تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أصول العربية ونشر منتخبات

أدبية شتى.

وبرز بين النمساويين في نهاية القرن الثامن عشر في درس الآثار الشرقية فرنسوا دي دومباي (1756 - 1810) نشر تاريخاً للعرب وقسماً من أمثال الميداني مع ترجمتها اللاتينية (1805) ثم انقطع إلى درس أحوال مراكش فأبرز عدة آثار مختصة بتلك البلاد كتاريخ ابن أبي زرعة ونقود مراكش وغير ذلك. وأصاب الكاهن جان ياهن (1750 - 1816) شهرة في تدريس اللغات الشرقية في فينة وله من التآليف غراماطيق عربي ومعجم عربي لاتيني ومجان أدبية.

وكان الدنيمركيون أيضاً قد وجهوا بأنظارهم إلى الشرق فاشتهر منهم في آخر القرن الثامن عشر نيبوهر (1733 - 1815) الذي طاف في أنحاء جزيرة العرب ودون ملحوظاته وأخبار رحلته في ثلاثة مجلدات أضاف إليها مقالات حسنة في عادات الشرق وأحواله.

ومنهم جرج زويغا (1755 - 1806) خرج من بلاد دنيمرك وتولن رومية العظمى وصار كاثوليكياً وانقطع إلى درس الآثار الشرقية لا سيما آثار مصر.

ولم ينطفئ منار العلوم الشرقية بين الأسبانيين والبرتغاليين وخصوصاً الرهبان. وممن عرف منهم الراهب الفرنسيسي كانيس (1730 - 1795) عاش مدة في فلسطين والشام ودرس

العربية مرسلي رهبانيته وقد صنف كتباً مدرسية في الأسبانية لتعليم العربية أخصها

غراماطيق ومعجم كبير للمفردات للتعليم المسيحي. وفي عهده كان الراهب حنَّا سوزا (1730 - 1812) ولد في دمشق من أبوين مسلمين فتنصَّر على يد المرسلين ثمَّ تعلم اللغة العربية في لشبونة. ومن مطبوعاتهِ كتاب الألفاظ البرتغالية المشتقَّة من العربية. وكتاب نحو العرب ونصص عربية لمؤَرخي العرب في أمور البرتغال.

وكذلك الإيطاليُّون فإنَّهم لم يسهوا عن درس لغات الشرق ومآثرهِ فربح منهم شكر العموم روزاريو غريغوريو الكاهن البالرمي (1753 - 1809) الذي تفرَّغ لدرس آثار صقلية وتاريخها وأحوالها لا سيَّما في أيام العرب فألَّف في ذلك التآليف الواسعة في عدَّة مجلدات ضخمة نخصّ منها بالذكر كتابهُ (الآثار العربية في تواريخ صقلّية) ضمَّنهُ كتابات ونقوشاً بديعة وأوصافاً غاية في الفائدة - وعُرف الكاهن الرحالة ج. ماريتي (1736 - 1806) زار بلاد فلسطين والشام ومصر ودوَّن أخبار رحلتهِ وعنها نقلنا في المشرق (8 (1905):

وصفهُ لدير القلعة وكذلك كتب في تاريخ الصليبيين وغير ذلك.

وفي هذا النظر العموميّ كفايةٌ ليعرف القرَّاء حالة الدروس العربية في منتهى القرن الثامن عشر. وإنَّما يترتَّب علينا الآن أن نقتصّ آثار الكتبة الذين زيَّنوا الآداب بحلية معارفهم. وأغنونا بثمرات أقلامهم ومصنَّفاتهم في القرن التاسع عشر وحتى الآن.

والله ولي التوفيق.


الجذور من كتاب تاريخ الآداب العربيّة .. للويس شيخو

ـ[بل الصدى]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 03:30 ص]ـ
رائع!!

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 09:37 م]ـ
رائع!!

شاكرٌ مرورك الطيّب .. استاذتنا بل ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير