[شرح قصيدة خلي ادكار الأربع، لأبي العتاهية]
ـ[]ــــــــ[01 - 08 - 2006, 09:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبتني قصائد أبي العتاهية في الزهد، والتي انهالت من شفتيه عند تجاوزه سن الأربعين وحتى موته، كما قرأت.
وأعجبني حبكَ بيوته! واسلوبه المبهر، لكن بعض الكلمات لا تُفهم، أريد شرحا لهذي القصيدة:
استماع، بصوت مشاري العفاسي ( http://www.anashed.net/anashed_others/khally_mshary.ram)
وهنا للحفظ ( http://www.anashed.net/anashed_others/khally_mshary.ra)
استماع، بصوت عبدالله بوقيان ( http://www.anashed.net/anashed_others/khally_adhekar.ram)
أسأل الله أن يرحمنا برحمته
وجزاكم الله خيرا
ـ[الأحمدي]ــــــــ[03 - 08 - 2006, 11:52 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أولا أخي الكريم، هل تصح نسبة قصيدة "خلِّ ادكار الأربع" لأبي العتاهية؟
بحثت عنها في ديوانه فلم أجدها، و هي في الصفحات الأخيرة من مقامات الحريري في المقامة البصرية على لسان أبي زيد السروجي، و هو شخصية حقيقية لكن أغلب الظن أن صانع القصيدة هو الحريري نفسه.
ثانيا، بالنسبة لشرح القصيدة، فدعني أنقل لك نصها من مقامات الحريري مشكولا مصححا و أنا راض عنه، ثم إن استشكل عليك شيء منها أشرت إليه و أعضاء الفصيح لا يقصرون إن شاء الله.
قصيدة: خلِّ ادكار الأربع:
خلِّ ادّكارَ الأرْبُعِ = والمعْهَدِ المُرتَبَعِ
والظّاعِنِ المودِّعِ = وعدِّ عنْهُ ودَعِ
وانْدُبْ زَماناً سلَفا = سوّدْتَ فيهِ الصُّحُفا
ولمْ تزَلْ مُعتكِفا = على القبيحِ الشّنِعِ
كمْ ليلَةٍ أودَعْتَها = مآثِماً أبْدَعْتَها
لشَهوَةٍ أطَعْتَها = في مرْقَدٍ ومَضْجَعِ
وكمْ خُطًى حثَثْتَها = في خِزْيَةٍ أحْدَثْتَها
وتوْبَةٍ نكَثْتَها = لمَلْعَبٍ ومرْتَعِ
وكمْ تجرّأتَ على = ربّ السّمَواتِ العُلى
ولمْ تُراقِبْهُ ولا = صدَقْتَ في ما تدّعي
وكمْ غمَصْتَ بِرّهُ = وكمْ أمِنْتَ مكْرَهُ
وكمْ نبَذْتَ أمرَهُ = نبْذَ الحِذا المرقَّعِ
وكمْ ركَضْتَ في اللّعِبْ = وفُهْتَ عمْداً بالكَذِبْ
ولمْ تُراعِ ما يجِبْ = منْ عهْدِهِ المتّبَعِ
فالْبَسْ شِعارَ النّدمِ = واسكُبْ شآبيبَ الدّمِ
قبلَ زَوالِ القدَمِ = وقبلَ سوء المصْرَعِ
واخضَعْ خُضوعَ المُعترِفْ = ولُذْ مَلاذَ المُقترِفْ
واعْصِ هَواكَ وانحَرِفْ = عنْهُ انحِرافَ المُقلِعِ
إلامَ تسْهو وتَني = ومُعظَمُ العُمرِ فَني
في ما يضُرّ المُقْتَني = ولسْتَ بالمُرْتَدِعِ
أمَا ترَى الشّيبَ وخَطْ = وخَطّ في الرّأسِ خِطَطْ
ومنْ يلُحْ وخْطُ الشّمَطْ = بفَودِهِ فقدْ نُعي
ويْحَكِ يا نفسِ احْرِصي = على ارْتِيادِ المَخلَصِ
وطاوِعي وأخْلِصي = واسْتَمِعي النُّصْحَ وعي
واعتَبِرِي بمَنْ مضى = من القُرونِ وانْقَضى
واخْشَيْ مُفاجاةَ القَضا = وحاذِري أنْ تُخْدَعي
وانتَهِجي سُبْلَ الهُدى = وادّكِري وشْكَ الرّدى
وأنّ مثْواكِ غدا = في قعْرِ لحْدٍ بلْقَعِ
آهاً لهُ بيْتِ البِلَى = والمنزِلِ القفْرِ الخَلا
وموْرِدِ السّفْرِ الأُلى = واللاّحِقِ المُتّبِعِ
بيْتٌ يُرَى مَنْ أُودِعَهْ = قد ضمّهُ واسْتُودِعَهْ
بعْدَ الفَضاء والسّعَهْ = قِيدَ ثَلاثِ أذْرُعِ
لا فرْقَ أنْ يحُلّهُ = داهِيَةٌ أو أبْلَهُ
أو مُعْسِرٌ أو منْ لهُ = مُلكٌ كمُلْكِ تُبّعِ
وبعْدَهُ العَرْضُ الذي = يحْوي الحَييَّ والبَذي
والمُبتَدي والمُحتَذي = ومَنْ رعى ومنْ رُعي
فَيا مَفازَ المتّقي = ورِبْحَ عبْدٍ قد وُقِي
سوءَ الحِسابِ الموبِقِ = وهوْلَ يومِ الفزَعِ
ويا خَسارَ مَنْ بغَى = ومنْ تعدّى وطَغى
وشَبّ نيرانَ الوَغى = لمَطْعَمٍ أو مطْمَعِ
يا مَنْ عليْهِ المتّكَلْ = قدْ زادَ ما بي منْ وجَلْ
لِما اجتَرَحْتُ من زلَلْ = في عُمْري المُضَيَّعِ
فاغْفِرْ لعَبْدٍ مُجتَرِمْ = وارْحَمْ بُكاهُ المُنسجِمْ
فأنتَ أوْلى منْ رَحِمْ = وخيْرُ مَدْعُوٍّ دُعِي
ـ[]ــــــــ[05 - 08 - 2006, 05:09 م]ـ
مرحبا بك اخي الأحمدي،، بارك الله فيك على المشاركة في الموضوع والتنوير،، والله يا أخي شككت في نسبتها لأبي العتاهية لكن هذا ما قرأته من الناس في المنتديات،، اسلوب القصيدة أعجبني ويشابه اسلوب كاتب قصيدة (أيا من يدعي الفهم) وهو الحريري نفسه.
شكرا على التنوير اخي،، سأكتب البيوت التي أشكلت علي:
خلِّ ادّكارَ الأرْبُعِ ............. والمعْهَدِ المُرتَبَعِ
والظّاعِنِ المودِّعِ ............. وعدِّ عنْهُ ودَعِ
ومنْ يلُحْ وخْطُ الشّمَطْ ............. بفودِهِ فقدْ نُعي
آهاً لهُ بيْتِ البِلَى ............. والمنزِلِ القفْرِ الخَلا
وموْرِدِ السّفْرِ الأُلى ............. واللاّحِقِ المُتّبِعِ
بالإضافة لبعض المفردات التي سوف أستخرج معانيها من المعاجم،، وشكرا لكم. وطلب أخير اخي وهو معلومات عن شاعر القصيدة الحريري فأنا لا أعرف عنه شيئا ومتى عاش ومذهبه،، وكذا إن وُجد
¥