تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المراجع1 - الصحيحان: البخارى ومسلم. 2 - تاريخ الأمم والملوك: الطبرى 2/ 644 - 657. 3 - تاريخ الواقدى: 2/ 33 وما بعدها. 4 - الأموال: لأبى عبيد ص20 - 24. 5 - زاد المعاد: ابن القيم 1/ 30 - 33. 6 - الروض الأنف: السهيلى 1/ 250. 7 - الأغانى الأصفهانى 6/ 348،349. 8 - السيرة النبوية: ابن هشام 2/ 352،353. 9 - فتوح مصر وأخبارها: ابن الحكم ص40 وما بعدها. 10 - تهذيب الأسماء: 2/ 150 وما بعدها.

منقول عن موسوعة ويكيبيديا

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 12:54 ص]ـ

تحاورُ الأديان

بمناسبة مؤتمر مدريد .. لتحاور الأديان ...

أبكى الفؤادَ تحاورُ الأديان = و سقى الخدود مَدامعَاً لهَواني

في كلِّ يومٍ يَرتمي مجدُ الألى = بَاكٍ يلوذ بِعَابِد الأوثَان

فأعوذ باسم الله من سلطانهم = و أعوذ باسم الله من شيطاني

أتحاورٌ يَا مَن ركبتم موجة = عَصَفَت بِسَاريَةٍ بلا رُبان

و الشَّرع فصَّل حالَكم و أبانها = يَا راكبينَ مراكبَ البُهتان

و لابسين ثيابَ أرباب الخنى = و الغارقين بلجة الطوفان

و مُسالمين ملوكَ روما بعدما = ملَّكتمُوا فِينَا مُلوكَ الجَان

بالأمس سارت خيلُنا و سيوفُنا = دكَّت قِلاع الفُرس و الرُومان

و اليوم في مَدريد تَصغر أمتي = و تسيرُ خاضِعَةً بِلا أعوان

شتَّان بين الأمس و اليوم الذي = ضَاقت به الأحلام بالفِتيَان

شتَّان يَا وطني الذي قَد رَاعَه = شوقٌ يبيت بمقلتي و جَناني

شعبٌ يُعاقر كأسَه مَمجُوجةً = أمسى يعاني شهوة الإدمان

يجري وراء حبيبةٍ غربيةٍ = تُسقيه كأس الذل و الخُسران

هَجَرت كتاب الله حتى أصبحت = مثل اللَّقيطة في بني عِلمَان

كلٌ يجر ثيابها لِمَنَامِه = غَجَريَّة تُسبى بلا استِئذان

جَرِبَت و بَان عُوارها و خُوارها = تَرجو هِلال العيدِ في شَعبان

الله يا أرضاً تآمر حولَها = كلبٌ عقورٌ ساقِط الأسنان

يبغي ثَراها شاحذاً أفكاره = و لُعابُه قد سَال بالأدران

فَتَحَاورُ الأديَان سِلعَة خَاسرٍ = قد أبدل القرآن بالصلبان

و تحاور الأديان يا ذلا ً و ما = يُجدي السفيه تَكاثُر الغِلمَان

سقَطت مماليك الشآم و حَولُها = أهل الجزيرة حالُهُم أبكاني

و بلاد مغربِنا الكبير تفَرَّقت = والذئب يطلبُ قاصِيَ الحِملان

و بلادُ مصر تدحرجت حُكامها = مهزومةٌ في ساحة الغربان

و بكيت يا يمني السعيد و لامَنِي = قومٌ تُعاتبني على أشجاني

بالأمس سارت يعربٌ من أرضها = و اليوم لا عَرَبٌ و لا عُجمَان

كذبوا عليكِ و أبدَلوك قَسَاوة = يا من شَرُفتِ بنسلك العدنان

الله لو مجد العروبة ينتشي = سيفاً يقضُّ مضاجع الرُّهبان

و يَعُود للإسلام يُسلمُ نَفسه = حتى تَبِينَ معادنُ الشُّجعان

و يخطُّ فوق الأرض رسم شجاعة = و يزيلُ عنها ساسة الخذلان

سارت إلى مدريد طفلة يعرب = تبغي زواج الحق بالبهتان

تبغي السقوط ضحية و فريسة = و بنات آوى سابقت لِمَكَان

يا شوق مدريد التي فارقتُها = و أبو البقاء نَحِيْبُه أبكاني

قد كان بنيانا أقيم فما أرى = من جاء يَرثُوا بعدُه بُنياني

و النقصُ في خُلقي الذي ضيعته = ما تَم لي من بعده نقصاني

كم دارت الأيام حتى أحكمت = حُزنا تقلب طرفها أزماني

إذا ملوك العرب سافرةٌ و قد = باعت بذل عزة التيجان

جاءت تلوذ براهب من بعد ما = ذاقت مراراً من بني ساسان

يا أهل قرطبة الذين أحبهم = اليوم يَفتَح جُرحَكم أخواني

و رثاءُ رندةَ شاهدٌ لا ينجلي = كالبحر ليس تحده شطآني

فقصائدي حَزِنَت على ما نالكم = و الشعر مُضَطربٌ بلا ميزان

ومساجدٌ عمَّ الأسى جُدرانَها = تشكو وتبكي سطوة الصُّلبان

قد كان في الحمراء يسكن أخوتي = واليوم صار بقبضة السجاني

أبكي على أنقاض مجد سالف = وأصب كأس الذل باستهجان

وفي البهاء رأيتُ مجداً فاتني = من آل عبادٍ و قد أخزاني

ترفاً أضاعوا مُلكهم في ليلةٍ = حتى غَدوا أضحوكة البلدان

وفي طريف لكلِّ بيتٍ قصة = أحداثها حُفرت على الجدران

و رأيت طارقَ باكياً ألماً و ما = شاهدت يَومَا أدمعَ الفُرسان

قد كان صبحهم و أرعد حولهم = في جوفِ سابحةٍ بلا خِلجان

ورأيت شاطبةَ العلوم تلومني = و الشاطبي بصمته أدماني

هذي جراحاتي وتلك مدائني = والطير راحلة بلا أكنان

من بعد عيدٍ ما رأيتُ هِلاله = أبكي على و طني الذي ربَّاني

و على الحدائق و المرابع حيثُما = قلَّبتُ فيها أحرفي و بياني

وأحبة من بين كل أحبتي = لهم أصف الشعر في ديواني

جاءوا إلى مدريد و هي أسيرة = تبكي فراق الأهل و الخلان

و مضوا إلى أسيادهم و تبادلوا = قُبَل المودة من فم الثعبان

يا بئس هذا العهد عهد نواقضٍ = للدين بعد إضاعة الإحسان

أتَلُوح راياتُ الجهاد عَزيرة = في الرافدين و في ذرا الأفغان

و على جوارِ القُدس تفخَر طفلةٌ = أهْدتْ لقلبِ مُتيمٍ و لهان

و تلوح من خلف الغيوم نَوازل = والموت يخطفُ صبية السودان

وأنا الجريح قصائدي تشكو فَمَا = ألفَيتُ من بِحُرُوفِه لبَّانِي

فالله أسأله انتصارَ محاربٍ = و دمٌ يسيلُ مطرزاً قيعاني

وأعودُ في الأخرى أسيل مدامعي = أسفاً على ما ضَاعَ من أوطاني

منقول

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير