[سؤال إلى النقاد ومحبي الروايات حول فائدة تلك الروايات؟]
ـ[أبو مالك السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 2006, 01:57 ص]ـ
الأخوة الأفاضل ... تحية طيبة وبعد
بصفتي قارئ منتظم، أحب القراءات الجادة في شتى العلوم ولله الحمد. لكن لاحظت أن وقتي يذهب هدرا عندما أقرأ رواية .. وهذا ما يجعلني أسألكم إذا كنتم من القراء المنتظمين ... لماذا تقرأون الروايات ... وما الشيء الجديد الذي تضيفه لكم الروايات؟؟
شخصيا، ما وجدته من الروايات هو:
تفصيلات دقيقة تتعلق ببعض العلوم والفنون ... كما يفعل غازي القصيبي في بعض رواياته ... وهذه الأمور يمكن أخذها من منابعها الأصلية. كذلك بعض الأساليب في السرد، وجدت بعضاً منها في الروايات، وهذه تفيد فقط من يريد أن يصبح روائيا.
لكن إذا ما جلس قارئ نهم للروايات في مجلس في المثقف والعامي .... فما الذي سيضيفه هذا القارئ لحديث الناس؟؟؟ هذا سؤالي الذي أبحث عن إجابة له .. ولا مانع من سرد تجاربكم الشخصية في هذا الأمر.
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 08 - 2006, 08:43 ص]ـ
السلام عليكم
حياك الله أستاذ أبا مالك بيننا.
مع أني أقرأ القصص والروايات فيما ندر، إلا أنني _والله_ أمقتها!
كنتُ أنكبّ عليها أيام المرحلة الابتدائية والمتوسطة، ثم لم ألبث أن نفرتُ منها بعد ذلك!
صدقني أختم الآن رواية بعد جهد جهيد، وإن اهتممتُ بقصة أو رواية فلابد أن تكون من قصص الخيال العلمي!
أذكر أنني بدأتُ قراءة (شيفرة دافنشي) ولم أتمها، رغم أن بها ثقافة مختلفة إلا أنها لم تستقطب اهتمامي.
(مائة عام من العزلة) بدأتُ قراءتها غير أني لم أتجاوز الصفحة الثلاثين _كما أذكر_؛ ثم تركتها لهول ما قرأت! وحسبنا الله ونعم الوكيل، هكذا يُصدر لنا الجمال _كما يزعمون_!
لكن إذا ما جلس قارئ نهم للروايات في مجلس في المثقف والعامي .... فما الذي سيضيفه هذا القارئ لحديث الناس؟؟؟
بعض الروايات تحمل زادًا ثقافيا تأريخيا, ولاسيما فيما يتصل بثقافة الآخر.
بعضها الآخر يحمل قراءة للمستقبل قد تصدق أحيانا، كما حدث مع علي باكثير يرحمه الله في إحدى رواياته حينما تنبأ _إن جاز التعبير_ بسقوط الاتحاد السوفييتي.
وبعضها يحمل تنبؤات علمية جليلة، وأعني قصص الخيال العلمي على وجه التحديد، فأحد كتابها كتب قصة عن الاستنساخ قبل أن تقوم الدنيا لاستنساخ (دوللي) بعدة أعوام!
وجهة نظر وتجربة خاصة.
بوركتم.
ـ[أبو مالك السلفي]ــــــــ[27 - 08 - 2006, 11:41 م]ـ
الأخت معالي ..
مفهمت منك، أن من فوائد قصص الخيال العلمي، إثراء خيال الباحث، بمعنى أن قصص الخيال العلمي، تفيد أهل العلون التطبيقية.
والروايات فيها توثيق لبعض الأحداث التاريخية .. وشيئا من عادات الشعوب ومصطلحاتهم.
هل يوجد شيء غير هذا؟؟ السؤال لمعالي وللإخوة الباقين.
أود أن أذكر أنه يقال دوما عن النقاد أنه لا بد لهم من إطلاع الناقد على اللغة، وعلى التاريخ، وعلى علم النفس وعلى علم الاجتماع.
فهل هنالك من ناقد جمع كل هذا، وكتب كتبا رائعة في النقد؟؟
الهدف من السؤال الوصول إلى الروايات الثرية بهذه المعلومات ... وربما نستخرج فائدة أخرى للروايات.
شكرا أخت معالي على تجاوبك.
ـ[لخالد]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 12:50 ص]ـ
السلام عليكم
بالنسبة لي أقرأ الروايات بغرض الترويح عن النفس بعد يوم متعب أو لاستغلال الوقت في المواصلات و بذلك لا أعتبره وقتا ضائعا , لأنني في مثل هذه الفترات لن أقوم بشئ آخر, كما أن قراءة كتاب واحد بشكل مستمر مرهقة.
فائدة الروايات معرفة ثقافة الشعوب و لغتهم و إغناء الرصيد الخاص بهذه اللغات.
كما أن بعض الروايات قد ضمنها أصحابها مبادئ فلسفية تستطيع من خلالها استيعاب التيار الذي ينتمون إليه و أفكاره, أو أحداثا تاريخية تنقل الأجواء السائدة في حقبة زمنية , كما ذكرت, ... خاصة الروايات الكلاسيكية القديمة.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 09 - 2006, 06:27 م]ـ
من فوائد قراءة الروايات زيادة رصيد معجمك اللغوي الخاص.
واستزادة معلومات عن بعض العلوم، والشعوب، والدول، وغير ذلك.
أقصد بذلك الروايات الجيدة التي تستحق القراءة.
أما الروايات التافهة، حتى وإن كانت لأسماء معروفة قد يظن القارئ أنه سيجني شيئا من قراءتها، فإن لا معرفة وراءها سوى انحطاط قلم صاحبها وضحالة فكره.
انتهيت قريبا من رواية (ملائكة و شياطين) للروائي العالمي (دان براون)، بعد أن قرأتها مدة طويلة متقطعة في أوقات انتظار وسفر؛ لكني حصلت على معلومات كثيرة جيدة من ورائها.
قبل أن تشتري الرواية اسأل عن مؤلفها كي لا يضيع مالك هدرا.
ـ[الكاتبة]ــــــــ[18 - 09 - 2006, 01:52 ص]ـ
قراءة الرواية من وقت لآخرفيه شئ من المتعة والترفيه والتشويق ـ بحسب مستوى الرواية ـ
كما أن بعض الرويات كتبت بأسلوب لغوي راق .. وتحمل صورا فنية رائعة وكل هذا يخدم الذائقة الأدبية .. خاصة من يمتلكون موهبة الكتابة /السردية.
بالإضافة الى البعد الفلسفي والنفسي ..
مثال ذلك: رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي ..
كما أن هناك روايات تخدم توجهات فكرية وقضايا كرواية أحلام النساء لفاطمة مرنيسي ..
وأنا هنا أسجل اعجابي بمبدعات المغرب العربي ثم العراق ...
مع خالص تحياتي
الكاتبة
¥