تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من هو الناقد الأدبي؟]

ـ[عابر سبيل]ــــــــ[30 - 04 - 2003, 09:25 ص]ـ

إخوتي الكرام

نرى بين الحين والآخر نصا أو نصوصا أدبية، لا نعيرها اهتماما، أو نتناولها

من جانب واحد.

لو أخذنا أي نص، شعرا كان أو نثرا، فأبرزنا مافيه من جمال وروعة أسلوب، فهل هذا نقد؟ ولماذا لا نشير إلى سلبيات النص من حيث ركاكة المعنى أو هزاله، وعدم ترابط الجمل؟

قد أكون مخطئا، لكني أرى النقاد، يتجنبون نصوصا كثيرة، إما مجاملة لأصحابها، أو خوفا من مهاترات أدبية تقوم عليها، أليس كذلك.

كيف نقوي الصلة بين الكاتب والناقد؟ وهل يجب أن يكون الناقد أديبا؟

غفر الله لي ولكم.

ـ[سامح]ــــــــ[30 - 04 - 2003, 05:03 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو أخذنا أي نص، شعرا كان أو نثرا، فأبرزنا مافيه من جمال وروعة

أسلوب، فهل هذا نقد؟

لو رجعنا إلى لفظة (نقد) في أي قاموس لوجدنا أن (انتقدها) أخرج

منها الزيف , و (ناقده) ناقشه في الأمر.

فإذا كان المعنى هكذا فلماذا نظن أن (النقد) هو إبراز العيوب فقط

للأسف مشكلتنا أننا عقدنا علاقة مشاركة بين النقد والعيب , ولم ندرك

أن هناك نصوص لاتملك أن تخرج عليها أي عيب؛ لأنها استكملت الجمال

كله , فهل نقف أمام كمال هذه النصوص دون أن نشيد بها , ونبحث عن

مواطن الجمال فيها , هنا يتحتم على أي ناقد متقن أن يكون قادراً على

الوقوف على هذه المواطن وإبرازها ليبحر بالقارئ في أعماق النص

وربما بعض النقاد أخرجوا هذا الفعل من مصطلح (النقد) إلى (التحليل

الأدبي) درءاً لما توحي به كلمة النقد.

ولماذا لا نشير إلى سلبيات النص من حيث ركاكة المعنى أو هزاله،

وعدم ترابط الجمل؟

هذا مايتحتم على الناقد , كي يخرج مبدع النص إلى آفاق الكمال والتميز

وربما رأينا بعض النقاد قد أغرقوا في تتبع مواطن العيوب في الإبداعات

الأدبية فبالغوا في ذم النص , وراحوا يحللون ويفسرون النص إلى تحليلات

وأفكار ربما لم ترد أصلاً في ذهن القارئ .. ولن ننسى ذاك الناقد الذي

راح يحكك في كلمة (تمت) وهل وفق الكاتب في استعمالها أم لا .. ثم

رأينا الكاتب يقول وبكل بساطة (تمت) كانت كلمة تدل على نهاية النص

ولم تكن ركناً فيه!!

قد أكون مخطئا، لكني أرى النقاد، يتجنبون نصوصا كثيرة، إما مجاملة

لأصحابها، أو خوفا من مهاترات أدبية تقوم عليها، أليس كذلك؟!

ربما بعضهم , ولكن للأسف الكثير منهم امتهن النقد وراح يجرح ويعدل

حتى إنهم يجعلون المبدعين مقيدين , وربما كرهوا الأدب من جناية النقاد

وإن أردت فزر موقع (صوت العربية) وطالع دراسات أستاذنا الجليل

الدكتور حسين علي محمد في بعض النصوص , وستجد أنه يبتعد تماماً

عن المجاملة , مع أنه ينتقد زملائه , والذي يبرز منهم الناقد د. عبد الله

العريني.

هل يجب أن يكون الناقد أديبا؟

لا , ولو تتبعت إنتاج عباس العقاد لوجدت أنه أخرج (8) دواوين دون ومع

ذلك لم يستطع البروز على الساحة الشعرية .. مع بروزه في النقد.

ولعلني أنقل إليك كلام مندوروهو ينقد (وسيلة) الشيخ المرصفي

" وأما ماأغفل الشيخ حسين ذكره بحقفهو تضييع الأديب الشاب وقته

في دراسة دقائق اللغة والعروض العويصةفمثل هذه الدراسات مهما

عمقت قلما تخلق أديباً , وإن كانت عظيمة النفعفي النقد سواء أقام

بهذا النقد الأديب نفسه , أما الناقد المحترف ....... "

أتمنى أن يكون في كلامي قليل فائدة , وإن قصر عقلي عن ماتريد فأعد

علي الإفهام.

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[30 - 04 - 2003, 05:33 م]ـ

أهلا بك أخي الكريم عابر سبيل

النقد يا أخي هو تمييز الجيد من الردي في معناه اللغوي

وكذلك في المعنى الاصطلاحي لا بد أن يقوم على بيان الحسن والرديء

وتبيين مواضع الأول والتأكيد عليه

والتحذير من مواطن الثاني ببيان الأسباب التي تؤدي إليه وعرض البديل

وتبقى بعض المواطن مختلفة بين ناقد وآخر حسب نظرته وثقافته وتقبله لبعض الأمور أو رفضه لها

ولكن تبقى عملية النقد ذات شقين متكاملين

قد يعمد الناقد أحيانا إلى تجاهل السلبيات إن كان العمل ذا مستوى عال على أساس أن بعض السيئات تذوب في بحار الحسنات

وإن كنت أنا شخصيا أفضل التشديد على الجيد أكثر ليتنبه ويحاول أن يتخطى تلك العيوب ساعيا للأفضل دوما

أما هل يجب أن يكون الناقد أديبا فالجواب: لا

ولكن إن وجد فهو الأفضل، فالأديب الناقد أكثر قربا من صاحب العمل الأدبي وإدراكا لمشاعره وحالات ولادة العمل

وهذا قد يكون واحدا من الأسباب التي تزيد القرب بين الكاتب والناقد

بشرط أن يحاول قدر الإمكان التخلي عن الهوى والحكم على حسب ما يميل إليه ذوقه الشخصي باعتبارده أديبا كهذا الذي ينقد عمله

ـ[عابر سبيل]ــــــــ[04 - 06 - 2003, 08:26 ص]ـ

إخوتي سامح، أنوار الأمل

شكر الله لكما، حسن عرضكما، ولكن!

كيف يستطيع النقد من لم يكن أديبا؟ كيف تكون ذائقة الناقد هنا؟

أرى أن يكون الناقد أديبا أريبا حاذقا، مبتعدا عن أهوائه، كيما يكون نقده صافيا عذبا زلالا.

إذا سلمنا أن هذه القطعة الأدبية خالية من العيوب، فليس أمامنا أن نقول إن هذه القطعة الأدبية بحاجو لإبراز للقاريء، لأنها لاتحتاج لنقدنا.

أرجو ألا أكون جانبت الصواب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير