تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[((والدين بمعزل عن الشعر))]

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 06:43 ص]ـ

:::

أحبتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد:

فلأبي الحسن الجرجاني مقولة مشهورة، جاء فيها:

(والدين بمعزل عن الشعر)

وإني لآمل من الأعضاء الكرام (إخوة وأخوات) مناقشة هذه المقولة النقدية المهمة، وبمزيد من الموضوعية والجدية، خصوصا وقد صدرت عن علم من أعلام النقد الأدبي ــ ولا مراء ــ

وذلك من خلال المحاور التالية:

المحور الأول: ما قيمة مقولة الجرجاني في نقدنا المعاصر، وهل غلّب الجرجاني جانب الفنية في نقد الشعر على الجانب الأخلاقي؟

المحور الثاني: هل لو كان الجرجاني في عصرنا هذا (عصر الفتن والمحن) وقال مقولته هذه، هل:

1 - سيقولها كما هي دون زيادة أو نقصان؟

2 - سيقول بضدها؟

3 - سيقولها، مفصلاً ومحللاً، وذلك تسهيلاً للفهم؛ وبخاصة عند محدودي الأفق على مستوى كلا الجانبين: الإفراط والتفريط؟

4 - سيذهب ــ مختاراً أو غير مختار ــ إلى مصح عقلي؛ لأنه لن يفتأ وهو يردد: أعيدوني إلى القرن الرابع؛ أنا لست بمستوى عبقرية منظري القرن الرابع عشر. أين آلة الزمن: D

المحور الثالث: ما قول منظري الأدب الإسلامي في مقولة الجرجاني، دون تعطيل أو تحريف أو تأويل: p

المحور الرابع: هل إذا سئلت عن شاعرية شاعر ما؛ هل يسعني أن أقول: إنه سيء الاعتقاد؛ فأنفي عنه شاعريته بجريرة سوء اعتقاده؟ وما المقياس في هذا ;)

المحور الخامس: ماذا لوكانت مقولة الجرجاني هي:

(والشعر بمعزل عن الدين)

بتقديم كلمة (الشعر) وتأخير كلمة (الدين)

هل سيتغير المعنى؟ وهل دار ذلك بخلد الجرجاني وقد قال مقولته الخطيرة هذه؟

انتهت محاور النقاش، وأرجو من الأعضاء الأفاضل التفاعل وإبداء الرأي، ولا مشاحة.

جزاكم الله خيراً، ووفقكم، وسدد خطاكم

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 01:54 م]ـ

أولا أخي الكريم أشكرك على طرحطك هذه المناقشة

بمحاورها الهامّة

لكن أحببت أولاً أن أنبه إلى نقطة

ألا و هي اتيانك بمقولة الجرجاني (والدين بمعزلٍ عن الشعر)

معطوفة مبتورةً

و لو أتيت بها كاملةً مفهومةً لنفهم حق الفهم

ماذا قصد الجرجاني بها؟ و لإي أية مناسبةٍ جاءت هذه المقولة؟

و في إي كتبه ذكرت؟

فتدور المناقشة كاملةً حولها

ولك مني جزيل الشكر,,,,

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 08:02 م]ـ

و عليك السلام و رحمة الله وبركاته ..

حياك الله بيننا أخ أحمد ..

بالنسبة للقضية المطروحة ..

المحور الأول: ما قيمة مقولة الجرجاني في نقدنا المعاصر، وهل غلّب الجرجاني جانب الفنية في نقد الشعر على الجانب الأخلاقي؟

قيمتها تتمثل في جانبين ..

الجانب الأول أن البعض اتخذها مطيّة للحكم على المبدع حكمًا عامًا دون إدخال عقيدته، وتقبّل كل ما يكتبه ولو كان عربدة؛ إذ يُفصل الأدب عن الالتزام.

الجانب الآخر أن قائلها ليس أديبا أو كاتبا أو ناقدا عاديا؛ وإنما من القضاة لذا تحتاج المقولة إعادة نظر في تفسيرها .. خاصة أن السياق مبتور كما ذكر الأخ الفاضل رؤبة. فسنبقى بذلك ننتظر منك الإتيان بالمقطع الذي وردت فيه العبارة.

المحور الثاني: هل لو كان الجرجاني في عصرنا هذا (عصر الفتن والمحن) وقال مقولته هذه، هل:

1 - سيقولها كما هي دون زيادة أو نقصان؟

2 - سيقول بضدها؟

3 - سيقولها، مفصلاً ومحللاً، وذلك تسهيلاً للفهم؛ وبخاصة عند محدودي الأفق على مستوى كلا الجانبين: الإفراط والتفريط؟

4 - سيذهب ــ مختاراً أو غير مختار ــ إلى مصح عقلي؛ لأنه لن يفتأ وهو يردد: أعيدوني إلى القرن الرابع؛ أنا لست بمستوى عبقرية منظري القرن الرابع عشر. أين آلة الزمن

أختار الإجابة الرابعة مع تحريف:

لأنه سيذهب للمصح العقلي حين يرى تحميل عبارته ما لا يحتمل.

المحور الثالث: ما قول منظري الأدب الإسلامي في مقولة الجرجاني، دون تعطيل أو تحريف أو تأويل

ستجد ذلك في بحث بعنوان: (اتجاهات النقاد في تحديد موقف القاضي الجرجاني من العلاقة بين الدين والشعر) في مجلة جامعة الإمام العدد33

المحور الرابع: هل إذا سئلت عن شاعرية شاعر ما؛ هل يسعني أن أقول: إنه سيء الاعتقاد؛ فأنفي عنه شاعريته بجريرة سوء اعتقاده؟ وما المقياس في هذا

لا يمكن لأحد ذلك، فالشعر الجيد يجبرنا وإن اختلفنا معه أن نذكر جودته، وإن كان منشئه فاسدا، بل حتى لو كانت قصيدته منحلة كرأي أصحاب الأدب الإسلامي في الشاعر نزار قباني وقصائده الغزلية.

يبقى المقياس نقديًا؛ فنحن نتحدث عن إبداع. وإن كان المبدع له اعتقاد معين نشير إلى ذلك، ولكن لا يحق لنا نفي شاعرية أحدهم لأنه يخالفنا اعتقادا.

المحور الخامس: ماذا لوكانت مقولة الجرجاني هي:

(والشعر بمعزل عن الدين)

بتقديم كلمة (الشعر) وتأخير كلمة (الدين)

هل سيتغير المعنى؟ وهل دار ذلك بخلد الجرجاني وقد قال مقولته الخطيرة هذه؟

أعتقد أنه قدّم الدين لأن الحديث كما أذكر كان عن الشعر أساسا، وعن تأثير اعتقاد الشاعر في شاعريته والحكم عليها؛ فسياق الحديث هو الذي حقق التقدم لكلمة (الدين) عن (الشعر).

فلو كان -مثلا- يتحدث عن الدين أساسا، وأن الشعر لا يُنقص من دين الرجل لكان سياق الحديث (والشعر بمعزل عن الدين).

وهل دار ذلك بخلد الجرجاني وقد قال مقولته الخطيرة هذه؟

أعتقد لو علم بما سيؤول الحديث عنها لما قالها.

شكرا لطرحك الجميل .. وبانتظار المقطع من كتاب الوساطة ..

حتى يشاركنا الإخوة في هذا النقاش المثري -بإذن الله-.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير