ـ[فاطمة غالى]ــــــــ[11 - 07 - 2009, 07:03 ص]ـ
طرح أكثر من رائع
رزقك الله الجنة وكل ما تتمنى
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 07 - 2009, 12:35 م]ـ
شكرا فاطمة ..
سنواصل بإذن الله ..
ـ[السراج]ــــــــ[13 - 07 - 2009, 12:46 م]ـ
الانتظار – محمود حسن إسماعيل) عدد 557
... ولا نكاد ننتهي من قراءة القصيدة حتى ندرك شاعرية محمود حسن إسماعيل التي لا تخطئ ملامحها أو سمتها العين وهي الآن في ذروة ألقها واكتمالها وإحكام بنيتها: لغة وظلالا وإيحاءات وبوحاً وإفضاء وجنوحاً إلى الغريب – غير المألوف أو المعهود – من الصور الشعرية والجديد – غير المكرور أو المستهلك – من مفردات المعجم الشعري.
يقول:
انتظرني هنا، ومرّ زمان=وأنا في ترقّبي مُستمرُّ
انتظرتُ الصباح، حتى أتاني=وبه كالظلامِ سُهْدٌ وفكْرُ
وانتظرتُ الضحى، فأقبل يرتاع=على ساعديهِ عُشْبٌ ونَهْرُ
وانتظرتُ الأصيل، حتى دنا منّي=وجنباهُ للصباباتِ وكْرُ
وانتظرتُ المغيبَ وهو غريبٌ=أهلُه أورثوه ثُكلا ومرّوا
خلّفوه، فلا النهارُ بمأواه=ولا الليل، ضاع منه المقرُّ
كل يوم جنائزُ النور تسعى=وهو من خلفها وجومٌ وصبْرُ
لاحدٌ يدفن الحياة بكفّين=هما ظلمةٌ ترامتْ، وفجْرُ
تشهقُ الريح حوله، فهي في الأفق=بكاءٌ من عالم الغيب مرُّ
وهو بوح الرماد، قبض حواشيه=سكونٌ، ومسّ جنبيه جمْرُ
طال مثلي انتظارهُ فكلانا=في جحيم الهدوء ألقاهُ أمْرُ