تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مقامُك بين جلال الصلاةِ

وبين شذا الطيبِ قد أُفرِدا

وأنتِ الطهارةُ .. أنت السّنا

وأنت الحضارةُ؛ والمنتدى

بروضكِ شِعري غدا بلبلاً

فهل تعجبينَ إذا غّردا؟!

ولمّا رأيتكِ وَردَ الوجودِ

كتبتُ "إليك" بقطر الندى

وفي قصيدة " أتدرين أنك أمّ الجمال؟! " كتب:

لأجلكِ غنّى وطارَ النشيدُ

يرفرفُ حولكِ حتى دَنا

إليك تهاجرُ كلُّ الحروفِ

وتهوي إليك كرامُ المُنى

تعاليْ لِنبنيَ بيتَ القصيدِ

بشطرينِ: منكِ .. ومنّي أنا

لأنكِ أنتِ .. لأني أنا

تسيرُ الحياةُ رُخاءً بِنا

ظلمناكِ دهراً فهل تغفرينَ؟!

ومِثلكِ يصفحُ عمَّنْ جَنا

أما الأطفال

فيعتبرهم الشاعر أعظم مشروع لأية أمة تخطط للبناء الحضاري،

فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، وفي كل طفل مسلم ينطوي الانتصار.

وعلى لسان رضيع يأنس بمناغاة أمه يكتب:

أَعيدي اللّحن يا أمّي

وضُميّ طفلكِ .. ضميّ

فما من صورةٍ فاقتْ

صغيراً لاذ بالأمِّ

...

أعيدي همسَكِ الحاني

بأوزانٍ .. وألحانِ

فسمعُ الكونِ قد أصغى

وإني السامعُ الثّاني

أما أطفال فلسطين!

فلم يجد مايقوله لهم سوى الاعتذار!

عُذري إليكمْ أنّني

لا عذرَ .. لي لكنني

أَدمَى فؤاديَ جرحُكمْ

و أهمّني .. و أغمّني

فشعرتُ أنّي مُذنبٌ

لو أنّ طفليَ ضَمّني!

أشلاؤُكُمْ منثورةٌ

وننامُ مِلءَ الأعينِ!

ودماؤُكم مهدورةٌ

ونرومُ طيبَ المَسكنِ!

تهوي الجبالُ وتنحني

وجباهكُمْ لا تنحني!

أطفالُنا في قدسِنا

ثبتوا ثباتَ المؤمنِ

رأي النقاد في أدبه

وصف الدكتور "محمد علي سلطاني" شعره بقوله:

"وجدت عالَماً شفافاً من الصدق والرقة والمحبة، اجتمعت لصاحبه الشاعرية والمعرفة وحرارة الانفعال وصدق التجربة والشعور ..

فالكلمات نبضات قلب، والمعاني نفحات روح، والقوافي ومضات معبرة، وخفقات موحية، والمقطوعات مواقف شفافة راقية، ومشاعر رقيقة سامية .. ".

أما الدكتور "فرحان السليم" فقد كتب عن شعره يقول:

"رشاقة في كلماته .. وخفة في قافيته .. وهمسة في بحوره الرشيقة ..

ولا تقتصر شاعرية د. عبد المعطي على شعره فحسب، ولكنها تنبثّ في نثره، وتجري على لسانه، وتسيل سيلان ماء الجدول الرقراق، وتتهفهف هفهفة نسيم الصبا في أمسية ربيعية حالمة .. ".

كما وصفت الأديبة "منيرة الأزيمع" شعره بأنه: "عزف بالغ التطريب".

...

منقول من صيد الفوائد

وقصيدة أحبها له:

يشرق دمعي فأواريهِ

يخفق قلبي فأداريهِ

تشهد عيني أنك فيها

يشهد قلبي أنك فيهِ

سأكلّم صحبي عن حبّي

سأكلّم، يا رحمة ربّي

يشهد قلبي أنك قلبي

أنك عمري و أمانيهِ

يا مَن قد أرسله الله

يا مَن لا أتبع إلّاهُ

و هداهُ قد شعَّ سناهُ

يشغل فكري بمعانيهِ

سنّتك العصماء دليلي

تهديني في كلِّ سبيل

جيلٌ يتعلم من جيلٍ

حبَّ الله و حب نبيهِ

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 01:04 م]ـ

ماشاء الله تبارك الله قامة علمية وأدبية ودعوية لها مكانتها السامقة، والدكتور الدالاتي ليس مجهولاً لنا من خلال فكره ودأبه لرفعة دين الله.

فبارك الله لك أخي الكريم عبد القادر الحمدو على الجهد المشكور وبارك للدكتور الدالاتي وأمد الله في عمريكما.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير