[الشعر العربي]
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 07:19 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مار رايكم في الذي يقول: إنَّ الشعر العربي اكثره مختلق - او مزور- وان اكثر الشخصيات الشعرية الغزلية خاصة ما هي الا تاملات مكبوتة في تلك المجتمعات- وخاصة الشعر الغزلي وخاصة في العصر الاموي وبالاخص الشاعر مجنون ليلى فيقول بعضهم انه شخصية متخيلة كغيره اوما شعره الا تعبير عن هواجس البعض،
وسؤالي ما هو سر الشعر الغزلي والتصريح باسم الحبيبة تشهيرا كعزة وبثينة ومي وليلى وعفراء ... الخ؟؟، مع العلم انهم كانوا في صلب العصر الاسلامي ونحن نعلم موقف الاسلام من التشهير بالاسماء والاعمال المخالفة،
وما هو سر اشتراك اكثر من شاعر بابيات محددة؟؟
وفقكم الله
:; allh
ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[25 - 06 - 2006, 12:13 ص]ـ
:::
ماذهب إليه صاحب هذا الرأي مجانب للصواب بعيد عنه ... لأن صاحبنا قد نسي كثيراً من الظواهر المشهورة في ذلك العصر ... فصحيح أن الإسلام ظبط الشعر ظبطاً واضحاً و كان ذلك قوياً في عصر النبوة الطاهر وعهد الخلفاء الراشدين _رضي الله عنهم _ ومع ذلك لم يسلم شعر ذلك العصر من الهجاء والتشهير ومن ذلك هجاء الحطيئة للزبرقان بن بدر وماتلاه من أحداث استتابة عمربن الخطاب _رضي الله عنه_ ... وفي عصر بني أمية زاد (انفلات الشعر) _إذا صح ذلك التعبير_من ظبط الإسلام لنرى تشهير أصحاب النقائض ببعضهم البعض وتحريض الخلفاء لهم على ذلك ... بل أن الذم والتشهير قد طال الخلفاء أنفسهم ... ون أرت الدليل فعليك بديوان جرير والفرزدق ... وفي ظني أن هذا ألصق بمسألة العرض عند العرب بدليل أنهم لا يزوجون المتحابين خشية أن يُجعَل ما يقوله العشاق في حيز الصدق الواقع ....
أما من يشكك في وجود تلك الشخصيات الشاعرة العاشقة فيحجر الواسع لأن الأمر لا يقتصر على اٍسماء المحبوبات فحسب بل يتعدى ذلك إلى ذكر الأماكن والوقائع التي تؤكد مصداقية ذلك الشعر ... فعندما نتاول المجنون نجد أنه يتغنى بوادي الغيل ... وجبل التوباد وتهليله للرحمن حين رأى قيس .. والتاريخ يثبت لنا أن الشاعر وقومه قد سكنوا ذلك المكان ...
ولو أن ((نزاراً)) عاش قبلنا بقرنين لرأينا من يستخدم تلك الورقة وراح يدعي أن المجتمع العربي محافظ ووجد من الأدلة ما ينسف به شعر نزار ... اتمنى أن يكون مرادي قدوصل ...
أما قضية اشتراك الشعراء في بعض الأبيات فهي قضية كبيرة تستحق البحث وفي ظني أن الحديث العابرعنها يسطحها كثيراً ... وأما سببها فهو يمتد من توارد الخواطرماراً بغلط الرواة وتصحيف النساخ إلى أن يحط رحاله في السرقة ...
ودمت بخير
:) صَبْرُ أيوب:)
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 03:52 ص]ـ
و عليكم السلام والرحمات
مار رايكم في الذي يقول: إنَّ الشعر العربي اكثره مختلق - او مزور-
أعتقد أن من يقول بذلك، وإن كان يتحدث بلساننا، إنما هو قد تشرّب الفكر الآخر الحاقد-وأتمنى ألا يأتني أحدهم ليلبسني نظرية المؤامرة-؛ ولكن كثيرمنا يذكر بعض المستأدبين، والمستعلمين، والذين لوثوا أفكار كثير من طلابنا وأبناء أمتنا بعد ما تلوثت أفكارهم هم حينما عادوا من الخارج بشهادات كانت عليهم لا لهم. وإلا لا يستطيع أحد أن ينكر وجود الشعر العربي وغزارته، مهما اتخذ من أدلة واهية، وذرائع هزيلة؛ بل إن بعض الشعر قد فُقِد مع ما افتقدناه من حضارتنا ..
كما أنني في نفس الوقت لا أنكر اختلاق بعض الرواة للشعر، أو تزيّد بعض أبناء القبائل لشعرائهم؛ إلا أن هذا كله لا يعدّ شيئا ذو بال، وإنما يمثل نسبة ضئيلة جداً أمام الشعر الحقيقي.
بالأخير .. أقول إن الشعر العربي هو بنفسه، بجودته، و قوة سبكه، وجزالته، ومدارسه المصنوعة، ومنها عبيد الشعر .. كل ذلك دليل قائم، مدافع عن نفسه لا يحتاج منا إلى دفاع.
وان اكثر الشخصيات الشعرية الغزلية خاصة ما هي الا تاملات مكبوتة في تلك المجتمعات- وخاصة الشعر الغزلي وخاصة في العصر الاموي وبالاخص الشاعر مجنون ليلى فيقول بعضهم انه شخصية متخيلة كغيره
أعتقد أن هذا رأي مجانب للحقيقة؛ خاصة إذا علمنا أن الشعر الغزلي غير منحصر في شاعر واحد أو عدد محدود؛ بل تغص كتب التاريخ بقصص لهم، وحوادث تثبت حدوث بعضها –حتى نكون منصفين-.
الشعر الغزلي –أو كما يسميه البعض: العذري- موجود، لا يمكن أن يُمحى من تاريخ الشعر العربي لمجرد تشكّك بعضهم من وجوده.
اوما شعره الا تعبير عن هواجس البعض،
أفهم من عبارتك: أن هذا الشعر اختلقه البعض لأنه يعبر عن هواجسهم، و قد رددت على ذلك بداية المشاركة.
و
سؤالي ما هو سر الشعر الغزلي والتصريح باسم الحبيبة تشهيرا كعزة وبثينة ومي وليلى وعفراء ... الخ؟؟، مع العلم انهم كانوا في صلب العصر الاسلامي ونحن نعلم موقف الاسلام من التشهير بالاسماء والاعمال المخالفة،
لكل مجتمع شواذه، وهؤلاء ممن استمرأ لنفسه المجاهرة بأعمال ربما لم تحدث!!
أما بالنسبة لأسماء الخليلات؛ فبرأيي أن هناك احتمال للتشكيك في حقيقة بعضهن، كما عرف من شعراء العرب الحديث عن التغزل بحبيبة مجهولة، وهذا لا يزال في عصرنا الآن. أما البعض الآخر منهن؛ فإن في الحوادث التاريخية إثبات لوجودهن فعلا.
وما هو سر اشتراك اكثر من شاعر بابيات محددة؟؟
اشتراك الشعراء في نفس الأبيات أمر موجود لدى الغزل وغيره، وهو –و الله أعلم- من خلط الرواة.
وفقك الباري.