أَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائي = تَخُبُّ بِيَ المَطِيُّ وَلا أَمامي
وَمَلَّنِيَ الفِراشُ وَكانَ جَنبي = يَمَلُّ لِقاءَهُ في كُلِّ عامِ
قَليلٌ عائِدي سَقِمٌ فُؤادي = كَثيرٌ حاسِدي صَعبٌ مَرامي
عَليلُ الجِسمِ مُمتَنِعُ القِيامِ = شَديدُ السُكرِ مِن غَيرِ المُدامِ
وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءً = فَلَيسَ تَزورُ إِلّا في الظَلامِ
بَذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايا = فَعافَتها وَباتَت في عِظامي
يَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنها = فَتوسِعُهُ بِأَنواعِ السِقامِ
إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني = كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ
كَأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجري = مَدامِعُها بِأَربَعَةٍ سِجامِ
أُراقِبُ وَقتَها مِن غَيرِ شَوقٍ = مُراقَبَةَ المَشوقِ المُستَهامِ
وَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِدقُ شَرٌّ = إِذا أَلقاكَ في الكُرَبِ العِظامِ
أَبِنتَ الدَهرِ عِندي كُلُّ بِنتٍ = فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِنَ الزِحامِ
جَرَحتِ مُجَرَّحًا لَم يَبقَ فيهِ = مَكانٌ لِلسُيوفِ وَلا السِهامِ
أَلا يا لَيتَ شَعرَ يَدي أَتُمسي = تَصَرَّفُ في عِنانٍ أَو زِمامِ
وَهَل أَرمي هَوايَ بِراقِصاتٍ = مُحَلّاةِ المَقاوِدِ بِاللُغامِ
فَرُبَّتَما شَفَيتُ غَليلَ صَدري = بِسَيرٍ أَو قَناةٍ أَو حُسامِ
وَضاقَت خُطَّةٌ فَخَلَصتُ مِنها = خَلاصَ الخَمرِ مِن نَسجِ الفِدامِ
وَفارَقتُ الحَبيبَ بِلا وَداعٍ = وَوَدَّعتُ البِلادَ بِلا سَلامِ
يَقولُ لي الطَبيبُ أَكَلتَ شَيئًا = وَداؤُكَ في شَرابِكَ وَالطَعامِ
وَما في طِبِّهِ أَنّي جَوادٌ = أَضَرَّ بِجِسمِهِ طولُ الجِمامِ
تَعَوَّدَ أَن يُغَبِّرَ في السَرايا = وَيَدخُلَ مِن قَتامِ في قَتامِ
فَأُمسِكَ لا يُطالُ لَهُ فَيَرعى = وَلا هُوَ في العَليقِ وَلا اللِجامِ
فَإِن أَمرَض فَما مَرِضَ اِصطِباري = وَإِن أُحمَمْ فَما حُمَّ اِعتِزامي
وَإِن أَسلَم فَما أَبقى وَلَكِن = سَلِمتُ مِنَ الحِمامِ إِلى الحِمامِ
تَمَتَّع مِن سُهادِ أَو رُقادٍ = وَلا تَأمُل كَرًى تَحتَ الرِجامِ
فَإِنَّ لِثالِثِ الحالَينِ مَعنىً = سِوى مَعنى اِنتِباهِكَ وَالمَنامِ
فمن أراد أن يستمتع بتلك القصيدة علية ترديدها إذا مرضى بالحمى (لاقدر الله)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:02 م]ـ
كلهم شعراء جيدوووون ولكن أنا أميل الشاعر الكبير والمجدد بعصره هو أبو تمام
وهل هذه الواوات الكثيرة بسبب التعصب للنحو
ـ[الإخلاص]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:10 م]ـ
أشعر الشعراء المتنبي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:12 م]ـ
لا يمكن أن تجزم بالقول وتقول فلان أشعر الناس
ولكن يمكن القول إن الشعراء طبقات وهذا هو الراجح فعلا فلو طلب منك أحدهم أن ترشح
له دواوين شعرية للقراءة تختار الطبقة الأولى من كل عصر أدبي
الجاهلية: أصحاب المعلقات الخمس المتفق عليهم في الطبقة الأولى
زهير وامرؤ القيس وابن كلثوم وعنترة والنابغة ولبيد ثم يأتي الصعاليك
العصر الإسلامي:
صدر الإسلام: حسان والحطيئة
الأموي
في الطبقة الأولى: مثلث الشعر "جرير والفرزدق والأخطل "
ثم يأتي شعراء الأحزاب والعذريون
العصر العباسي الأول:
رؤوس الشعر: أبو نواس وأبو العتاهية والطائيان ومسلم ابن الوليد
العصر العباسي الثاني:
المتنبي والمعري
عصر الدول المتتابعة " ويسميه البعض عصر الانحطاط"
لدينا شعراء كثر والحق لست أعرف تماما من رؤوس الشعر في هذا العصر
ولكن أرجح أن يكون صفي الدين الحلي في المقدمة
وأخيرا شعراء الأندلس: ابن زيدون ولسان الدين بن الخطيب
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:25 م]ـ
قرأت في المزهر كلاما عن الشعراء حول هذا الموضوع سأبحث عن الكلام وأنقله إليكم إن وفقت
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:47 م]ـ
هذا فصل نقلته كاملا عن كتاب المزهر في علوم العربية للشيخ جلال الدين السيوطي فليعلم:
مشاهير الشعراء
¥