تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نَظَّارة الأدب وحتميةُ التغيير

ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[24 - 06 - 2006, 01:32 م]ـ

نَظَّارةُ الأدبِ وحتميةُ التغيير

يقول أهل الفكر بأن كل قارئ يستقبل مقروءاته عبر مُرَشِّحاتٍ ثقافية أو (نظارة) ثقافية، ينمي من خلالها قاعدة المعلومات المختزنة لديه، ويقيس من خلالها مقروءه ويحاكمه مقتنعاً أو غير مقتنع به.

وإن هذه النظارة قد أحدثت شرخاً كبيراً بين أهل الأدب من مبدعين ونقاد فاختلفت نظرتهم إلى الأدب وتباينت ... فنجد قوماً يمجدون القديم بالغين به عنان السماء و يجعلونه الذهب الذي تقاس عليه عملات هذا العصر من نصوص ... وآخرين يتمسكون بالجديد ويطاردونه, وتُخْرجُ نظارة هؤلاء القديم في صورة مقززة تجعلهم يشيحون عنه ... وصنف آخر متوسط يمزج بين النظرتين، وكل ما سبق موجود في كل عصر أدبي وفي أدب كل أمة.

لكن ما تُذَمُ فيه هذه النظارة الغلو والتعصب غير المبرر فإن النظرة إلى شعر المتنبي وأبي العلاء المعري وغيرهم من القدماء بأنه الشعر ولا شعر في العصر الحديث إلا ما شاكله، وإن ما يذهب إليه الفريق الآخر تسمية الشعر القديم بالشعر الباهت والتعصب إلى التجديد الذي يخفي كثيراً من الجماليات بسبب الإغراق في الغموض ... بل أن كل فريق من يدعو إلى نهجه عن طريق شن هجوم لا هوادة فيه على الفئة الأخرى ... وكل ذلك غير مبرر والتعليل الساذج له في النهاية هو الذوق وتلك النظارة, فإذا كانت المسألة ذوقية فلم هذا الحماس الزائد؟!

وليس الأمر حصراً على هؤلاء فهناك من تحدوهم نظَّاراتهم إلى النظر إلى النصوص من ناحية التكثيف المجازي فيعتبرونه شرطاً جوهريا ليعد النص مبدعاً حتى ولو قضى على العاطفة التي هي لحمة الأدب وسداه ...

وإذا ما طبقنا النظرة الشاملة للأدب سنطرب لموسيقى أهل المعلقات الصاخبة ووصفهم للطبيعة وللراحلة و ستستفزنا كلماتهم الغريبة إلى العودة لكتب اللغة, وسنستعذب رقة أهل المهجر , وسيبهرنا الكثيف المجازي ...

وإني عند ذكر هذا أدعو إلى استبدال نظارات متوسطة ((خاصة عندما نتناول الأدب)) الذي يتسم دائما بالمطاطية والمرونة بالنظارة المتعصبة لتستوعب العيون القديم وتنظر له بعين الاحترام والاعتزاز, والابتسام للجديد دون مغالاة أو مزايدة.

وإني قد غَيَّرتُ نظَّارتي فهَّلا غيرتم!!!:)

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[28 - 07 - 2006, 03:04 ص]ـ

أخي صبر أيوب 000 السلام عليكم

الموقف الوسطي هو أن تعمل فكرك فيما تقرأه 00 أنا معك في خلع النظارة!!

لكن بشيء من الحذر 00 خذ هذه الدعابة 00 وقس عليها 00

أضع النظارة عندما يسطع الوهج!! وكلما كان الجو صحوا فعند ذاك فلا لزوم لها 000

أخوك مغربي

ـ[أنشودة المطر]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 02:15 ص]ـ

المنهج الذي تقيس من خلاله النصوص هو منهجك الذي تصنعه و يصنعه ذوقك ..

قك يكون هناك من هو ذا ذائقة تراثية ,و آخر حداثية , وهذا لا غضاضة فيه , إذ لكل إنسان ذائقته الخاصة به ولا تستطيع إرغامه حتى على التوسط ..

لكن بؤرة الخطأ تكمن في التعصب الذي يجعل البعض غير مستعد لسماع الطرف الآخر حتى وإن كانت وجهة نظرة في صالحه ..

طرح موفق ..

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 03:41 ص]ـ

أصبت يا أنشودة المطر 00 وفقك الله

مغربي

ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[21 - 10 - 2006, 12:45 ص]ـ

عذراً ...

أيها الأخوة الفضلاء ...

لأني لاحظت الموضوع منذ وقت نشره حتى مضى عليه شهر دون أن يُرد عليه

فتركته يأساً!!!!

مغربي

أنشودة المطر

أصبتما كبد ما أردته ...

ووضحتم بإضاءتكم ما أصبو إليه ...

فلكما جزيل الشكر ...

((ولكن التعصب لا زال على أشده ... والنماذج لا تزال حاضرة)):)

صبر أيوب:)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير