تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد شهدت هذه التمثيلية السمجة التي تتكرر كل عام فتورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بعدما مل الشعب الإيراني هذا السيناريو المتكرر من الهتافات دون طائل، قتقلص عدد المشاركين من: مئات الألوف إلى آلاف معدودة.

والظاهرة اللافتة للنظر في المجتمع السني:

غفلة قطاعات كبيرة عن هذا التحالف، رغم ظهوره في أكثر من مناسبة لاسيما بعد احتلال العراق الحبيب حرره الله من أيدي الظالمين.

وفي المقابل: عمالة عدد كبير من الكتاب الصحفيين، لاسيما اليساريين سابقا، لنظام الملالي، لنشر عقيدته المنحرفة في أوساط أهل السنة، كما حدث عندنا في مصر عندما نشر أحد "الجرذان" في إحدى الصحف الصفراء مقالا تعرض فيه لسادة المسلمين من الصدر الأول أمثال: عثمان وأم المؤمنين عائشة، رضي الله عنهما، واتضح بعد البحث والمراجعة، أنه ينقل، من مراجع القوم، حذو القذة بالقذة، فالأخطاء التاريخية الصريحة هي هي، فحاله حال الطالب الفاشل الذي لا يعرف حتى كيف يغش في الامتحان فينقل نص الكتاب كما هو فيسهل على أي مصحح كشفه!!!!، واتضح، أيضا، أنهم مع "خيبتهم" كما يقال عندنا في مصر، قد تلقوا دعما ماديا يقدر بـ: 100 مليون دولار لافتتاح خمس دوريات تروج لمذهب القوم.

وقد تورط في ذلك بعض المخلصين ممن غلبهم الحماس مع قصور واضح في العلم الشرعي، فقدموا دعاية مجانية: إعلامية في الصحف، وجماهيرية في المسيرات للقوم لاسيما بعد حرب تموز 2006 م.

والمؤسف تورط بعض رجال الدين في بعض البلاد الإسلامية في الدعاية للقوم، فقد ذكر الشيخ محمد الجوزو، مفتي جبل لبنان، وهو متهم بأنه عميل أمريكي!!!، كعادة القوم في رمي مخالفيهم بالعمالة والخيانة على طريقة: رمتني بدائها وانسلت، ذكر أن بعض رجال الدين السنة في لبنان يتلقى مرتبات شهرية ثابتة من جهات طائفية معروفة في لبنان تصل إلى 1500 دولار في حين لا تقدم الدولة اللبنانية ذات الدخل المحدود إلا: 200 دولا، و "واللي ما معهوش ما يلزموش"!!! كما يقال عندنا في مصر، فقد صار الدين سلعة تباع وتشترى، وإلى الله المشتكى.

نقلا عن دراسة الأستاذ أحمد فهمي السابقة، ص 163، وقد أحال على لقاء أجرته مجلة "روز اليوسف" المصرية، مع التحفظ على منهجها المنحرف، مع الشيخ محمد الجوزو، بتاريخ: 22/ 12/2006 م، ونفس المبلغ ذُكر في موقع البينة على الشبكة العنكبوتية.

فهذا جزء يسير من اللعبة الفارسية الرومية في ثوبها المعاصر، فهل يفيق أهل السنة ويراجعوا دينهم قبل أن يقتسم المعسكران أرضهم وديارهم؟!!!.

وبقي سؤال مهم: أي الفريقين أخطر؟

إن الواقع يشهد بأن المعسكر الفارسي أقرب إلينا من جهة المعتقد، فهم، مع انحرافهم في عامة أصول الدين، من أهل القبلة، وكثير من عوامهم معذور بجهله، على تفصيل ليس هذا محله، ومع كونهم أقرب إلا أنهم كما قال الأخ نزار: أخطر، ومكمن خطرهم أنهم يتسترون باسم الدين المشترك، ولو لم يكن بيننا ويبنهم من الاشتراك فيه إلا الاشتراك اللفظي.

والله أعلى وأعلم.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 02:58 م]ـ

جزاك الله خيرا لقاء ما تفيد به.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير