[تعريف المدرسة النفسية]
ـ[موزه]ــــــــ[25 - 09 - 2006, 09:24 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أرجو مساعدتي في الحصول على تعريف المدرسة النفسية ...
و شكرا .. ;)
ـ[معاوية]ــــــــ[25 - 09 - 2006, 08:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل هذا الكلام يفيدك ...
قال محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه (مدارس النقد الأدبي الحديث):
........
وتيارات النقد الغربي في أوربا في القرن التاسع عشر ومدارسه وصفها (ت. س إليوت عام 1919) بالفوضى والاضطراب، وإن كان منشؤها جميعها واحدًا، وهو التيار الرومانسي الذي تفرع منه معظم الأعمال الأدبية والفنية.
والرومانسية التي مَجَّدت الفرد، وآمنت بقدراته، وأحنت رأسها لإمكاناته، كانت ترى الأدب تعبيرًا عن الذات، أي عن الفرد، وترى أن النقد هو ما يوضح لنا مدى صدق هذه النظرية، وأكبر مقياس للعمل الأدبي عند الرومانسيين هو إخلاص الأديب في العاطفة التي يعبر عنها فيما يكتب.
إن الأدب عندهم تعبير صادق عن الأديب، والنقد تعبير عن الناقد، فهو أدب إنشائي لا يختلف عن الأدب، وعلى ضوء ذلك نشأت في الغرب مدرستان للنقد:
ــ المدرسة العاطفية.
ــ المدرسة النفسية.
المدرسة النفسية:
ورواد المدرسة النفسية يرون أن الإبداع الأدبي تعبير مباشر عن شخصية الأديب، فهو وسيلة تساعد على الكشف عن شخصيته ومعرفة حياته معرفة شاملة ودقيقة، ولكن منهج هؤلاء الرواد أكثر فائدة لعالم النفس من فائدته للأدب والنقد.
المدرسة العاطفية:
ورواد المدرسة العاطفية في النقد يرون أن الأدب تعبير مباشر عن الذات، أي عن الفرد ويفسرون العمل الأدبي على أنه تعبير عن المشاعر التي تجيش في صدر الأديب والكاتب، وأثر هذه المشاعر على الناقد، فالأدب والنقد ذاتيان لا يخضعان عندهم لقواعد، ومن بين هؤلاء الرواد " أناتول فرانس " الذي كان يقول: إن النقد هو مغامرة يقوم بها العقل بين الآثار الأدبية؛ ومنهم " أوسكار وايلد " الذي كان يقول: النقد يجب أن يخلق شيئًا جديدًا في العمل الأدبي، ونقد هؤلاء لا يكشف عن العمل الأدبي والاستمتاع به، بل إنه يلهينا عن الإبداع، ويشغلنا عنه.
المدرسة الواقعية:
ثم نشأت المدرسة الواقعية في الأدب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وذهبت هذه المدرسة إلى أن الأدب تعبير عن المجتمع أو عن البيئة، وتفرعت عن هذه النظرية مدارس النقد التاريخية والاجتماعية والمادية والجدلية، التي نادى بها " ماركس " وهم يفسرون العمل الأدبي في ضوء الظروف الاقتصادية أو التاريخية، أو الاجتماعية التي نشأ فيها.