[أرجو الإفادة]
ـ[ابن نفطويه]ــــــــ[06 - 07 - 2006, 09:55 م]ـ
هل هناك ارتباط بين الحداثة و النقد التنويري؟
ولكم شكري
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[28 - 07 - 2006, 01:08 ص]ـ
أخي الكريم 000
أستعير هنا تعريفا لكاتب غربي عن الثقافة 000 وأحوره بدوري فأعطيه انزياحا إلى الحداثة، وأقول: الحداثة هي ذلك الكل المعقد من المعارف!!
وفي تساؤلك بعض انفصام أراه متجليا في الفصل بين الحداثة والنقد التنويري
أخي الكريم الحداثة في معطياتها ليست وجها واحدا إنما هي وجوه عديدة وما النقد الحديث أو التنويري كما تصفه إلى وجها من وجوه الحداثة، هذا في تصوري المتواضع 00
بل هو معطى من معطيات الحداثة بكل نواتجها المتجلية على المشهد الثفافي لدينا وأعني بـ: لدينا نحن الآخر من من وجهة نظر غربية بحتة 000
هل يعني هذا أن حداثة هي حداثة غربية؟! لا أعتقد ففي زعمي أن الحداثة حداثات إن جاز لي الإطراد هنا فثمة حداثة غربية وأخرى عربية وحداثات شتى
ولكل مجتمع حداثته التي تليق به كإطار تجتمع في الأفراد الذين يقترحون حداثهم التي لا أرى أنها تتعارض - أو بالأحرى تنفصل - عن قيمه الموروثة وأصالته النابعة من صميم الواقع 000
لا أريد الإستطراد ولعلني أجبتك بما يكفي وأترك للإخوة الكرام الرد والتعقيب
والشكر للجميع
أخوكم مغربي
ـ[عبد الغاني العجان]ــــــــ[29 - 08 - 2006, 03:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله.
استأذنكم في المشاركة في حديثكم عن "العلاقة الرابطة بين الحداثة والنقد التنويري"، مع الاختصار الشديد جدا، ومع أطيب الدعوات لكم بالخير.
"النقد التنويري" إذا جاز لنا نسبته إلى فلسفة الأنوار تاريخيا أو بالتبعية له الحادثة في زماننا هذا، كان بمثابة البذرة التي انتهت إليها الحداثة الغربية في القرن الثامن عشر. أو بصيغة أخرى مثل هذا النقد الصورة المتطورة لحداثة أوربا المتدحرجة عبر الزمان و المكان. كيف ذلك؟
فقد ظهرت "الحداثة" أول ما ظهرت في أحضان الكنيسة الكاثوليكية في محاولة لتفسير الطقوس والمعتقدات اللاهوتية بصورة حديثة. و ظل "العلم الكنسي" في تأخره وجموده إلى أن ظهرت حركة الإصلاح الديني البروتستانتية (ق.16) بوصفها حركة حديثة تصدت بالنقد والتمحيص لتصور الكنيسة الكاثوليكية.
ورغم ذلك لم تستطع هذه الحركة أن تخرج أوربا من أزماتها ومشكلاتها ..
ولعل "أنضج" ثمار الحركة الحداثية في التاريخ الأوربي هي موجة التفكير العقلاني فيما عُرف بفلسفة الأنوار التي قامت على نقد التفكير الكنسي الموروث في مقابل تبني العقلانية اللادينية عقيدة وتصورا و منهجا في شتى المجالات بما فيها مساحة الأدب.
وبذلك مثل النقد "الأنواري" (نسبة إلى فلسفة الأنوار،حتى لا تختلط علينا الألفاظ) الجذور المتقدمة "للحداثة" بل الصورة التي سحبت نسختها وألقت بظلالها على العالم الغربي خاصة. و خارج أسواره عامة إلا ما رحم ربك.
تحية مباركة طيبة من عند الله.