ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 07:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً على تعريفنا بهذا الشاعر الذي ظلَمَتْه الحياةُ و ظلَمَه الكتّابُ فلم نتعرف عليه إلا من خلال نافذتك الماتعة يا دكتورنا الفاضل ..
أريد معرفة ما إذا كان لهذا الشاعر الماهر ديوانٌ مطبوعٌ.
وإذا كان له ديوان فأين يمكن أن أجده.
وشكراً ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 11:01 ص]ـ
حياك الله أخي الكريم
والشكر لك على مداخلتك ..
بخصوص الديوان .. فلا أعلم إن كان قد طبع أم ليس بعد ..
ولكن شعره منشور في موسوعة الشعر العربي، ولعله ما تبقى من شعره، أو مختارات من شعره ..
وفقك الله
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 11:13 ص]ـ
مفاصل راقصة، وأنياب تصفق!!
وقال أيضاً:
أتلقَّى الشّتا بجلدي وغيري=يتلقَّاه بالفِرا السِّنجَابِي
وأودُّ المُشاقَ والقطنَ والصو=فَ وغيري لم يَرْضَ بالعَتَّابي
جُبتَّي في الأمطار جلدي ولبَّا=ديَ ثوبي وبَغلتي قُبقابي
ونهارُ الشتاء أطولُ عندي=من نهار الصيام في شهر آب
لو يراني عند الغُدُوِّ عدوي=لَرَثى لي ورقٌ مما يرى بي
إذ يرى سائرَ المفاصل مني=راقصاتٍ إذ صفَّقت أَنيابي
الشعر أعظم كسبه!
وقال أيضاً:
يا أيُّها المولى الرئيسُ ومَن لهُ=جودٌ يضاهي الغيثَ حَالَةَ سَكبهِ
أشكو لعَدلكَ جَورَ دَهرٍ لم أزَل=طولَ المَدَى عَرَضاً لأَسهُم خَطبَهِ
وأشدُّ ما قاسيتُ منهُ أنه=عن شكر فضلك قد شغُلتُ بِعَتبهِ
فاغفر لعَبد قد أتاكَ وما له=حسناتُ أفعالٍ تَقُومُ بَذَنبهِ
باللَه يُقسِمُ والنبيِّ وآلهِ الْ=أطهارِ أصحابِ العَبَا وبصَحبهِ
ما باتَ في ذا العيد يملك درهماً=وكفاك أنَّ الشَّعرَ أعظمُ كسبه
جوخته الباردة!!
وقال أيضاً:
يا حاسما جَورَ ذا الزمان لقد=فَتَّ زماني بالجَورِ في عَضُدي
وجُوخَتي لو تُباعُ لم يَكُ لي=شيءٌ يُوارى من بعدها جَسَدي
تَزِيد جسمي بَرْداً ولستُ كمَنْ=يقولُ: يا بَردَهَا على كَبِدي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 05 - 2009, 06:28 م]ـ
عيد الجزار!!!
وقال
لا تسلني عن الزمان فإني=قد بَدَتْ لي أَضغانُهُ وحقُودُهْ
زمَنٌ لانَ عطْفُه عند غيري=وهوَ عندي صعبُ المِراسِ شديدُهْ
كيف يَبقى الجزَّارُ في يوم عيد النَّـ=حْرِ رَهْنَ الإفلاسِ و (العيدُ عيدُهْ)
يَتَمَنى لحمَ الأضاحي وعند النـ=ـاسِ منه طَريُّهُ وقديدُهْ
رعت الكلاب عهودَه!!
وقال أيضاً:
ما كلّ حينٍ تنجحُ الأسفارُ=نفقَ الحمارُ وبارت الأشعارُ
خُرْجي على كتفي وها أنا دائِرٌ=بين البيوت كأنني عَطَّارُ
لم أدْرِ عيباً فيه إلاَّ أنَّهُ=معْ ذا الذكاءِ يُقال عنه حمارُ
ويلينُ في وقت المضيق ويلتوي=فكأنّما بيديكَ منه سوارُ
ولقد تحامته الكلابُ وأحجَمَتْ=عنه وفيه كلُّ ما يُختارُ
فرَعَتْ لصاحبه عهوداً قد مضت=لما عَلِمنَ بأنه جزَّارُ
أمنيتان!!
وقال أيضاً:
بك يا بْنَ نصرٍ جئتُ أر=جو نُصْرَةً فانعِمْ وبادِرْ
وأجِرْ من الزمن الذي=دارت عليَّ به الدوائر
أصبحتُ في أمري -ولا=أشكو لغير اللَه- حائِر
ولكم يُذَكّرني الشتا=ءُ بأمره ولكم أكاسر
واللحمُ يَقبُحُ أن أعو=دَ لبَيعهِ، والشعرُ بائر
يا ليتني لا كنت جَـ=ـزَّاراً ولا أصبحتُ شاعِر
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 12:46 م]ـ
وقال أيضاً:
أيُّهذا الأميرُ قد أشكَلَ المَعنى=ومازلتَ عارفا بالمعاني
ظاهر (البَسْتنَدودِ) لم أدرِ ماذا=فيه حَملاً وباطنَ (الخُشكنان)
أتراني في العيد أجهلُ ذا المعنى=كجهل الحَلواء في رمضان
ما رأت عينيَ الكُنافةَ إلا=عند بَيَّاعها على الدُّكانِ
ولعمري ما عاينت مُقلتي قطْـ=ـراً سوى دمعها، من الحِرمانَ
ولكم ليلةٍ شبعتُ من الجوع=عشاءً إذ جُزتُ بالحلواني
حسراتٌ يسوقها الطرف للقلب=فويلٌ للفكر عند العيانِ
كم صدورٍ مُصَفَّفَات وكم من= شَبَكٍ دونها وكم من صَوَاني
وإذا سَحَّرَ المسحِّرُ ليلا=التقى الأمرُ فيه بالعصيان
كلما باتَ وهو يأمر بالأكل=أتى الفَقرُ مُقبلاً يَنهاني
قل لفقري إذا تَفَرعَنَ خَفْ مو=سى فكفَّاه بالنَّدا بَحرانِ