تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[العنصر النصراني]

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 04:15 م]ـ

:::

[العنصر النصراني]

رؤية نقدية إسلامية

السلام عليكم

تطالعنا قنوات التلفزة من حين إلى آخر بمسلسلات تحكي قصص صراع العرب مع الفرنسيين أو اليهود او الأتراك (العثمانيين) وهي مسلسلات توضح حركة التحرر ضد المستعمر، وتُبين مدى حرص العرب آنذاك على التحرر، وكأن العرب هم مالكي أنفسهم حينها، أو انهم تصرفوا من تلقاء أنفسهم، وهذا كلام بعيد الإحتمال، فلقد بيَّن لنا التاريخ المكتوب بأقلام صادقة أن القضية كانت قضية تحريض على دولة الأتراك حينها وهي إن أطلقت الأسماء على مسمياتها حقيقة، فقد كانت الدولة الإسلامية ــ وإن كانت في آواخر أيامها ــ بلا شك. أما عن صراع العرب مع الفرنسسن مثلا ومع الإنجليز ومع اليهود، فقد كانت تقوده أحيانا ما يسمى بالنزعة الوطنية وأحيانا قلائل النزعة الدينية، وفي كثير من الأحيان دول كافرة تسعى لبسط نفوذها على ما تبقى من بلاد المسلمين التي كانت دولة إسلامية.

وأخص حديثي اليوم عن مسلسل ((الخوالي)) والذي كان بطله نصار ابن عريبي، والذي نتيجة الظلم الواقع عليه وعلى أبناء وطنه في الشام انطلق ليقضي على الظلم الواقع عليهم، وأنا لا أريد ان اخوض في تفاصيل كثيرة فالمقام لا يسمح. ولكن لو نظرنا نظرة سريعة لانتبهنا، أن تشويه صورة الدولة التركية العثمانية كان مقصودا إلى أبعد الحدود، واما عن الصور الجمالية أو التحسينية التي تم عرضها مثل رحلة الحج وما تم خلالها من رعاية الدولة العثمانية لها فما هي إلا من قبيل تجميل المسلسل ليس إلا ومن باب أنها حقيقة لا يمكن إخفائها.

ونعود إلى النقطة الساخنة، فحينما بدأت الثورة في التشكل وجدنا أن هناك عنصراً غريبا مقيتا بدا في الظهور، وهو العنصر النصراني (المسيحي) وهو رجل من النصراى اسمه (حنا) ــ إن لم تخني الذاكرة ــ يظهر بصورة الوطني الحر الذي يشترك مع ابن عريبي لمحاربة العثمانيين، المسلمين.

فالقضية باتت واضحة، وهي وطنية أو قل قومية. وهي صورة كريهة ولا شك.

والسؤال الذي يقرع أبواب العقول النائمة المسترخية، لماذا تمَّ توظيف العنصر النصراني؟

أليس ذلك التوظيف هو ضربة أخرى للعقيدة؟ بلى.

أليس ذلك التوظيف هو رفع من شأن النصارى العرب ــ والذين هم في الحقيقة كانوا حينها رأس جسر لضرب الإسلام ودولة الإسلام ــ؟ بلى.

و (الأليسات) كثيرُ.

والذي يفاجئنا هو مشهد ذلك النصراني عند دفن واحد من الشهداء وهو واقف على رأس القبر يُصَلِّبُ طالبا رحمة ربه (المصلوب) لراحة روح الشهيد.

وهل بعد هذا الإستهتار بالعقيدة الإسلامية استهتار؟

يؤشر بحركة الصليب على صدره واقفا بين المسلمين.

حقا لقد أرادوا دمج العنصر النصراني في المسلسل، ليتم دمجه في حياتنا المعاصرة، متقبلين إياه على انه سليل مجد وانتصارات، وأنه علينا ان نكون ممسوحي العقيدة، وألا نكون موجهين بقيادة فكرية.

فلزم التنبيه لهذه القضية، ولإبراز هذا الإستخدام لهذا العنصر الخطير

وشكرا.

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 08:30 م]ـ

شكرا على مقالتك أستاذ موسى ..

فعلا .. بات الوجه الأخير للمسلسلات العربية التاريخية مهجنا عقائديا .. يحاول القائمون عليه إفساد الكثير من خلال مشاهد يسيرة قد يرى البعض أنها ليست بذات تأثير؛ و لكن الخطر منها -للأسف- بائن لكل صاحب فكر ..

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[03 - 06 - 2006, 09:30 م]ـ

لا أزيد والقلب يعتصر آلم ومن يدقق لمشهد مِثل قلب الحقائق عندما نقول لبلد مِثل (تركيا: عندما كانت تحمل الإسلام وقد حملته .. ) نقول عنها إحتلال كأقل كلمة وكم ستتعب وأنت تعدل الصورة لأبنائك وتقول لهم الحقيقة عن الإسلام من البدء وصولاً الى (فرق تسد) وكيف كنا وكيف أصبحنا .....

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير