (أرملته) فأحس على الفور أنه يعرفها منذ زمن، بل لم يخف مشاعره تجاهها، وأخبرها بحبه لها، وأنه لا يستطيع العيش بدونها!! وهنا بدأ القلب يمارس نشاطه، فالشيء الذي أحس به هذا الرجل تجاه زوجة صاحب القلب الأصلي، يؤكد أن القلب لا يزال يحتفظ بمشاعره وأحاسيسه وذكرياته مع هذه المرأة! ولكن هذا الأمر لم يلفت انتباه أحد حتى الآن.
إن الزوج الجديد لم يعد مؤمناً كما كان من قبل، بدأت ملامح الإلحاد تظهر ولكنه يحاول إخفاءها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وبدأ هذا القلب يعذبه، فلم يعد يحتمل الحياة فانتحر بالطريقة ذاتها التي انتحر بها الشاب صاحب القلب الأصلي، وذلك أنه أطلق رصاصة على رأسه فمات على الفور!!!
وهذا ما أذهل الناس من حوله، فكيف يمكن لإنسان مؤمن يحب فعل الخير، كان سعيداً ومسروراً بأنه يساعد الناس والجميع يحبه، كيف انقلب إلى اليأس والإلحاد ولم يجد أمامه سوى الانتحار، التفسير بسيط جداً، وهو أن مركز التفكير والإدراك في القلب وليس في الدماغ. ولو كان القلب مجرد مضخة، لم يحدث مع هذا الرجل ما حدث، فقد أحب المرأة ذاتها، وانتحر بالطريقة ذاتها!
القلب يؤثر على كل الجسم حتى الدم
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 09:40 ص]ـ
يروي أحد المشايخ أن صديقاً له كان يدرس الشريعة ويحافظ على الصلوات وهو مؤمن لا يُشك في إيمانه، شاء الله أن يُصاب بمرض في الدم مما اضطره للذهاب إلى دولة غربية وتغيير دمه بالكامل، ولكن الأطباء أخذوا الدم من شاب ملحد. وبعد أيام على شفاء هذا المريض، بدأ يحب شرب "البيرة" ثم بدأ يحب ممارسة الفاحشة مع النساء، ثم ترك الصلاة، وعندما سأله الشيخ لماذا تفعل ذلك ألا تخاف الله، فما كان جوابه إلا أن قال: "ألا زلت تصدق أن الله موجود" .. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
انظروا يا أحبتي كيف أثر دم الملحد على المؤمن، وكيف انقلب من الإيمان إلى الإلحاد، وأصبح يحب العادات التي يحبها الملحد صاحب الدم الأصلي، وهذا يثبت أن القلب يضخ الدم ولكنه يضخ معه سيلاً من المعلومات، إذاً الدم هو وسيلة نقل المعلومات بين القلب والدماغ وأجزاء الجسد الأخرى مثل الرئتين والكبد والعضلات وغيرها. دماغ في القلب
¥