[عوامل الضعف في النقد الأدبي الحديث]
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 01 - 2007, 09:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمة معايير ونظم وموازين تجتمع لتكوّن عملية تقيميّة تسمى " النقد "وهذه العملية لا تقترن بأي مؤثرات أو تأثيرات ولا تقتصر على شخصية الناقد, إنما هي نظرات متقابلة تضع نصاً ما وتبين محاسنه وعيوبه وتطرح طرق معالجتها مؤيدة ذلك بالأدلة وما يؤكدها ..
هنالك عدة عوامل تتجلى لك عند متابعتك لعملية النقد هناك الأهواء والميول وعدم الإنصاف وهنالك هروب من قبل الطرف الآخر الذي يخضع نصه لتعاليم النقد، هذا الهروب ينم عن أسباب عدة حيث إن كاتب النص يأخذه الغرور بما يكتب, ويضع بعض الشهادات كمؤيد له, ويتولد لديه انغلاق تجاه الآخر، أما الناقد فيكون في موقف لا يرى فيه سبيلا لبيان رأيه في النص " المغرور"، لكن هناك شيء مهم يستحق الوقوف عليه وهو الأهواء والميول في جدلية النقد , فحين تعرف النقد ووظيفته فوَظيفة النقد النظر في الأعماقِ، ودراسة الأبعاد والمكونات وتحليل العناصر ذات العلاقة**
كما عُرف النقد ومصطلح النقد بأنه فَن التمييز بين الأساليب أو هو الكشف عن ميزات الأعمال الأدبية وعيوبها، ومن دراسة النصوص الأدبية وتقويمها، كما أن كلمة النقد تعني في اللغة: تمييز الدراهم و إخراج الزائف منها. وتأتى تبعا لذلك بمعنى الكشف عن المحاسن والمساوئ عموما فليس القصد هو التعريف بالنقد والشرح عن المعنى بقدر ما أريد أن أبين " الأهواء والميول التي تحصل في" النقد ". فالنقد يمثل الميزان المعادل والحاسم بمعايره في تحديد ماهية النص أو الأطروحة وتناولها بطريقة النقد من كل جوانبها وتحتاج عملية تقويم النص إلى رأي موحد بين النقاد وقد تختلف بعض الأشياء الشكلية في النص حسب مزاج الناقد وذوقه الخاص، لكن تبقى الأسس العامة في النص ذات قدسية وخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها للناقد مهما كان. وقد برزت حالة الأهواء والميول وعدم صواب الرأي عند إعطائه للنص وتجتمع عدة عوامل وتكون السبب في عدم صواب رأي الناقد والتي منها:
- عدم اطلاع الناقد على الأسس التي تقوم عليها المجالات الأدبية.
- قلة التجربة في المجال النقدي والأدبي.
- طغيان الجانب العاطفي اثناء عملية النقد أو التقييم.
- بروز روح المجاملة والمهاجمة لدى شخصية الناقد.
- نقص المناعة الثقافية والأدبية المكتسبة عند الناقد مما سبب فيما بعد مرض خطير اسمه نقص المناعة الثقافية المكتسبة " إيدز ثقافي " وهذه الأسباب الخمسة تنعكس سلبا على العملية النقدية وتشكل مؤثرا خطيرا يسهم في إخماد جذوة الطاقات الشابة التي تكاد لا تميز بَيْنَ لُجة الآراء وتفاوتها وتضيع بَيْنَ الاختلاف. وهنالك عدة قصص واقعية حول الظلم الذي تعرضت له هذه الأقلام بسبب عدم معرفة الناقد.
ديوان العرب ( http://www.diwanalarab.com/spip.php?article7236)
ـ[الناصري التميمي]ــــــــ[13 - 01 - 2007, 06:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمه الله وبكاته
اخوي ابو طارق شكرا على هذا النقل
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 09:39 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذ أبا طارق ..
للأسف .. مع مرور الوقت وعدم التحرك .. العوامل تتضاعف حتى يكاد النقد أن يتهالك.
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 12:56 ص]ـ
عزيزي .. أبا طارق
أَضيف إضافة ربما لها علاقة بالموضوع ..
إن بعض النقاد - للأسف - يتعاملون مع أسماء أكثر من تعاملهم مع النصوص فهو إما تبجيل لشخصية معينة خارج إطارها الشعري ويحاولا أن يسكب تلك الشخصية في النص، أو على العكس يكون النقد على حساب الخلافات الشخصية أو التوجهات والتيارات.
ليس معنى كلامي أن أنحي الكاتب جانبا إنما أنظر إلى الكاتب من خلال نصه وأنزله المنزل الذي هو فيه. لأنني أؤمن أن كثيرا من الشعراء أو لعلي أتراجع فأقول (بعض) الشعراء إنما صنعهم الإعلام، والتهريج الصحنقدي أو النقصحفي:)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 09:24 م]ـ
لأنني أؤمن أن كثيرا من الشعراء أو لعلي أتراجع فأقول (بعض) الشعراء إنما صنعهم الإعلام
ومما زادني دهشة أني أجد في كثير من المكتبات في اليمن تحتوي على دواوين شعر تشعر بالغثيان عند قراءتك لها , والأعجب أن تجد لتلك الدواوين مقدمات عجيبة تحتوي على إشادات ومدح ... حتى يخيل لك أنك ستقرأ للمتنبي. فإذا أتيت على الكتاب من الغلاف إلى الغلاف فلن تجد فيه شيئًا ذا قيمة خلا الورق.
وفي المقابل تسمع عن مئات الشعراء المُهمَلين , والمُهمَشين.
بورك مروركم أساتذتي
ـ[خولة قوال]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 03:03 م]ـ
شكرا على هذا الموضوع القيم