[سيد قطب الشاعر]
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 12:04 ص]ـ
سيد قطب الشاعر يحتاج منا وقفة لكي نُدرك تمامًا مَن هو؟
فالناظر بعين القطاة و الحاذق في ذرعه سوف يُدرك سيد قطب الشاعر حق معرفةٍ
يقول (سيد قطب)
لماذا أحبك هل تفكرين وما السر في الأمر هل تعلمين؟
أللحسن كم قد لقيت الحسان فما هجن بي ومضة من حنين
أللعطف إني القوي العطوف فما أرتجى رحمة العاطفين
...................... ..........................
فهذه ومضات لتعطي لنا فكرة مبدئية عن (سيد قطب الشاعر)
ـ[محمدابن العسيري]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 10:21 م]ـ
عزيزي ابو النصرسلام الله عليك ان محاولتك جيده ولكن الا ترى ان الشهيد اكبر من ان نقوم بلفت النظر الى شعره و ادبه فلذي لا يعرف سيد الاديب فان الخطاء خطاءه هو. ولكن الذي اتمنى ان اراه لفته صادقه حول سيد الانسان الذي اعدم. ما هو سبب اعدامه؟ .. و هل يستحق الانسان ان يعدم في الظلام وينتهي الموضوع.في الظلام كما بداء
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 11:24 م]ـ
السيد (محمد بن العسيري) سلام عليكم
دائمًا أتذكر قول البلاغاء (لكل مقام مقال) فكان هدفي نحو هذه المشاركة هو أننا في منتدى النقد الأدبي وأرى أنه من الأفضل ألا نتطرق إلى غير ذلك وخاصة إن كانت تمس .......................
أظن أنك فهمتني
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 04:25 ص]ـ
موضوع جميل.
استمر أستاذ محمد ..
زودنا من شعره -رحمه الله-.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 10:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل محمد جزاك الله خيراً على هذا الموضوع ولا ننسى أن سيد قطب بدأ أديباً قبل أن يكون مفكراً إسلامياً ولابد أن نعرف أنه من أرهف النقاد الأدبيين حساً وله كتاب النقد الأدبي من أجمل ماقرأت من كتب النقد وأقدم لكم قصيدته المشهورة أخي:
أخي
أخي أنت حرٌ وراء السدود .. أخي أنت حرٌ بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما .. فماذا يضيرك كيد العبيد
أخي ستبيد جيوش الظلام .. و يشرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقها .. ترى الفجر يرمقنا من بعيد
أخي قد أصابك سهم ذليل .. و غدرا رماك ذراعٌ كليل
ستُبترُ يوما فصبر جميل .. و لم يَدْمَ بعدُ عرينُ الأسود
أخي قد سرت من يديك الدماء .. أبت أن تُشلّ بقيد الإماء
سترفعُ قُربانها ... للسماء .. مخضبة بدماء الخلود
أخي هل تُراك سئمت الكفاح .. و ألقيت عن كاهليك السلاح
فمن للضحايا يواسي الجراح .. و يرفع راياتها من جديد
أخي هل سمعت أنين التراب .. تدُكّ حَصاه جيوشُ الخراب
تُمَزقُ أحشاءه بالحراب .. و تصفعهُ و هو صلب عنيد
أخي إنني اليوم صلب المراس .. أدُك صخور الجبال الرواس
غدا سأشيح بفأس الخلاص .. رءوس الأفاعي إلى أن تبيد
أخي إن ذرفت علىّ الدموع .. و بللّت قبري بها في خشوع
فأوقد لهم من رفاتي الشموع .. و سيروا بها نحو مجد تليد
أخي إن نمُتْ نلقَ أحبابنا .. فروْضاتُ ربي أعدت لنا
و أطيارُها رفرفت حولنا .. فطوبى لنا في ديار الخلود
أخي إنني ما سئمت الكفاح .. و لا أنا أقيت عني السلاح
و إن طوقتني جيوشُ الظلام .. فإني على ثقة ... بالصباح
و إني على ثقة من طريقي .. إلى الله رب السنا و الشروق
فإن عافني السَّوقُ أو عَقّنِي .. فإني أمين لعهدي الوثيق
أخي أخذوك على إثرنا .. وفوج على إثر فجرٍ جديد
فإن أنا مُتّ فإني شهيد .. و أنت ستمضي بنصر جديد
قد اختارنا الله ف دعوته .. و إنا سنمضي على سُنته
فمنا الذين قضوا نحبهم .. ومنا الحفيظ على ذِمته
أخي فامض لا تلتفت للوراء .. طريقك قد خضبته الدماء
و لا تلتفت ههنا أو هناك .. و لا تتطلع لغير السماء
فلسنا بطير مهيض الجناح .. و لن نستذل .. و لن نستباح
و إني لأسمع صوت الدماء .. قويا ينادي الكفاحَ الكفاح
سأثأرُ لكن لربٍ و دين .. و أمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام .. وإما إلى الله في الخالدين
ولكم عاطر التحيات،
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[16 - 10 - 2006, 02:36 ص]ـ
سلام عليكم
بناء على طلب السيدة (وضحاء)
سأحاول هنا أن أقدم (سيد قطب) نموذجًا (للغزل) وسيندهش كثيرًا من القراء لهذا، ولكن لماذا (الغزل)؟
في رأي إن الغزل نافذة صالحة لفهم نفسية الشاعر.
(سيد قطب) لديه من شعر الغزل نماذج صالحة تتشح بالصدق تجربة، وبالبراعة أداء، فلأبد لنا أن نُدرك أن الرجل وأمثاله من المتفقهين قديمًا وحديثُا، يفهمون النص القرآني الكريم والحديث النبوي الشريف، ويتسللون لواذا إلى خفايا النص الفقهي بذلك الزاد الشعري، الذين وقف بهم على أسرار الكلام فتذوقوه وعرفوه
إن عصية باية الشعر لا يسلس جماحها واغتياصها إلا لأهل الاختصاص؛ لذلك أحاول أن أخوض في شعره في سبيل إقامة الميزان (ولا عبرة بمن يتثاءب
متبالها أو يتباله متثائبًا)
إن (سيد قطب) عاشق حتى النخاع وله قصائد كثيرة يقول:
أحبك كالأمال إذ أنت مثلها تُزكين في نفسي أعز مواهبي
وما هي إلا نظرة شاعرية تُعبر عما شئته من رغائب
فتسري إلى نفسي مضاء وجرأة ووثبة حساس وعزمة راغب
.......................... ..........................
له قصيدة أخرى (قبلة)
أهي نشوة أم وقدة جمر إنني أحسستها تذكو بصدري
وبروحي لهفة تبعثها هذه القبلة من أعذب ثغر
قبلة إما هذه القبلة إذ تنقل الدنيا إلى عالم السحر؟
................. .........................
له قصيدة أخرى بعنوان (تحية الحياة)
شفتاي تخلجان للتقبيل في كل مطلع لديك جميل
ظمأ الشفاه طبيعة ألهمنها منذ ارتوينا بثغرك المعسول
ظمأ تؤججه القلوب خوافقا تنزو بعارم لهفة وغليل
........................ .................
وقصيدته (صدى قبلة)
حرارتها لم تزل فائره ونكهتها لم تزل عاطره
أحس حرارتها في دمي كما تصرخ الشعلة الثائرة
و أنشق نكهتها كالشذى يفوح من الزهرة الناضرة
................... ......................
عفوًا هذا مجرد ومضة في شاعرية (سيد قطب) كنموذجًا للغزل
سيدتي (وضحاء) أرجو ألا أكون بكلامي هذا قد خرجت عن المألوف وإن كنت قد خرجت فألتمسي لي العذر ونبهيني