- محمد أركون جزائري يعيش فى فرنسا.
- الشاعر المصري صلاح عبدالصبور - مؤلف مسرحية الحلاج.
الأفكار والمعتقدات:
- نجمل أفكار ومعتقدات مذهب الحداثة، وذلك من خلال كتاباتهم وشعرهم فيما يلي:
- رفض مصادر الدين الكتاب والسنة والإجماع وما صدر عنها من عقيدة إما صراحة أوضمنا.
- رفض الشريعة وأحكامها كموجه للحياة البشرية.
- الدعوة إلى نقد النصوص الشرعية والمناداة بتأويل جديد لها يتناسب والأفكار الحداثية.
- الدعوة الى إنشاء فلسفات حديثة على أنقاض الدين.
- الثورة على الأنظمة السياسية الحاكمة؛ لأنها فى منظورها رجعية متخلفة أي غير حداثية , وربما استثنوا الحكم البعثي.
- تبني أفكار ماركس المادية الملحدة , ونظريات فرويد في النفس الإنسانية وأوهامه , ونظريات دارون فى أصل الأنواع وأفكار نيتشة،وهلوسته والتي سموها فلسفة في الإنسان على (السوبر بان).
- تحطيم الأطر التقليدية والشخصية الفردية وتبني رغبات الانسان الفوضوية والغريزية.
- الثورة على جميع القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية والإنسانية وحتى الاقتصادية والسياسية.
- رفض كل ما يمت الى المنطق والعقل.
- -اللغة- في رأيهم - قوى ضخمة من قوى الفكر المتخلف التراكمي السلطوي لذا يجب أن تموت ولغة الحداثة هي اللغة النقيض لهذه اللغة الموروثة بعد أن أضحت اللغة والكلمات بضاعة عهد قديم يجب التخلص منها.
- الغموض والإبهام والرمز معالم بارزة في الأدب والشعر الحداثي.
- ولا يقف الهجوم على اللغة وحدها، ولكنه يمتد إلى الأرحام والوشائح حتى تتحلل الأسرة، وتزيل روابطها، وتنتهي سلطة الأدب وتنتصر إرادة الانسان وجهده على الطبيعة والكون.
ومن الغريب أن كل حركة جديدة للحداثة تعارض سابقتها في بعض نواحي شذوذها، وتتابع في الوقت نفسه مسيرتها في الخصائص الرئيسة للحداثة.
إن الحداثة هي خلاصة سموم الفكر البشري كله من الفكر الماركسي إلى العلمانية الرافضة للدين إلى الشعوبية إلى هدم عمود الشعر، إلى شجب تاريخ أهل السنة كاملاً إلى إحياء الوثنيات والأساطير.
ويتخفى الحداثيون وراء مظاهر تقتصرعلى الشعر والتفعيلة والتحليل بينما هي تقصد رأساً هدم اللغة العربية، ومايتصل بها ممن يتصل بها من مستوى بلاغي وبياني عربي مستمد من القرآن الكريم، وهذا هو السر في الحملة على القديم وعلى التراث وعلى السلفية.
تطورمذهب الحداثة في الغرب وفي البلاد العربية:
إن حركة الحداثة الأوروبية بدأت قبل قرن من الزمن في باريس بظهور الحركة البوهيمية فيها بين الفنانين في الأحياء الفقيرة.
ونتيجة للمؤثرات الفكرية والصراع السياسي والمذهبي والاجتماعي شهدت نهاية القرن التاسع عشر الميلادي في أوروبا اضمحلال العلاقات بين الطبقات، ووجود فوضى حضارية انعكست آثارها على النصوص الأدبية.
وقد تبنت الحداثة كثير من الطبقات ووجود فوضى حضارية انعكست آثارها على النصوص الأدبية، وبلغت التفاعلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في أوروبا ذروتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى.وبقيت باريس مركز تيار الحداثة الذي يمثل الفوضى الأدبية.
وقد تبنت الحداثة كثير من المعتقدات والمذاهب الفلسفية والأدبية والنفسية أهمها:
1 - الدادائية: وهي دعوة ظهرت عام1916م، غالت في الشعور الفردي ومهاجمة المعتقدات، وطالبت بالعودة للبدائية والفوضى الفنية الاجتماعية.
2 - السريالية: واعتمادها على التنويم المغناطيسي والأحلام الفرويدية بحجة أن هذا هو الوعي الثوري للذات، ولهذا ترفض التحليل المنطقي، وتعتمد بدلاً عنه الهوس والعاطفة.
3 - الرمزية: وما تتضمنه من ابتعاد عن الواقع والسباحة في عالم الخيال والأوهام فضلاً عن التحرر من الأوزان الشعرية واستخدام التعبيرات الغامضة والألفاظ الموحية برأي روادها. وقد واجهت الحداثة معارضة شديدة في جميع أنحاء أوروبا،
ثم ظهرت مجلة شعر التي رأس تحريرها في لبنان يوسف الخال عام 1957م تمهيد لظهور حركة الحداثة بصفتها حركة فكرية لخدمة التغريب وصرف العرب عن عقيدتهم ولغتهم الفصحى ... لغة القرآن الكريم.
¥