ـ[ضوء]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 08:35 م]ـ
بالفعل كثيراً من النقاد من هم على تلك الشاكلة , متخذين المجاملة في إخفاء عيوب النصوص الأدبية, فتخرج لنا على الساحة نصوص هزيلة تضعف اللغة فضلاً عن قارئ تلك اللغة .. !
أنا معك أخي في كون الناقد لابد أن يكون أديباً أولاً, فكما نعلم أن الأدب هم من ولد لنا النقاد , وهو سابق له .... فلا أعتقد أن هناك أديباً يقيم إنتاجه عن ناقد لا خبرة له في مجال الأدب و الإبداع , وليس عنده ذائقة أدبية وحس مرهف شفيف .. !
وإن كان العقاد هكذا فلا يشترط علينا أن نسلم به ... وبكل ما تتبعه في حياته ,, أم ترِ كيف كان النابغة ناقد عصره , وعلى هذا كان شاعراً مرهف الحس عالماص ببواطن أسرار اللغة و خافيها , ومع ذلك يصر على رأيه ولا يقبل النقد إلا إذا كان مقتنعاص بالذي أمامه .. !
وأضم صوتي إلى الأخ سامح عندما قال:
(لو رجعنا إلى لفظة (نقد) في أي قاموس لوجدنا أن (انتقدها) أخرج
منها الزيف , و (ناقده) ناقشه في الأمر.
فإذا كان المعنى هكذا فلماذا نظن أن (النقد) هو إبراز العيوب فقط
للأسف مشكلتنا أننا عقدنا علاقة مشاركة بين النقد والعيب , ولم ندرك
أن هناك نصوص لاتملك أن تخرج عليها أي عيب؛ لأنها استكملت الجمال
كله , فهل نقف أمام كمال هذه النصوص دون أن نشيد بها , ونبحث عن
مواطن الجمال فيها , هنا يتحتم على أي ناقد متقن أن يكون قادراً على
الوقوف على هذه المواطن وإبرازها ليبحر بالقارئ في أعماق النص
وربما بعض النقاد أخرجوا هذا الفعل من مصطلح (النقد) إلى (التحليل
الأدبي) درءاً لما توحي به كلمة النقد.)
تحياتي ...