تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شاعرية (حمزة شحاته)]

ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[10 - 11 - 2006, 09:34 م]ـ

شاعرنا (حمزة شحاته) ما له وما عليه؟

أرجو المشاركة في موضوعنا ولكم جزيل الشكر.

ـ[أبو حاتم]ــــــــ[10 - 11 - 2006, 10:16 م]ـ

ألقيت محاضرة فيه الأسبوع الماضي أرجو أن يسعفني الوقت لكتابتها هنا

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 11 - 2006, 01:36 ص]ـ

حمزة شحاتة، وما أدراك من حمزة شحاتة!

لو صرف هذا الرجل همته إلى الشعر لكان أشعر شعراء أرض الحرمين في زمانه وبعد زمانه

أو ليس هو القائل في عروس البحر الأحمر:

النهى بين شاطئيك غريق ـ ـ ـ والهوى فيك حالم ما يفيق

ورؤى الحب في رحابك شتى ـ ـ ـ يستفز الأسيرَ منها الطليقُ

ما أجمل الصورة في البيت الثاني!

وما أبلغ ما قال: (يستفز)

لقد استفزنا نحن الأسارى وهو الطليق

وإنّ عجيباً:

(أنْ يبيت الأسيرُ يبكي الطليقا)

أخي الكريم الأستاذ / محمد أبو النصر

أنت مرهف الحس حقا

شكرا لاختيارك

وأرجو من إخواننا الأعضاء وأخواتنا التفاعل مع الموضوع؛ ولو بتحليل قصيدته الجميلة في (جدة)

ولنحدد مثلا إطار الموضوع في:

أولا: القيم الإنسانية في شعر حمزة شحاته

ثانياً: الصورة الفنية في شعر حمزة شحاته

ثالثاً: (كما تفضل أخي محمد): شعر حمزة شحاته في ميزان النقد (ما له وما عليه)

وجزاكم الله خيرا

ـ[معالي]ــــــــ[12 - 11 - 2006, 01:49 ص]ـ

أستاذ محمد

بديعة انتقاءاتك للشعراء، وإثارتك للموضوعات!

شاعرنا (حمزة شحاته) ما له وما عليه

إن قلنا فأظن الكثير منا سينصرف إلى ما له، لأنه شاعر كبير ويستحق!

الفصيح يزخر هذه الأيام بموضوعات جليلة، وإبداعات تستحق الوقوف أمامها، والوقت ضنين، وحسبي أني أحاول أن أسدد وأقارب، وإلا فكل موضوع يجبرني على المشاركة فيه!

شكرًا أستاذ محمد

على وعد بالعودة إن وجدتُ فسحة.

ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 01:54 ص]ـ

أساتذتي الكرام_أخجلتم تواضعنا_ شكرًا لأستاذي (أحمد) ولسيدتي (معالي)

أيها القارىء العزيز حاولت أن اتلمس بعض جوانب الشاعر فوجدته

1/ ينطبق عليه القول بأنه (يحس حين يُفكر .. ويُفكر حين يحس) فالشعر عنده ملكة نفسية وليست ملكة لسانية.

2/عندما أخذت في قراءة قصائده كنت مُتسلحًا بأسلحة كثيرة لا تقل مطلقًا عن شروعي بقراءة ديوان العقاد - المازني-ابن الرومي وخاصة الأخير منهم. 3/ شاعرنا أيها القارىء عواطفه مركبة و الأغراض التي يُعالجها في شعره ليست أغراضًا قريبة وسطحية بل هو يُعبر عن أدق خلجات الإنسان المثقف الذي تتصارع في نفسه أواذى مصطخبة.

4/ تعبيره يُخرج إلينا فيه مارج الوجدان وفيه تأمل الفكر فنجد عنده ما يُشبع سغب القارىء وصداه.

تُرى هل هذا ضرب من الزخرفة اللامعة التي تحمل في طياتها نوع من التعصب أو المجاملة أو دغدغة العقول الساذجة؟

لكي تُدرك الجواب دع نفسك تستجيب لهذه المقتطفات يقول:

يا حبيبي يا مُلتقى السحر والفتنة يا غالبي على أمر نفسي

لم كانت و لا أسومك لوما قسمتي في هواك قسمة وكس

ألأني آثرت في حبك القاهر عزمي ذهبت تطلب نفسي

لم أهواك أيها المفعم النفس شجونًا وحيرة وشقاء

ألحسن فالحسن في البدر و الزهرة أندى وقعا وأضفى رواء

يقول:

يا شعاعًا يلوح في ظلمة اليأس ويخفي ماذا يطيق البصيص

لست إلا وهما يراود عيني ويعيا بكشفه التشخيص

أو شراعًا أعينه ثائرة الموج فصدر يطفو وعجز يغوص

... شاعرنا له براعة لركوبه هذ الروي (ص)

يقول:

علام بكى الباكون في الحي هالكًا وكل وجود شعلة سوف تطفأ

وهل يعقل المحزون في غمرة الأسى مقالك إن الصبر للحزن أوردا

ـ[أبو حاتم]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 06:12 م]ـ

بداية قبل أن نتحدث عن شاعريته أريد أن أضع خطوطا عريضة ربما نستطيع أن نقترب من خلالها لجماليات شحاتة.

لقد عاش شحاتة حياته منظرا لرؤية أخلاقية فلسفية عميقة، وإن من يقرأ في محاضرته التي ألقاها في جمعية الإسعاف (الرجولة عماد الخلق الفاضل) سيعلم حقا أن هذا الفذ لم يكن أديبا يبث الحياة في الجمادات من حوله فحسب بل كان يسعى لفلسفة أخلاقية ظهرت كثيرا في شعره

اقرأ له قوله:

ياشاعر الكون وفنانه وعبقريا صاغ ألحانه

وعاشقا أوطأه قلبه مخاطر الحب وألحانه

جافى الهوى لا خائبا عنده وإنما أنكر ميزانه

لم يسأم الحسن ولا وحيه ولا اجتوى الحب وأشجانه

لكنه والطهر مأموله عاف دنياه وأقرانه

وهذه المقطوعة الرائعة جزء من قصيدته الليل والشاعر

والشواهد مبثوثة في ديوانه الذي طبع

كما أن حياة شحاتة الذي اقترن فيها بثلاث زوجات وكانت نهايتها الانفصال أثرت على شعره كثيرا فهو كما تذكر ابنته زلفى كان حازما إلى حد ما خاصة فترته الأخيرة في العزلة في مصر فأنت تجد ذلك الرجل الذي يقف صلفا جلدا للحوادث سرعان مايتكسر وتنفث نفسه تلك الهموم لتبدي في قصائده روحا شفافة أرقها الحزن وأمضها

لي عودة بحول الله وقوته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير