ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 02:00 ص]ـ
أما بعد فهي تمثل انتقال الخطيب من الاستهلال إلى موضوع الخطبة
وها هي إلى اليوم تقال ومثلها الخاتمة وهي قولهم
" أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم"
ألا تعتقدون أن ثراء اللغة يمكنني من استخدام كلمة بل كلمات بدلاً من .. " أما بعد "
لم صمدت هذه الكلمة أمام التجديد والتغير الزمني .. في حين أن النثر يتسم بالمرونة .. و قرب تناوله وعدم تقيده ..
وحق لهذا الصمود أن يكون في الشعر وليس في النثر ..
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 02:20 ص]ـ
النثر أسبق أنواع الكلام في الوجود لقرب تناوله، وعدم قيده، وضرورة استعماله.
هذا رأي المؤلف في موضوع أولية الشعر والنثر .. وإلا فقد ألفت العديد من الرسائل والكتب في هذا الشأن .. أيهما أسبق؟ آلشعر أم النثر؟ .. ولكلٍ من القولين أنصاره ولهم أدلتهم التي يسوقونها .. سواء علماء الغرب أم العرب .. فهي قضية كبيرة .. وأذكر أني اطلعت قبل زمن على كتاب في هذا الشأن بعنوان: ?ثنائية الشعر والنثر في الفكر النقدي للدكتور أحمد ويس.
لا يمكن أن يتقدم الشعر النثر .. إذ يعد الشعر مرحلة متطورة من مراحل الكلام والمعرفة بالسجع ..
لذلك أرى - والله أعلم - أن رأيه في محله ..
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 03:30 ص]ـ
الظروف التي كانت متاحة لنطق العربية نطقا صحيحا فصيحا غير ملحون ولامهجن، ومنها هذه الشروط:
- قوة السليقة،
- وفعل الوراثة،
- وقلة الاختلاط بالأعاجم.
فإذا ما أسقطنا هذه الشروط على واقعنا الحالي لانكاد نجد واحدة، ومن ثَم يمكن الجزم بالقول: إن شروط المنطق الفصيح منعدمة ومتنافية تماما، وهو ما نراه ونتداوله من عربية هجينة بعيدة عن الإعراب؛ قريبة أشد ما يكون القرب من اللحن والخطأ ...
فهل يعني هذا أن توافر الشروط أعلاه – في متكلمي زماننا- يعيدنا إلى زمان الفصاحة والأعراب؟؟
لا يمكن بأي حال ..
لأنه عند الوقوف على الأمور التي دعت إلى الفصاحة أجد أنه لا بد من إخراج عامل الوراثة .. لأنه تابع لكل زمان ..
وعليه نقول أن قلة الإختلاط بالأعاجم كانت سبباً لقوة السليقة ..
فإذا اختل الشرط الأول .. ضعفت السليقة تبعاً له ..
ونرى أن شروطها أنتجت صنوفا من النثر كالخطابة والأمثال والحكمة والوصية، وهي صنوف حاضرة في زماننا على كل حال، غير أنها تختلف شكلا ومضمونا وأسلوبا ومقصدا ...
- هل عرفت العرب في عصورها الأُول هذه التقسيمات للفنون النثرية .. أم كانت تجري في أحاديثها تبعاً لسليقتها ..
ومن ثم اصطلح على تلك المسميات في عصر الكتابة والتدوين ..
- إذا تتبعنا الفنون النثرية .. وجدنا أن كل فنٍ منها له استقلاليه تامة بذاته ..
سوى الخطابة إذ من أهم شروطها أن تشتمل على الفنون النثرية الأخرى .. وإلا اتسمت بالركاكة والضعف ..
والله أعلم ..
ولكم جزيل الشكر للمشاركات القيمة ..
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 05:01 ص]ـ
بارك الله فيكم، لقد أجدتم وأفدتم.
أختي أنوار أحسنت في رأيك عن النثر وسبقه للشعر وأنا أرى رأيك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 06:19 ص]ـ
أختي أنوار أخي عامر وأنا أرى رأيكم أيضا:)
عندما ذكرتُ ذلك لم أكن أقصد أن رأيه غير صحيح بل أردت الإشارة إلى المسألة فقط.
وكنتُ قد سجلت أسطرا على شكل نقاط في هذه القضية وأنقله لكم للفائدة:
- يقول الفيلسوف الإيطالي جان باتيستا فيكو: اللغة الأولى لغة استعارية .. والإنسان البدائي كان يستخدم لغة استعارية أي تكلم الإنسان البدائي أولا بالشعر أي بالمجاز .. ويرى أن الخيال هو وسيلة البدائيين لمعرفة الأشياء ..
- يقول جان جاك روسو: إن اللغة الأولى لا بد أن تكون مجازية.
- ويقول أحدهم: الشعر والاستعارة هما الأم الأبدية للكلام.
...
- ويقول فنست: إن الشعر على عكس ما يظن الناس ينمو قبل النثر إذ إن من المحقق أن الخيال والاحساس - وهما الملكتان الأساسيتان للشعر - يستيقضان مبكرين عند الشعوب وعند الأفراد على حد سواء ... إن سبق الشعر على النثر قانون عام يلاحظ عند كل الشعوب.
- يقول ابن رشيق: إن الكلام كان كله منثورا، فاحتاجت العرب إلى الغناء بمكارم أخلاقها وطيب أعراقها وذكرياتها ... فتوهموا أعاريض جعلوها موازين الكلام، فلما تم لهم موزونه سموه شعرا.
ولعل من المنطق - والمنطق هو - أن أقول:
- إذا كان المقصود من النثرِ النثرَ الفني الذي يكتبه الكتّاب فالشعر أسبق، وإن كان النثر بمعنى الكلام فهو أسبق من الشعر.
تحية عطرة للجميع.
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 08:03 م]ـ
علّق المستشرق كارل بروكلمان في مقدمة كتابه تاريخ آداب العرب بقوله:
ومن أهل مصر من ألّف في الأدب العربي كتبا ضئيلة القيمة
السلام عليكم ..
أخوتي الكرام ..
أمنكم من اطلع على كتاب بروكلمان .. وكيف هو مقارنة بالكتب العربية التي وصفها بضآلة القيمة ..
¥